الداعية العصري
تقف الدعوة إلى الله أمام تحدٍٍّ كبير؛
لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع في وسائل الاتصال والتواصل، خاصة مع
ظهور منابر جديدة، وأدوات ذكية، واحتياجات جديدة لأجيال، ربما لا تتعاطى بشكل
إيجابي مع المنابر التقليدية، أو قد تتطلب لغة جاذبة تختلف مفرداتها باختلاف
المجتمعات والثقافات والهويات.
ويعد التأهيل الدعوي ضرورة ملحة لصناعة
ما يمكن تسميته ب «الداعية العصري»؛ للولوج إلى الفضاء الإلكتروني، وغزو السماوات
المفتوحة، في عصر الإنترنت والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يضع الدعاة أنفسهم أمام
تحدٍٍّ عظيم.
الداعية الناجح، من مرتكزات التكوين
ومضامين الرسالة ووضوح الأهداف التي يبتغيها، إلى عصرنة أدوات الدعوة، والمصاعب
التي يواجهها الدعاة، ومستقبل الدعوة في زمن «الميديا»، وغير ذلك من قضايا، كانت
محور هذا الإصدار الذي تضعه «المجتمع» بين يدي المهتمين بالعمل الدعوي والرسالي.