العنوان أنديرا غاندي.. مع من وضد من؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-ديسمبر-1975
مشاهدات 15
نشر في العدد 277
نشر في الصفحة 48
الثلاثاء 02-ديسمبر-1975
أخيرًا أعلنتها أنديرا غاندي... فحينما سئلت عن رأيها حول الصهيونية و"إسرائيل" خلال زيارتها لمنطقة الحدود في جبال الهملايا قالت: إنها ليست ضد الوجود "الإسرائيلي" ولا تطالب بالقضاء على دولة "إسرائيل" ولكنها ضد قيام دولة على الدين وحده.
بالنسبة للجزء الأول من التصريح «إنها ليست ضد الوجود "الإسرائيلي"» فعلينا مقارنة ذلك بالموقف العربي الملتزم- في مجراه العام واتجاهه الرئيسي- بعدم الاعتراف "بإسرائيل"ومقارنة ذلك أيضًا بموقف باکستان الصامد وهو عدم الاعتراف "بإسرائيل" حتى ولو اعترف بها العرب.. وفيما تخسر باکستان كثيرًا بسبب موقفها المبدئي والأخلاقي تكسب الهند كثيرًا على حساب الحق العربي .
أما الجزء الثاني من تصريح السيدة أنديرا- ضد قيام دولة تقوم على الدين وحده- فليس المقصود به بالطبع "إسرائيل" أو مجاملة العرب ولكن المقصود هو الباكستان التي قامت على الإسلام.. وهذا التصريح يسحب على دولة عربية أصابها شيء من حديث رئيسة وزراء الهند.
منابر الاتحاد الاشتراكي والإسلام
«المنابر» التي قيدت رسميًّا حتى الآن في دوائر الاتحاد الاشتراكي العربي في مصر تساوي ۳۹ منبرًا!
ولسنا في حاجة إلى التعليق على ظاهرة المنابر ولا خطبائها.. ولكن الملفت حقًّا هو أن ٩ من هذه المنابر اتخذت من الإسلام عنوانًا لها.
وإذا كان من المفهوم جدًّا تعدد أصحاب المنابر الاشتراكية أو التقدمية أو الوطنية لتعدد المصالح الشخصية والطموحات الزعامية ولعدم الجدية العقائدية... فما هو المبرر لتعدد المنابر التي تتحدث باسم دين واحد؟
وهذا الاتحاد الاشتراكي الذي حمل الإثم الأكبر في مواجهة الفكر الإسلامي والحركة الإسلامية و «المنبر الحقيقي» للصوت الإسلامي ما باله يضيق بكثرة المنابر الدينية ويعج بالخطباء الذين جفت حناجرهم من إطراء الباطل في الماضي فإذا بهم خطباء الدين ووعاظ الإسلام اليوم...
ولكن يبدو أن الإسلام أصبح سلعة رائجة هذه الأيام ولم يعد تهمة تؤدي بأصحابها إلى ليمان طره والسجن الحربي وأبي زعبل.
وهذه هي بعض «المنابر» التي رفعت شعار الدين داخل الاتحاد الاشتراكي المصري:
- صوت الإيمان
- الخيريين الآمريين الناهيين
- الإسلامي الديمقراطي الاشتراكي الجمهوري
- العمل الإسلامي
- الله
- العلم والإيمان
- التحرر الفكري
- العلم والإيمان
- الأحرار المسلمون.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل