; مهرجان العالم الإسلامي.. الفوضى.. والتشويه | مجلة المجتمع

العنوان مهرجان العالم الإسلامي.. الفوضى.. والتشويه

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 02-مارس-1976

مشاهدات 20

نشر في العدد 289

نشر في الصفحة 3

الثلاثاء 02-مارس-1976

 

في أول ربيع الآخر القادم- بعد شهر تقريبًا- سيفتتح في لندن معرض ضخم أطلق عليه «مهرجان العالم الإسلامي»، وهو معرض خطط له منذ سنوات بعض الإنجليز الذين كانوا يعملون كدبلوماسيين في هذه المنطقة.

ولكن.. لماذا الاهتمام بالإسلام؟

الجواب يشمل أكثر من احتمال

  • يمكن أن يكون سبب الاهتمام هو «الاحتواء». وهي نظرية جديدة في عالم السياسة تتعامل مع ظاهرة ما لا تستطيع تجاهلها. ولكنها تعمل على احتوائها. تمهيدًا للضرب أو التشويه.
  •  ويمكن أن يكون السبب حاجة الغرب إلى عقيدة تملأ فراغه العقائدي والروحي.
  • ويمكن أن يكون السبب اقتصاديًا بمعنى أن الغرب يحاول إقناع العالم الإسلامي بأنه «صديق» للإسلام. ويكون المقصد من إظهار الصداقة. الاستيلاء «الودي» على نفط المسلمين وعوائده. خاصة وأن معظم الدول المصدرة للنفط تنتمي إلى عالم الإسلام.

فكيف يمكن ترجيح احتمال على آخر؟

القرينة المرجحة لجانب الخير هي: استقامة المهرجان.

وتمكين الإسلام- عن طريق أوليائه المخلصين- من عرض نفسه على الغرب ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة بيد أن هذه القرينة غير موجودة. فمنذ فترة حذفت الفقرات أو البرامج المهمة من المهرجان. واستبعد منه رجال مسلمون مشهود لهم بالعلم. والاستقامة والجهاد. وحسن التفكير بينما غلب على المهرجان طابع «الفنون الشعبية» برقصها. وبدعها وثنياتها. 

ولئن سمح لبعض المخلصين بالاشتراك فيه. فإن جهودهم ستذوب في دوامة الفوضى والتشويه. 

أليس غريبًا أن ينظم مهرجانًا باسم الإسلام. وتؤخذ نفقاته وتكاليفه من أموال المسلمين. ثم تفرض عليه وصاية غير إسلامية.

إن على الجمعيات والجماعات والمؤسسات الإسلامية والمفكرين الإسلاميين في كل مكان مسؤولية كبرى تملي عليهم التدخل في هذا المهرجان؛ حتى لا يشوه الإسلام تحت شعار الاهتمام بتراثه.

 

 

 

الرابط المختصر :