العنوان في ذكرى الإسراء.. متى تسري جيوش التحرير ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى..؟؟
الكاتب مبارك المطوع
تاريخ النشر الثلاثاء 19-يوليو-1977
مشاهدات 13
نشر في العدد 359
نشر في الصفحة 50
الثلاثاء 19-يوليو-1977
متى نمنع الإسراء جبنًا إلى جنيف؟
وكأنه اليوم الوحيد الذي نتذكر فيه المسجد الأقصى، وكأنها الليلة اليتيمة، التي يحق لنا فيها أن نبكي على القدس ليلة الإسراء والمعراج.
خطب فيها الكثير وتحدث عنها الكثير، وما زلنا نتحدث في الوقت الذي يقام هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى.
في الوقت الذي تطحن فيه آلات ومتفجرات العدو مباني المسلمين، وتنسف مقدساتهم نعقد نحن المجالس و التجمعات ونسميها دون شيء من أسف أو إحساس احتفالات وتطالعنا الصحف وتسمعنا وسائل الإعلام «أن العالم الإسلامي يحتفل اليوم بذكرى الإسراء...»، يقول المرء يموت من كمد على أمة تحتفل «بذكرى الهزيمة.
نعم، فواقعة الإسراء والمعراج كانت في وقتها نصرًا للإسلام والمسلمين بشر الله بها نبيه الكريم بدخول المسجد الأقصى تحت لواء الإسلام يومًا ما.
وبزعامة الأمة الإسلامية لباقي الأمم وتقدمها عليها عندما تقدم- صلى الله عليه وسلم- على باقي الأنبياء إمامًا.
ولم يفتح محمد- صلى الله عليه وسلم- القدس بنفسه، وإنما ترك من بعده رجالًا اهتدوا بهديه، وتمسكوا بسنته، ونصروا االله، فنصرهم، واليوم أيضًا يعيش رجال جاءوا من بعد «محمد» مكتوب لهم أنهم على دينه، وينتسبون إلى أمته، ولكننا نجدهم يضيعون سنته ويهملون تعاليمه، حتى أنهم بأفعالهم ولعلهم بجهلهم يحاربون الله ورسوله.. وفوق ذلك فهم يهدمون ما بناه في سنين طويلة شاقة مليئة بالجهاد والعذاب..
فهم اليوم يفرطون بأغلى ما حقق على يديه، وأيدي تلاميذه، فنسمع تصريحات الاستسلام ومشاريع السلام، ونوايا الود والتقارب مع العدو الصهيوني، ثم تجدهم في كل ليلة في إسراء نحو الشرق أو الغرب، يشحذون سلامًا، ويعلنون استسلامًا، في الوقت الذي تبقى ذكرى الإسراء نداء أو مطرقة في أذن الغافلين والمتغافلين تدعو إلى استعادة المسجد المغصوب، والذي أصبح أقصى ما يمكن عنا لا ندنو منه إلا بدفع أرواحنا مقاتلين محررين.. أما ما يريدونه اليوم لنا أن نذهب إليه كسواح وزوار أجانب، ولن يكون لهم ذلك، بل سيرجع رغم كل متخاذل جبان - صغر أم كبر - وفوق أشلاء جيوش التحرير الصادقة، غير العابثة المخادعة.
ولكن متى؟ متى تسري جيوش التحرير ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؟؟
ونقول من المسجد الحرام وبالتحديد لأنها لن تفلح إلا إذا اتخذت منطلقًا لها كالمسجد الحرام، كما انطلقت الرحلة الأولى منه والفتح الأول منه وعلى أساس من التوكل على رب المسجد، ولعله يكون قريبًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
د. حسن خاطر: الصهاينــة يواصلــون تغييــر المشهــد الإسلامــــــي والحضــــاري لـ«الأقصــــى»
نشر في العدد 2182
26
الثلاثاء 01-أغسطس-2023