الثلاثاء 02-فبراير-1971
مدرسة لتخريج الدعاة في نيجيريا
يعمل بعض المخلصين المجهولين في سوكوتو بنيجيريا الشمالية بصمت ودأب
لإنشاء مدرسة لتخريج الدعاة إلى الإسلام. وتتألف المدرسة من أربع مراحل وتشرف عليها جمعية الوقف الإسلامي للوعظ والإرشاد.
وصاحب المشروع هو المفتش العام للتعليم في منطقة سوكوتو وهو متزوج من أخت إنجليزية مسلمة تقوم بإدارة معهد حكومي للتعليم وهي وزوجها دائبا العمل للإسلام. ولقد أسلم على يديها في الآونة الأخيرة مدرسة أميركية تعمل في تدريس التاريخ بكلية البنات في سوكوتو..
نعود إلى المشروع.. ولقد شاء الله لهذا المشروع أن يخطو خطوات نحو التنفيذ. فهو يحتاج إلى مئة ألف جنيه إسترليني، لكن المرحلة الأولى منه يلزمها ٢٢ ألف جنيه. ولحسن الحظ أنه جاء إلى المنطقة داعية متفان تبرع بستة آلاف جنيه دفعة واحدة وطالب بالبدء في إنشاء المرحلة الأولى ثم مناشدة المسلمين التبرع.
وإذا تحقق هذا المشروع فسيكون له أكبر الأثر في نشر الإسلام في تلك المنطقة وما يجاورها. إذ أنه سيعمل الخريجون دعاة للإسلام في مدارس الحكومة. وسيتم اختيار الطلبة النجباء لإلحاقهم بالمدرسة.
والآن نقول كلمة عن الأخ الذي تبرع بمبلغ ٦٠٠٠ جنيه. إنه السيد أحمد نصر الدين سفير الكويت الفخري في منطقة ميلانو وصاحب أعمال صناعية كثيرة. عسى أن يكون قدوة للمسلمين.
· الكاهن السابق الحاج محمود مصطفى مودي
كان هذا الرجل من أنشط النصارى وأخلصهم لدين التثليث حتى أن الكنيسة مدينة له في أعضائها البارزين الذين تركوا الوثنية ودخلوا في دين الكنيسة.
- وشاء الله لهذا الرجل أن يهتدي إلى الإسلام في عام ١٩٦١ م على يد المرحوم أحمدو بللو رئيس وزراء نيجيريا الشمالية الأسبق. وما إن شع نور الإیمان بالدين الإسلامي في نفسه وملأت عقيدته شغاف قلبه حتى أخذ يعمل على إدخال كل من تنصر على يديه إلى الإسلام.
-وهنا ثارت ثائرة الكنيسة وأخذت تتآمر على حياته.. وقد نجحت في قتل أحد أبنائه.. لكنه ثبت أمام هذه المصيبة واحتسب ذلك عند الله عز وجل الذي لا تضيع عنده ذرة من صبر.
والجدير بالذكر أن الحاج محمود أخذ يدعو إلى الإسلام في منطقة زاخرة بإمكانيات ونشاطات الإرساليات التبشرية النصرانية.. فلديها السيارات والبرادات وموتورات الكهرباء والأطعمة المعلبة والمال الكثير وهو وحده بمفرده لديه الطاقات القوية من عند الله تفوق ذلك كله وتدفعه. لكنه بحاجة إلى عون المخلصين.
ومن اللطائف أن الحاج محمود حين يذهب إلى تجمعات النصارى، يحمل بيده الإنجيل ويأخذ في التعليق على كل فقرة من فقراته. فلا يستطيع أحد من الحاضرين مناقشته في عقيدة التثليث. وكم من مرة ضحك الناس على القساوسة الذين يتصدون لمناقشة الحاج محمود أمامهم.. فهو حافظ للإنجيل مطلع على كافة متناقضاته.
وبعد، فهناك مشكلة يواجهها هذا الداعية الفرد.. فهو يتمنى أن ينشئ مدرسة ثانوية ومسجدًا كبيرًا لإيواء خريجي المدارس الابتدائية وحمايتهم من الذهاب إلى المدارس التبشيرية حتى لا يعودوا إلى دين الصليب. فهل من نصير لهذا الأخ وهل من متبرع بالمال لتحقيق هذه الأمنية؟!
من أراد ذلك فليتصل بالعنوان التالي في نيجيريا: Al Haj M. Mustafa Mande, C/o. Mr. Adnan Al Debs, P.O.Box 280 Kano,NIGERIA..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
الدكتور عبد القهــار مذكر عميد كلية الحقوق بإندونيسيا يقول: إندونيسيا تساند فلسطين منذ 40 عاما
نشر في العدد 12
20
الثلاثاء 02-يونيو-1970
