العنوان المجتمع الثقافي (العدد 1863)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 01-أغسطس-2009
مشاهدات 13
نشر في العدد 1863
نشر في الصفحة 40
السبت 01-أغسطس-2009
ينطلق من بيروت ويعرف بفضائل المدينة المنورة ...
معرض «الصانع» لنصرة الرسول ﷺ يجوب العالم
الرياض: المجتمع
١٦ حديثاً نبوياً أخرجها الصانع بطريقة موحدة تشبه الفم المنفرج بشفتين
تنطق بالحق
يقوم رائد الخط
العربي وخطاط الكلمة الملكية وسجل تشريفات الدولة سابقاً وخطاط المدينة المنورة
عبد الله الصانع بأول معرض من نوعه لرسول الإنسانية ومدينته النبوية، ويظهر إلى
الوجود كأول تجربة جديدة لمعرض شخصي بالصوت والصورة، فمحبة الخطاط للمدينة المنورة
جعلته يخدم هذه المدينة بمواهبه كأول تجربه من هذا النوع من المعارض، لم يثنه عن
ذلك عمره الذي تعدى الستين عاماً.
فبمباركة صاحب
السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة
وبموافقة معالي وزير الثقافة والإعلام السعودي وتوصيته بإنجاز هذا المعرض عن طريق
وزارته، وكذلك وزارة الخارجية لينطلق بأسرع ما يمكن ليطوف أنحاء العالم مبتدئا
بمدينة بيروت معرفا البشرية بمكانة سيد الكائنات لدى المسلمين وغير المسلمين
ومكانة المدينة النبوية بين مدن العالم، وما لها من مواقف ومنجزات ومعجزات لا توجد
في غيرها من المدن وأهمها انطلاق الفتوحات الإسلامية منها إلى أقصى بقاع الأرض،
وقد نزلت الآيات مسمية المدينة بأسماء اختارها الله سبحانه وتعالى ورويت الأحاديث
التي تذكر فضائل هذه المدينة، وقد اختار الفنان الصانع ١٦ حديثاً نبويا شريفا عن
البخاري ومسلم لفضائلها، فأخرجها الصانع بطريقة موحدة تشبه الفم الناطق المنفرج
بشفتين عليا وسفلى، وكأنها تنطق بالحق، و ۷ آيات لأسمائها،
ولوحة تظهر لأول مرة على شكل تتوسطه شمس وتخرج أشعتها لتتوسع وتكون أربعين اسما
مختارا لهذه المدينة الطاهرة .
والفنان الصانع
خدم الخط العربي ٤٠ عاماً مشاركا بجميع معارض دول مجلس التعاون ومحكما فيها كذلك،
ومشاركا في المعارض الدولية، وقد كتب في الصحف السعودية مدة ثلاثين عاماً، وكان
مدرباً ومدرسا لخريجي الجامعات والموهوبين لتأهيلهم في تدريس مادة الخط العربي.
فقد تخرج الفنان
الصانع من أكبر معاهد الخط في العالم العربي، وكان أستاذه الخطاط الدولي الشهير
هاشم محمد البغدادي فقد تربى في عائلة فنانين، وقد تعلم الخط والرسم من والده،
وتدرب في الستينيات على يد خاله الخطاط المشهور «سعدون الجامع» يرحمه الله.
والصانع فنان
تشكيلي وخطاط في آن واحد، وقد أكمل فن الخط بفن آخر وهو فن التجويد، حيث كان مقرئا
بإذاعة الرياض عام ۱۳۹۹هـ ، ونمى هذه الموهبة على يد الشيخ
عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي من خلال سفره إلى القاهرة آنذاك،
حيث أراد «الصانع» أن يبرز إلى الوجود طريقة جديدة، وتظهر كعمل مميز لم يسبق له
مثيل، حيث أضاف لمعرضه الشخصي الصوت الروحاني الناطق عن لوحته المعروضة كأول
تجربة، فالزائر يشاهد الآية المعروضة بعينيه ويسمعها مجودة بأذنيه في أنحاء القاعة
من صوت الخطاط نفسه لتضيف روحانية الصوت على جمال اللوحة المعروضة، لتكون موهبتين
في شخص واحد.
ويقول «الصانع»:
أشكر مدير عام تعليم المدينة المنورة د. بهجت جنيد لدعم هذا المشروع، والذي قال في
نهاية كلمته واصفاً المعرض: «وما معرض الصانع عن المدينة إلا ترجمة حرفية عن فيض
المشاعر العاشقة المدينة خير البشرية وتراث تاريخها المديد الذي يزيد على خمسة عشر
قرناً، حيث يطالعنا الأستاذ عبدالله الصانع بإضافة مبتكرة في معرضة الشامل، يقوم
على مزج بدايات الحرف وتأملات الآية وجهر الصوت بالتلاوة النقية، لتتساوق خطوط
تعبيره إلى حدقة عين القارئ في صمت وابتسامة إيمانية راضية، آملين له عمراً فنياً
مديداً بكل ما هو مبدع ورائع وجميل، وأن يكون معرضه بين ظهراني المدينة المنورة
نقطة الانطلاق، ناقلا للحضارة الإسلامية ليراها العالم أجمع».
ولا ينسى الصانع وقفة بعض الخطاطين المشهورين وأساتذة الجامعات وخطاطي الحرمين الشريفين، وفي مقدمتهم الخطاط عثمان طه خطاط مصحف المدينة النبوية، ومحكم الخط الدولي الأستاذ أحمد ضياء، وخطاط كسوة الكعبة المشرفة مختار عالم د. محمد بشير خطاط الحرم النبوي الشريف، كما يشكر وفد خطاطي مكة والمدينة، وخطاطي الحرمين الشريفين الذين زاروا الصانع في منزله، وسجلوا له كلمة طيبة نابعة من قلوبهم الزكية، ومن سياق كلمتهم قالو: نشهد نحن خطاطي مكة والمدينة بأن الأستاذ عبدالله الصانع أحد رواد هذا الفن الخالد، وكاتب عنه في الصحف السعودية منذ ٣٠ عاما عن حروفها بالكلمة الصادقة ومدافع عن أصالة الحرف العربي من الاندثار والتغيير والتشويه ومن طمس معالمه لجعله أقرب إلى العبرية واللاتينية عن طريق جمعيات الأعداء الإسلام، سائلين المولى القدير أن يُكثر من أمثاله في خدمة الحرف العربي الأصيل في المملكة العربية السعودية وبلاد الإسلام، آملين أن يكون هذا المعرض خير رد لفنان بفنه العربي الأصيل على كل من يسخر فنه المأجور للمساس بالذات المحمدية وبما أن ما عرضه أعداء الإسلام لا يرقى إلى خلق أو احترام للأديان السماوية، فإن فننا هذا نقدمه للعالم بكل ما تقتضيه الأخلاق السامية الذي تنبع من ديننا الإسلامي الحنيف، وما نزل من السموات السبع، وما ذكره سيد الكائنات محمد ﷺ حيث لا يجرح شعور البشر ولا يتعدى على أديان الآخرين، وإنما يخاطب الناس، ويقول لهم: «هذا رسول المحبة والإنسانية، وهذه فضائله في المدينة النبوية وهذا عنوان هذا المعرض الخيري ..
ضمن
فعاليات مهرجان جدة غير ١٤٣٠هـ .. المنشدون خطفوا الأضواء والقلوب في مهرجان العين
للأغنية الإسلامية
جدة: المجتمع
بحضور أكثر من 8
آلاف شخص اختتمت فعاليات مهرجان الأغنية الإسلامية بعروس البحر الأحمر مدينة جدة
السعودية الأربعاء والخميس (١٥-١٦) يوليو الماضي حيث شدا أكثر من ١٢ منشدا وفنانا
مسرحيا في المهرجان الذي نظمته شركة «العين».
وقال محمد رضا المسؤول الإعلامي للمهرجان إن
الحفل شهد مشاركة كوكبة من نجوم الأنشودة الإسلامية في العالم العربي، وقد شاركت
كل من قناة «فور شباب» و«قودي» و«عذيب للاتصالات» في رعاية هذه المناسبة الأسرية
التي تأتي في إطار فعاليات مهرجان جدة غير»، وقد شدا المنشد أسامة الصافي للقدس
بمناسبة حصولها على لقب عاصمة الثقافة العربية في أغنية مميزة ضمن فقرته في هذا
المحفل الكبير.
وكان المهرجان
قد بدأ بأنشودة للسعودية مهداة من فرقة أمواج البحرين الذين قدموا تحية لأرض الحرم
ومهد الرسالة، ثم شدا النجم إبراهيم محمد من عمان بأنشودة يا رب صل على أحمد النبي
المختار طه في استقبال رائع من الجمهور الذي تفاوتت مراحله العمرية، ثم كانت القمة
في التجاوب مع المنشد والفنان الكويتي أحمد الهاجري الذي بدا واضحا وجود جمهور
كبير له بجدة، من خلال التفاعل الجماهيري مع أغانيه «يا دار أغلى بيت»، و«ألا يا
الله بنظرة من العين الرحيمة تداوي كل ما بي من أمراض سقيمة».
وكان لافتا
للنظر الحضور الحاشد للجمهور الذي ملأ الصالة في اليوم الأول ووصل إلى ما يزيد على
8 آلاف شخص في اليوم الثاني، تفاعلوا مع الحفل في أمسية واحتفالية صيفية رائعة
بعروس البحر الأحمر.
وحضره فئات
عمرية مختلفة جاءت لتستمتع بنجوم النشيد العربي، وتميز المهرجان بالدقة والتنظيم
وتم اكتشاف عدة مواهب من خلال الفقرات التفاعلية.
وقد خصص
المنظمون جزءا من القاعة للنساء والأطفال، في حين كان حضور الشباب لافتاً، وبدا
ذلك واضحاً في التفاعل الرائع بين الحضور والفنانين الذين شدوا عبر وصلتين
غنائيتين، بدأهما المنشد غسان بوخضرة بالقرآن الكريم، وختمهما إبراهيم محمد، وأمين
حاميم بأنشودة «ألف صلاة عليك يا نبي»..
وعبر صوته
الرخيم شدا البلبل العربي الفنان الأردني غسان بو خضرة أغنيتين من التراث العربي،
وتجاوب معه الجمهور بشكل لافت للنظر، وبخاصة عندما أنشد القصائد الفصحى والموال
الديني.
ثم تخلل الحفل
الفني فقرة فكاهية اتسمت بالبساطة والمرح قدمها المخرج المسرحي خالد بامشموس في
لقاء له على المسرح مع الفنان اليمني أمين حاميم صاحب الأنشودة المشهورة حبيبنا
ألف صلاة وسلام على قمر الزمان، الذي تحدث عن ذكرياته وأسرته وأولاده الأربعة،
مشيرا إلى دور ألبوم اعتذار في تعريف الجمهور به جيدا.
وبعد ذلك أدى
المنشدان عبد العزيز عبد الغني وغسان بو خضرة وصلة إنشادية غنائية في ثنائي رائع
(دويتو)، كما تناوب المنشدان السعوديان المثنى بديوي وبندر محمد على تقديم فقرات
غنائية للأنشودة الإسلامية في حضور جمهور كبير جاء ليستمتع بأمسية عائلية رائعة.
يذكر أن الفنان
الإماراتي أسامة الصافي قدم عدة أناشيد منها أنشودة للقدس بمناسبة حصولها على لقب
عاصمة الثقافة العربية في اليوم الثاني، كما أنشد الفنانون أنشودة جماعية، وتحدث
الكثير منهم معربين عن سعادتهم لتواجدهم في جدة بشكل خاص والمملكة بشكل عام،
موضحين أن ما شاهدوه من حفاوة استقبال جمهور جدة ليس بغريب على هذا الشعب الكريم
المضياف الذواق للكلمة الطيبة، الواعي بالمضمون البناء والصوت الشجي.
يذكر أن فعاليات
المهرجان اتسمت بالدقة في التنظيم والإخراج، وحظي المهرجان بوجود إعلامي واضح.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالقيم العلمية والأخلاقية في الحضارة الإسلامية.. الدين والحياة وجهان لعملة واحدة
نشر في العدد 1811
42
السبت 19-يوليو-2008
معالم الإصلاح والتجديد في تجربة نور الدين زنكي (2) بناء دولة العقيدة على أصول أهل السُّنة
نشر في العدد 2180
37
الخميس 01-يونيو-2023