العنوان فتاوي المجتمع (1765)
الكاتب أ.د. عجيل جاسم النشمي
تاريخ النشر السبت 18-أغسطس-2007
مشاهدات 15
نشر في العدد 1765
نشر في الصفحة 50
السبت 18-أغسطس-2007
■ بيع العملات بالإنترنت
■ الإجابة للدكتور عجيل النشمي من موقعه www.dr_nashmi.com
هل تداول الأوراق المالية في البورصة حلال أم حرام علمًا بأني سوف أتداول عن طريق الإنترنت ولا أقبض شيئًا باليد؟
الأوراق المالية هي الأسهم والسندات فالسندات محرمة قطعًا، وأما الأسهم فينبغي بيانها والفرق بينها وبين السندات.
ولكي نعطي الحكم الشرعي في هذه المسألة لابد من معرفة حقيقة السهم وحقيقة السند والفرق بينهما، لأن الحكم الشرعي إنما يبنى على معرفة وتصور معنى الأسهم والسندات.
الأسهم: هي حق ملكية جزئية لرأس مال الشركة المساهمة، وتكون الأسهم فيها أجزاء متساوية.
أما السندات: تعهد مكتوب لحامله فهي من البنك أو الحكومة أو الشركة تتعهد الجهة المصدرة بسداد السعر في تاريخ معين نظير فائدة محددة.
ومن هنا يتبين أن بين السهم والسند فروقًا أساسية تجعل حكم السهم يختلف عن حكم السند.
وأهم هذه الفروق:
فائدة السهم أو ربحه يزيد وينقص تبعًا لنشاط الشركة أو البنك.
وأما السند فإن فائدته عن القرض ثابتة لا تزيد ولا تنقص.
صاحب السهم يعتبر مالكًا لجزء من الشركة أو البنك بمقدار ما ساهم به
وأما صاحب السند فيعتبر مقرضًا ودائنًا للبنك أو الشركة أو الحكومة.
وعلى ذلك يمكن القول: إن التعامل بالأسهم ما دامت خاضعة للربح والخسارة فإنه يجوز بيعها وشراؤها وهي حلال لا شك في ذلك ما لم يكن نشاط الشركة مشتملًا على محرم كالتعامل بالربا إقراضًا واستقراضًا أو كانت تتاجر بالمحرمات كالخمر ولحم الخنزير. أما السندات، فإنه لما كانت قرضًا بفائدة مضمونة، ولا يكون السند غير ذلك. فإن التعامل به بأية صورة من صوره لا يجوز ويحرم حرمة قطعية على مصدره، والتعامل به.
■ بناء بنك ربوي
أملك شركة مقاولات وقد تعاقدت مؤخرًا على إنشاء فرع لبنك ربوي فما حكم ذلك؟
اتفق الفقهاء على حرمة العمل في أماكن يرتكب فيها المحرم لما فيه من الإعانة على الحرام، وإن مما لا ريب فيه أن بناء بنك ليزاول الحرام محرم، بل من أكبر المحرمات، بل هو من الحرام المقطوع بحرمته، فلا يجوز لك أن تعمل أو تبني مقرًا لبنك ربوي.
■ الإجابة للشيخ محمد عبدالله الخطيب من موقعه- www.alkhateeb.net
■ مذهب الإخوان
هل يلتزم الإخوان بمذهب معين من المذاهب الفقهية الأربعة؟ أم لكل فرد أن يأخذ بما يشاء؟
الإخوان لا يلتزمون بمذهب معين من المذاهب الأربعة لأنهم ليسوا حركة فقهية مذهبية، بل هم حركة إسلامية عامة وهدفهم بناء الفرد المسلم والمجتمع المسلم والدولة المسلمة من جميع النواحي، ومثل هذه الأهداف تجمع المسلمين مهما اختلفت مذاهبهم واجتهاداتهم على الأمر الأهم الذي يحفظهم جميعًا، أو يحفظ لهم أصول دينهم وفروعه فمشكلة المسلمين اليوم ليست في البحث لمعرفة أي المذاهب أقرب إلى الصواب، ولكنها في المحافظة على العقيدة وأصول الشريعة، بعد أن تعرضت لتأمر خطير يبغي القضاء عليها.
ولذلك يبقى لكل فرد أن يلتزم بالمذهب الفقهي الذي يشاء، ومن حقه إذا بلغ درجة النظر والاجتهاد، أن يبحث في أدلة إمامه ويختار منها ما يجده أقرب إلى الصواب وما يرتاح إليه قلبه، دون أن يعيب على إخوانه أخذهم بالرأي الآخر فالكل خير وكلهم من رسول الله ملتمس.
وهذه القضية بعض الناس يرى فيها أنه لابد من اتباع مذهب من المذاهب الأربعة مالك- الشافعي- أحمد- أبو حنيفة- وإن لم يتبع فعمله غير مقبول والبعض الآخر يرى العكس وهو أنه لا داعي للتمذهب وعليه أن يتبع الكتاب والسنة مباشرة والإخوان المسلمون وفقوا بين هذين الأمرين، وهو كما قال الإمام حسن البنا لكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام أن يتبع إمامًا من أئمة الدين ويحسن به مع هذا الاتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته وأن يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده علم من أرشده وكفايته وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر. والإمام هذا يفتح هذا الأمر ويوسعه ويحل المسألة إنه يوصي بالاتباع للأئمة الأربعة ولغيرهم من أئمة الدين فلا يقصره على الأئمة الأربعة فقط. كما يوصي من استطاع بالاجتهاد في تعرف الأدلة بقدر الاستطاعة كما يوصي ويؤكد ضرورة استكمال النقص العلمي وان نطلب العلم وتسعى حتى تصل إلى درجة النظر.
كما يؤكد الإخوان ضرورة البعد عن مواطن الخلاف، ومن كانت مهمته جمع القلوب وتوحيد الصفوف والسعي الجاد للهدف الكبير يعرف معنى ذلك أما الحريص على إضاعة الجهود وامتصاص الطاقات في الخلافات الجزئية والفرعية فهيهات أن يدرك هذه المعاني، لأنه لم يفهم دينه الفهم الشامل الصحيح، ولذلك يقول الإمام:
والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سببًا للتفرق في الدين، ولا يؤدي إلى خصومة ولا بغضاء ولكل مجتهد أجره ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب.. هل هناك ما هو أسلم من ذلك للحفاظ على الوحدة بين المسلمين؟ وهل فهم هذا الذين يحرصون على تمزيق الأواصر وبث الفتن والنفخ في النار وتعويق المسيرة نرجو أن يثوب البعض إلى الرشد وأن يفهموا دينهم بعيدًا عن الغلو، وحب المراء، والتعصب، والهوى.
■ الإجابة للشيخ عبد الرازق عفيفي يرحمه الله من موقعه- www.afifyy.com
■ الزيارة الشرعية للقبور
زيارة القبور كيف تتم حسب السنة المطهرة؟ ومتى تكون الزيارة بدعية أو شركية؟
زيارة القبور قسمان:
القسم الأول: وهو الأصل وهو سنة وقربة يؤجر الإنسان على فعلها وهى ما كانت الزيارة للعبرة والعظة وتذكر الدار الآخرة، فإن الإنسان إذا زار القبور فإنه يذكر هؤلاء الأموات وهم آباؤه وأجداده فيتذكر أن هذه الحياة الدنيا فانية وزائلة وأنه لابد من الموت وأنه ميت ومقبور مثلهم، وإذا كان كذلك فإنه يتيقن أنه مسؤول في قبره وأن الإقامة في القبر إما أنها حياة عذاب وجحيم إذا كان عاصيًا مفرطًا في جنب الله أو حياة إكرام وتنعيم إذا كان من الموحدين المطيعين لله ثم إن الحياة والإقامة في القبر ليست دائمة ولا نهائية. ولكن بعدها البعث والنشور والقيام لله رب العالمين.. وهذه المعاني كلها فيها العظة والعبرة للزائر، كما أنها تذكر الزائر بالآخرة والحساب كما قال النبي ﷺ: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة».
وفي هذه الزيارة السنية المشروعة فائدة أخرى غير العبرة والعظة، وتذكر الآخرة ذلك إذا كان الميت المقبور المزور من المسلمين أنه يستحب للزائر أن يدعو له بالمغفرة والرحمة وأن يوسع الله عليه أو عليهم قبورهم، لأن النبي ﷺ كان إذا زار القبور دعا لأهل القبور.
القسم الثاني: الزيارة البدعية وهذه الزيارة قد تكون بدعية فقط، وقد تكون بدعية وشركية على حسب ما يقع من الزائر من نية وأعمال، فإذا ذهب المسلم إلى قبر من القبور بنية التبرك بهذا القبر لكونه قبر أحد الصالحين أو لدعاء صاحب القبر والاستعانة به أو لطلب قضاء الحاجات وتفريج الكربات ونحو ذلك، فهذه زيارة شركية ومن جنسها ما قد يقع من الزائر من الطواف حول القبر أو التمسح به فهذا كله شرك ولا نقول لفاعله مشرك، وهذا ما تقول العلماء فيه: هذا شرك النوع وليس شرك العين يعنى أن هذا الفعل فعل شرك وفاعله ليس مشركًا لأن فاعله قد يكون معذورًا بأي نوع من أنواع الأعذار كالجهل أو متاولًا أو مخدوعًا بفتوى بعض الناس ممن ينتسبون إلى العلم والفتوى الذين يعتقدون بعض العقائد الباطلة أو من أصحاب الطرق الصوفية، فإن مثل هذا معذور ويجب له النصح والبيان والتلطف معه فلا نغلظ عليه بادئ الأمر حتى لا نضع في قلبه حواجز تمنعه من الأخذ بالصواب والنصيحة المقدمة له.
ويجب أن نفرق بين أمرين:
الأول: أن المقبور الميت الذي يزار وتفعل عنده البدع أو الشركيات قد يكون هذا المقبور من الصالحين المتقين وهو غير مسؤول عما يقع في قبره من المخالفات التي تسخط الله.
والأمر الثاني: أن صلاح هذا الميت المقبور ليس مبررًا أن نصرف إليه العبودية التي هي حق رب العالمين على عباده كالدعاء والاستغاثة والتوكل والتعلق والخوف والذل المصاحب للحب، فهذه وغيرها من حقوق الله سبحانه وتعالى.
■ الإجابة للشيخ عبد العزيز الراجحي من موقع www.almoslim.net
■ تأخير إخراج الزكاة نسيانًا
رجل يزكي في شوال، ولكنه في هذه السنة نسي أن يزكي وتذكر بعد عدة شهور فماذا يفعل؟ وكيف يزكي ماله؟ وخصوصًا أنه لا يتذكركم المبلغ الذي كان معه في شهر شوال عندما حال عليه الحول؟
هذا الشخص عليه أن يخرج الزكاة حينما تذكرها فورًا ولا يؤخرها، وكونه نسي فهذا معفو عنه لأن النسيان لا اختيار له فيه. وفي سنن البيهقي بسند صحيح عن ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ قال: «وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه».. لكن لما تذكر فعليه أن يخرج زكاته فورًا.
أما قول السائل: إنه لا يتذكر كم كان معه في شهر شوال، فعليه أن يخرج زكاة ما غلب على ظنه أنه ماله فإذا كان غلب على ظنه أن ماله عشرة آلاف يخرج زكاة عشرة آلاف وإن كان لا يدري عن المال وشك هل هو عشرة آلاف أو اثنا عشر أو خمسة عشر ألفًا، فإنه يخرج الزكاة عن خمسة عشر: حتى يحتاط لدينه، وإن كان عنده غالب الظن فليعمل بغالب الظن حتى يرى أنه يبرئ ذمته والله تعالى أعلم.
■ الإجابة للشيخ خالد المصلح من موقعه www.almosleh.com
■ أريد أن أتحجب، ولكن....
أنا فتاة متدينة وأريد التحجب حجابًا كاملًا، ولكن أمي وأختي منعتاني من ذلك خوفًا من أن يحجبهما أبي مثلي هل أعصي أمي وأتحجب؟
الواجب عليك الحجاب الكامل الذي أمرك به الله ورسوله ولا يجوز لك طاعة أمك ولا غيرها في معصية الله تعالى فإن النبي ﷺ قال: «لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف»، رواه الشيخان من حديث علي رضي الله عنه، فأوصيك بالصبر على طاعة الله والإحسان إلى والدتك وأختك دون أن يوقعك ذلك في معصية، فإن الشر كله في معصية الله والخير كله في طاعته.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالقيم العلمية والأخلاقية في الحضارة الإسلامية.. الدين والحياة وجهان لعملة واحدة
نشر في العدد 1811
42
السبت 19-يوليو-2008
العادات الاجتماعية بالدول العربية وتأثيرها على زواج الشباب
نشر في العدد 2180
150
الخميس 01-يونيو-2023