العنوان حركة الاتجاه الإسلامي في تونس
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1981
مشاهدات 16
نشر في العدد 547
نشر في الصفحة 22
الثلاثاء 20-أكتوبر-1981
- الحركة تضم مختلف الفئات وبعض علماء الزيتونة وكثيرًا من الكفاءات العلمية.
- أعداد كبيرة من العمال والطلبة والمثقفين والفتيات تنضوي تحتها
- من أهدافها وضع حد لحالة التبعية والاغتراب والضلال.
- من وسائلها: إعادة الحياة إلى المسجد.. ودعم الإعلام الملتزم.
وصلنا من حركة الاتجاه الإسلامي في تونس هذا التعريف بها، ننشره بنصه، ففيه إجابة لتساؤلات كثير من القراء عن أهداف الحركة، والفئات التي تضمها، والأساليب التي تتبعها لتحقيق أهدافها.
- لعل ما تناقلته الأنباء عن محاكمات الاتجاه الإسلامي في تونس، يثير في ذهن المسلم تساؤلًا عن حقيقة هذه الحركة وهويتها، وهذا يقتضينا التعريف بهذه الحركة وتبيين أهدافها ووسائلها:
- التعريف:
إن حركة الاتجاه الإسلامي هي تنظيم إسلامي ذو اهتمام عقائدي وسياسي واجتماعي وثقافي وتربوي- ويدير هذه الحركة مكتب تنفيذي منبثق عن الهيئة التأسيسية التي تضم خمسة وعشرين شخصًا من رجال الحركة ودعاتها، ويتولى الأستاذ راشد الغنوشي رئاسة المكتب التنفيذي للحركة، أما الأستاذ عبد الفتاح مورو فيشغل منصب الأمانة العامة، وتضم حركة الاتجاه الإسلامي مختلف الفئات من أبناء القطر التونسي، ففيها بعض مشايخ الزيتونة مثل: فضيلة الشيخ محمد الصالح النيفر، والشيخ عبد القادر سلامة، وفيها عدد كبير من الكفاءات العلمية والتقنية، كما تضم مجموعات كبيرة من العمال والطلبة والمثقفين، ولها قاعدة عريضة من الشباب والفتيات الصالحات.
- الأهداف:
تعمل حركة الاتجاه الإسلامي على تحقيق الأهداف الآتية:
أ- بعث الشخصية الإسلامية لتونس حتى تستعيد مهمتها كقاعدة كبرى للحضارة الإسلامية بإفريقيا، ووضع حد لحالة التبعية والاغتراب والضلال.
ب- تجديد الفكر الإسلامي على ضوء أصول الإسلام الثابتة ومقتضيات الحياة المتطورة، وتنقيته من رواسب عصور الانحطاط وآثار التغريب.
جـ- أن تستعيد الجماهير حقها المشروع في تقرير مصيرها بعيدًا عن كل وصاية داخلية أو هيمنة خارجية.
د- إعادة بناء الحياة الاقتصادية على أسس إنسانية، وتوزيع الثروة بالبلاد توزيعًا عادلًا على ضوء المبدأ الإسلامي. الرجل وبلاؤه، الرجل وحاجته أي «من حق كل فرد أن يتمتع بثمار جهده في حدود مصلحة الجماعة، وأن يحصل على حاجته في كل الأحوال» حتى تتمكن الجماهير من حقها الشرعي المسلوب في العيش الكريم، بعيدًا عن كل ضروب الاستغلال والدوران في فلك القوى الاقتصادية الدولية.
هـ- المساهمة في بعث الكيان السياسي والحضاري للإسلام، على المستوى المحلي والمغربي والعالمي، حتى يتم إنقاذ شعوبنا والبشرية جمعاء مما تردت فيه من ضياع نفسي وحيف اجتماعي وتسلط دولي.
- الوسائل
لتحقيق هذه المهام، تعتمد حركة الاتجاه الإسلامي الوسائل التالية:
أ- إعادة الحياة إلى المسجد كمركز للتعبد والتعبئة الجماهيرية الشاملة، أسوة بالمسجد في العهد النبوي الشريف، وامتدادًا لما كان يقوم به الجامع الأعظم -جامع الزيتونة- من صيانة للشخصية الإسلامية، ودعمًا لمكانة بلادنا كمركز عالمي للإشعاع الحضاري.
ب- تنشيط الحركة الفكرية والثقافية، ومن ذلك: إقامة الندوات: تشجيع حركة التأليف والنشر، تجذير وبلورة المفاهيم والقيم الإسلامية في مجالات الأدب والثقافة عامة، وتشجيع البحث العلمي ودعم الإعلام الملتزم، حتى يكون بديلًا عن إعلام الميوعة والنفاق.
- دعم التعريب في مجال التعليم والإدارة، مع التفتح على اللغات الأجنبية.
ج - رفض العنف كأداة للتغيير، وتركيز الصراع على أسس ثورية تكون هي أسلوب الحسم في مجالات الفكر والثقافة والسياسة.
- رفض مبدأ الانفراد بالسلطة الأحادية.. لما يتضمنه من إعدام لإرادة الإنسان وتعطيل لطاقات الشعب، ودفع البلاد في طريق العنف.. وفي المقابل إقرار حق كل القوى الشعبية في ممارسة حرية التعبير والتجمع، وسائر الحقوق الشرعية، والتعاون في ذلك مع كل القوى الوطنية.
د- بلورة مفاهيم الإسلام الاجتماعية في صيغ معاصرة، وتحليل الواقع الاقتصادي التونسي، حتى يتم تحديد مظاهر الحيف وأسبابه، والوصول إلى بلورة الحلول البديلة.
- الانحياز إلى صفوف المستضعفين من العمال والفلاحين وسائر المحرومين، في صراعهم مع المستكبرين والمنحرفين.
- دعم العمل النقابي بما يضمن استقلاله وقدرته على تحقيق التحرر الوطني، بجميع أبعاده الاجتماعية والسياسية والثقافية.
هـ- اعتماد التصور الشمولي للإسلام والتزام العمل السياسي، بعيدًا عن الانتهازية.
- تحرير الضمير المسلم من الانهزام الحضاري إزاء الغرب.
- بلورة وتجسيم الصورة المعاصرة لنظام الحكم الإسلامي، بما يضمن طرح القضايا الوطنية في إطارها التاريخي والعقائدي والموضوعي، مغربيًا وعربيًا وإسلاميًا، وضمن عالم المستضعفين عامة.
- دعم ومناصرة حركات التحرير في العالم.