العنوان هل ينبغي فنَاء إسَرائيل؟!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 14-أبريل-1970
مشاهدات 23
نشر في العدد 5
نشر في الصفحة 14

الثلاثاء 14-أبريل-1970
هل ينبغي فنَاء إسَرائيل؟! الهيرالد تربيُو
لا يمكن إيجاد أي حل لمشكلة الشرق الأوسط ما لم يؤخذ رأي العرب بنظر الاعتبار.
وهذا ما أسماه الرئيس المصري «حقوق الشعب الفلسطيني» ولكن ما هو تصوّر الشعب الفلسطيني لحقوقه، وهل هذا التصور موضع رضى في فلسطين؟
ومهما كان الاختلاف حول مفهوم «الدولة الديمقراطية» فإن المعنى المتفق عليه هو زوال دولة إسرائيل. وعلى هذا الأساس فإن أقل مطلب للفلسطينيين لن ينال الموافقة عليه من قِبَل المسؤولين الذين يسمون منطقة «الحمائم» الذين يرغبون في التخلي عن الأراضي المحتلة بعد حرب حزيران لا يوافقون على هذا المبدأ.
يُشاع في بعض الدوائر بأن العرب يرضون بأي كيان يتم وجوده في الأراضي المحتلة.
غير أن منظمة فتح رفضت هذا المشروع قائلة: «نحن نرضى بالدولة الديمقراطية بدلًا عن الوجود الصهيوني، أما قيام كيان فلسطيني في الأراضي المحتلة فلا».
وقد علّق السيد فريد الخطيب أحد الناطقين بلسان فتح قائلًا: «إن الهدف ليس تطوير دولة إسرائيل بصورة تتفق مع العرب، بل القضية هي إزالة الدولة الصهيونية وتأسيس دولة جديدة بمقتضى رغبات الحركة الوطنية الفلسطينية ورغبات اليهود الذين سكنوا فلسطين قبل سنة 1948 والذين أتوا بعد ذلك».
أما ممثل الجبهة الشعبية شفيق الحوت فقد قال: «عندما نتحدث عن دولة ديمقراطية فلسطينية فإننا نُسقِط من حسابنا الشخصية العربية في هذه الدولة. وهذه لا تقبل المساومة فنحن لا يسعنا أن نتجاهل الحقيقة التاريخية بأن هذه الأرض «فلسطين» وشعبها يعودان إلى بيئة معينة وإلى شأن عربي واحد».
إذا كان شعار «الدولة الديمقراطية» مجرد رد على المزاعم القائلة برمي اليهود في البحر، إذن فهو شعار سياسي وإعلامي ناجح. أما إذا أريد به التقرير النهائي للثورة الفلسطينية فهذا يحتاج إلى مزيد من التأمل لأن فيه تاريخنا ومستقبلنا» أما الجبهة العربية في العراق فترفض فكرة الدولة الديمقراطية؛ وسبب ذلك أن موقف العرب سيكون حرجًا لو قبلت إسرائيل الفكرة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

