العنوان العَالم الإسلامي (العدد 52)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 23-مارس-1971
مشاهدات 16
نشر في العدد 52
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 23-مارس-1971
النشاط الإسلامي في بروكسل
خلال السنوات العشر الأخيرة عرفت بلجيكا نموًا هائلًا في عدد المسلمين نزحوا إليها من مختلف البلدان الإسلامية، خاصة من بلاد المغرب العربي، وتركيا، وألبانيا، للعمل والارتزاق، أو للدراسة، وانضم إليهم عدد من البلجيكيين اعتنقوا الدين الإسلامي حتى بلغ هذا العدد اليوم ما يقارب ۱۰۰ ألف مسلم.
وطبيعي أن ينتج عن هذا الوضع الجديد من حياة المسلمين في بيئة ووسط غريبين عنهم بعض المشاكل الدينية، والاجتماعية، والأخلاقية، إذ أن جلهم لم ينل حظًا وافرًا من الثقافة الإسلامية الصحيحة تجعله في مأمن من أهواء الحياة الأوروبية، ومغريات الحضارة الغربية.
وهذا ما جعل المركز الإسلامي والثقافي في بروكسل يدعو إلى عقد اجتماع بالشباب المسلم في شهر يناير ۱۹۷۱ للنظر فيما يجب عمله لتلافي مثل هذه الأخطار بصيانة العقيدة لدى الجالية من عوامل الانحراف والإلحاد وتوعيتهم بمبادئ الدين وتعاليمه.
اجتماع الشباب المسلم:
لبى الدعوة عدد كبير من الطلبة، والعمال، والموظفين من مختلف الجنسيات جاءوا من جميع أنحاء بلجيكا، وعلى إثر أداء صلاة العصر جماعة، افتتح الأستاذ محمد العلويني مدير المركز الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحاضرين الذين قدموا بالرغم من شواغلهم الخاصة حبًا في الله ورسوله وغيرة وحماسًا على الدين الإسلامي وبعد أن أعطى بسطة من تاريخ المركز الإسلامي والثقافي والأهداف التي يرمي إليها والإنجازات التي حققها قال: إن اتصالي المستمر بالجالية المسلمة والتقائي المتعدد بالمجتمع البلجيكي أوقفني على الحاجة الأكيدة لتظافر الجهود المخلصة للقيام بالدعوة الإسلامية ونشر كلمة الله في هذه الربوع وهو ما دفع منظمة المركز إلى دعوة الشباب المسلم المثقف للاجتماع بالمركز وتدارس الوضع والاتفاق على أوفق السبل لنجاح العمل الإسلامي وتحقيق أغراضه السامية.
وبعد المناقشة وتداول الرأي اتفق المجتمعون على:
أولًا: إعداد دراسات وبحوث مركزة عن الإسلام وتعاليمه بعديد اللغات ونشرها في مختلف الأوساط وذلك قصد:
أ -تدعيم الحياة الروحية للمسلمين المقيمين في بلجيكا وتمكينهم من حسن معرفتهم بالدين وإتباع صحيح تعاليمه.
ب -إنارة الرأي العام البلجيكي والأوروبي بتعاليم الإسلام وثقافته الحق وإزاحة ما علق بأذهانهم من صور مشوهة وتخيلات باطلة عن هذا الدين وأتباعه.
ثانيًا: القيام بالاتصال المباشر بالكهول والشباب في مراكز تجمعاتهم «كالمساجد، والجامعات، والمقاهي، والمعامل، والنوادي.. إلخ» لإرشاد الذين ضلوا عن سوء السبيل، أو تأثروا بالعادات البالية والتقاليد الجاهلية، وتوعية الذين وقعوا فريسة النظم الهدامة والمبادئ المنحرفة.
ثالثًا: تنظيم دروس:
ا -في التربية الإسلامية واللغة العربية للأطفال المسلمين
٢ -في اللغة العربية للإخوة المسلمين الذين لا يحسنونها، وقد تطوع بإعطاء هذه الدروس بعض الطلبة والموظفين.
رابعًا: العمل على تكوين منظمة كشفية تحتضن الأطفال والشبان المسلمين أيام العطل وفي أوقات الفراغ لتدريبهم في غربتهم على السيرة الإسلامية المستقيمة وتغرس فيهم منذ الحداثة السلوك النظيف والأخلاق الفاضلة.
خامسًا: عقد اجتماعات عامة بمقر المركز كل نصف شهر تلقى فيها دراسات إسلامية وتناقش خلالها مشكلات المجتمع المسلم.
اللجنة الثقافية:
وتحقيقًا لهذه الأهداف انتخبت من بين الحاضرين لجنة ثقافية تتولى إعداد خطط العمل وتنظيم الاجتماعات والملتقيات وتسهر على تطبيق القرارات.
ــ
أغيثوا مجاهدي تايلاند...
اطلعنا على جريدتكم الصادرة بعدد ٤٧ في 20 / 12 / 90 الموافق 16 /2 / 1971م على صفحة رقم« ٦» على الموضوع «العالم الإسلامي» عن خبر نشاط المنظمة الفدائية الإسلامية بجنوب تايلاند ضد السلطات التايلاندية، ونؤكد لسعادتكم أن هذا الخبر صحیح بأن هناك منظمات فدائية إسلامية بجنوب تايلاند تقاوم الشرطة والجيش التايلاندي البوذي الذي تلقى تدريبه وأسلحته من الولايات المتحدة الأمريكية بملايين الدولارات ضد ثورة المسلمين بجنوب تايلاند وبما أن هناك خبراء إسرائيليين وأمريكيين يدربون ويديرون إدارة السلطات التايلاندية في محاولة تصفية شعب «الفطاني» بجنوب تايلاند وهم من أصل الملايو ثقافيًا، واجتماعيًا وتاريخيًا ولغتهم كاللغات الملايوية المستعملة رسميًا بمليسيا وإندونيسيا.
علمًا أن قضية المسلمين بجنوب تایلاند كقضية المسلمين بالحبشة بالذات «إريتريا» وأن هذه المنظمات الفدائية لم تتلق المساعدات المادية من الخارج سواء كان من الدول الإسلامية أو غير الإسلامية، لذا نرجو من سعادتكم كمسئول في جريدتكم التعاون مع المسلمين بجنوب تايلاند في سبيل نشر قضيتهم بجريدتكم أسوة بالقضايا الإسلامية العالمية مثل: فلسطين، إريتريا، کشمیر وقبرص وغيرها، من الحركات الإسلامية في العالم وخاصة نرجو من سعادتكم أن تدعو الدول العربية والإسلامية في العالم إلى مساعدة المنظمات الإسلامية بجنوب تايلاند ماديًا وسياسيًا حتى تستطيع هذه المنظمات أداء واجبها نحو الصمود ضد السلطات التايلاندية البوذية وأيضًا نرجو من سعادتكم دائمًا الكتابة إلى مؤتمرات الدول الإسلامية في العالم لبحث قضية المسلمين بجنوب تايلاند في جدول أعمالهم.
صدق الله العظيم ﴿وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّه﴾ «التوبة:41»
3 / 1 / 1391 هـ
جالية المسلمين بجنوب تايلاند في الخارج
اعتقالات جماعية في تايلاند
ألقى البوليس التايلندي القبض على أكثر من 400 شخص في عملية بدأت منذ شهر نوفمبر ضد حركة مسلمي ياتاني في جنوبي تايلاند، وسيقدم أكثر من مائة ممن ألقي عليهم القبض إلى المحاكمة بتهمة دعم الفدائيين الياتانيين.
مسلم وورلد: 30 /1 / 71
جريدة أسترالية تكتب عن جهاد المسلمين في جنوب التايلاند
بدأت بوادر تحركات ثورة المسلمين في جنوب التايلاند تقلق بال حكام بانكوك بعد فشل قمع الثورة، ويأتي تذمر السكان الملايويين في الجنوب من إهمال هذا الجزء من البلاد وتركه فقيرًا دون تنمية اقتصادية بحكم بعده وتخلفه، وقد بادر مدير الأمن في جنوب التايلاند إلى الالتحاق بعين المكان وتفقد مسرح العمليات كما قام من قبله المفتش العام لوزارة الداخلية بتفقد مقاطعات الجنوب الثلاث، ورغم أن مثل هذه الأشياء قليلة جدًا في الصحف ولا يكاد أمرها يصل إلى الرأي العام العالمي عمومًا و المسلم خصوصًا فإن الصحيفة الأسترالية «ذي سا» عقبت على هذه الأحداث في عدد ٤ نوفمبر المنصرم بمراسلة كاتبها الصحفي جون هوفمان مما جاء فيها تسبب عمل المجاهدين الملايويين يريدون ضم مقاطعات تايلاند الجنوبية إلى مالیسیا «المسلمة» في قلق لحكام بانكوك الذين بدأوا في إعادة تنظيم صفوف رؤساء الشرطة في المنطقة بعد فشلهم في محاولة قمع الثورة وتقول أخبار في بانكوك إن المسئول عن الشرطة في الجنوب الجنرال «تشامرات» والذي يقوم حاليًا بجولة في المقاطعات المتاخمة لماليسيا إن غاية الثوار على حد زعمه هي «فصل المقاطعات الجنوبية من إدارة الحكومة المركزية»
وجولة الجنرال تشامرات ذات مغزى عميق لأنها جاءت عقب جولة قام بها منذ أيام معدودة المفتش العام لوزارة الداخلية السيد كامتشات لمقاطعات الجنوب الثلاث.
ولا يستبعد أن يتخذ المسئولان المذكوران قرارًا حول توسيع صفوف رجال الشرطة بعد اللقاءات والمباحثات التي يجريها الجنرال تشامرات في الجنوب مع حكام الأقاليم الثلاثة ورؤساء الشرطة فيها وبالإضافة إلى ذلك ستنظم الحكومة جسرًا من المواصلات بغية فتح الطريق أمام المؤن العسكرية نحو الإدارة المحلية والشرطة في الجنوب بعد الشكايات المتكررة من عدم وصول الرواتب إلى ميدان القتال وضآلة أجور الموظفين وعدم وجود مآوى كافية للشرطة التايلاندية، أما المقاطعات الثلاث التي تفشت فيها الثورة أكثر فهي ناراتيواس وجالا، وفطاني ويحاول الثوار المسلمون حشد التذمر الذي يتفشى بين جماهير الملايويين وهم أكثرية السكان في الجنوب لصالح الانضمام لماليسيا وتشبع ثورة المسلمين من دافع إهمال حكومة بانكوك لتنمية المقاطعات الجنوبية البعيدة مما اندلعت معه الثورة التي تنادي باستقلال الجنوب واندماجه في اتحاد مع ماليسيا التي تشبهها ثقافيًا و دينيًا.
تهويد القدس
الأمم المتحدة – وكالات الأنباء
قدم سفراء ٦ دول إسلامية إلى يوثانت السكرتير العام للأمم المتحدة نداءً من منظمات العالم الإسلامي، يدعوه إلى العمل على أن توقف إسرائيل فورًا مشروعاتها التي تستهدف تهويد مدينة القدس، المقدسة في الإسلام والمسيحية واليهودية على السواء. وقد أعدت المنظمات الإسلامية هذا النداء ضمن مذكرة وضعتها في اجتماعها الأخير الذي عقد في مكة المكرمة فيما بين ١١ و١٥ فبراير الماضي، وقدم مذكرتها إلى يوثانت في الليلة الماضية رؤساء وفود مصر والأردن وتونس والمملكة السعودية وإندونيسيا والصومال، أما المنظمات التي اشتركت في تقديم المذكرة فهي المؤتمر الإسلامي العالمي «كراتشي» والمنظمة الإسلامية العالمية «جاكرتا» والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية «القاهرة» والمؤتمر الإسلامي العام في القدس «انتقل إلى عمان حاليًا» والرابطة الإسلامية العالمية «مكة».
وقد أذيعت في الأمم المتحدة محتويات المذكرة التي اعتبرها بعض المراقبين بمثابة الخطوة الأولى من جانب الدول الإسلامية لوضع مسألة القدس أمام مجلس الأمن.
الأهرام 11 / 3 / 71
الرابط المختصر :
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل