; أكثر من موضوع (107) | مجلة المجتمع

العنوان أكثر من موضوع (107)

الكاتب زين

تاريخ النشر الثلاثاء 04-يوليو-1972

مشاهدات 27

نشر في العدد 107

نشر في الصفحة 2

الثلاثاء 04-يوليو-1972

بسم الله الرحمن الرحيم

أكثر من موضوع

تقرير من مانشستر:

الجالية الإسلامية تقوم بخدمات جليلة للدعوة الإسلامية.

جاء في تقرير وصل من لندن عن حال المسلمين في منطقة مانشستر أن عدد السكان المسلمين في المنطقة قد ارتفع من ٣٠٠ إلى ١٦ ألف مسلم عبر الثلاثين سنة الماضية. ويعزى ذلك إلى تدفق المهاجرين الباكستانيين بعد الحرب العالمية الثانية إلى هذه المنطقة الصناعية في لانكشاير.

وخلافًا للجاليات الإسلامية في المناطق الأخرى من بريطانيا، تتميز جالية مانشستر بنسبة كبيرة من الأثرياء والعائلات الغنية كالجالية السورية واللبنانية التي تقطن المدينة لعدة عقود، ومن بين أعضائها بعض كبار التجار ورجال الأعمال في المنطقة.

كما أن هناك فئات تمثل جميع الطبقات من أنحاء كثيرة من العالم الإسلامي، وسكرتير جمعية المسلمين القوية النفوذ هنا هو «حسن راجح» ومحاسب من جزيرة موريشيوس، أما رئيس لجنة الوصاية المشرفة على المركز الإسلامي الذي هو في طور البناء فهو الدكتور علوي من الباكستان ومصممه المهندس المعماري الدكتور نصر الدين قيصر من الهند.

ويؤم الطلبة المسلمون إحدى كبريات الجامعات البريطانية في مانشستر وهؤلاء الطلبة أعضاء في الجمعية الإسلامية هناك ويرجع إليهم الفضل في الدعوة قبل ٢٥ سنة إلى مركز إسلامي هناك.. كما يرجع إليهم الفضل في إنشاء الجمعية الإسلامية التي قامت أخيرًا بشراء بيت بالقرب من بعض الكليات المهمة في الجامعة لاستخدامها كمركز رئيسي للجالية الإسلامية حتى تم هدمها في عام ١٩٦٩ حيث انتقلت الجمعية إلى مركز الجالية الباكستانية التي كانت تتعاون مع الجالية السورية حيث استطاعت الأخيرة شراء كنيسة مهجورة لتحويلها إلى مسجد ومركز إسلامي.

ومنذ سنة وضع حجر الأساس لإقامة المركز وجامع إسلامي جديد على أرض الجمعية بالإضافة إلى قطعة أرض أهدتها الجالية السورية للجمعية وستبلغ تكاليفه ٢٥٠ ألف جنيه. والعمل مستمر في المرحلة الأولى التي تكلف ٥٠ ألف جنيه وسينتهي العمل بها إن شاء الله في أواسط أكتوبر القادم.

قسيس يقول:

أكبر ظلم نزل بالعرب جاء من الكنائس الغربية

دكتور فورست، قسيس بروتستانتي تابع للكنيسة المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، قال إنه كان كأي قسيس آخر يؤمن بأن قيام إسرائيل وكل ما يدور في الشرق الأوسط إنما هو إرادة الله!

وأخيرًا قدم الدكتور فورست إلى منطقة الشرق الأوسط واجتمع بالفدائيين والإسرائيليين وعرب المنطقة جميعًا.

بعد ذلك كان رأيه قد تغير تمامًا حيال قضية الشرق الأوسط، وبدأ دكتور فورست يجهر برأيه، وكان أخطر ما كتبه في مجلة «أوبزيرفر» الأمريكية التي تصدرها الكنائس المتحدة هو قوله:

«إن أكبر ظلم وقع على العرب كان من الكنائس الغربية» وجن جنون الصهاينة وأعوانهم وانطلقت تهمة «العداء للسامية» لتلصق بالقسيس المسكين وتعرضه لأبشع ضغط أدبي يواجهـه في حياته.

لكن القس فورست لم يكتف بما ذهب إليه، بل وضع كتابًا بعنوان «الأرض غير المقدسة» ترجمته دار النهار إلى العربية في سلسلة التاريخ المعاصر «فند فيه المزاعم الصهيونية وأيد الحق العربي في فلسطين»

باکستان:

مضاعفات... الكارثة!

يبدو أن المشاكل الداخلية في الباكستان تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم وخاصة فيما يتعلق بالعمل والعمال، فقد ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا برصاص البوليس بعد اشتباكات دامية إلى ٢٤ شخصًا. كذلك الغلاء الفاحش أخذ يزداد سوءًا ويزداد معه تذمر الناس ومن أهم الأخبار المؤسفة نبأ تسليم الهند ١٥٠ أسيرًا إلى بنغلادش هم أهم الشخصيات بين الأسرى وعلى رأسهم الجنرال نيازي قائد القوات الباكستانية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.

أهْلًا

ما بعد..  النقاش    

هناك دومًا الرأي الآخر.. فالعقول ليست نسخًا متكررة.. ووجهات النظر ليست تسجيلات منقولة عن «شريط» واحد. وباختلاف العقول ووجهات النظر.. تختلف التقديرات وتتنوع الآراء، وهنالك يحدث النقاش، وينثال الحوار.

هذه حقيقة صاحبت وجود الإنسان منذ خلق، وأطردت في مسيرته الطويلة، وستظل دليلًا على وجود العقل، ورمزًا لحيوية التفكير، والإدراك الرشيد لهذه الحقائق يمنح صاحبه أفقًا واسعًا وصدرًا رحبًا أثناء الحوار والمناقشة:

فحقيقة أن الله -تعالى- لم يخلق العقول على نمط واحد تجعل الإنسان يتقبل الرأي الآخر بهدوء وارتياح.

وحقيقة أن الحرية مكفولة للناس لإبداء آرائهم تعمق قيمة العدل في نفس الإنسان السوي، فما دام هو لا يرضى أن تصادر حريته فلم لا يحب للناس ما يحب لنفسه؟

وما دام الإكراه في «الدين» محرمًا، فهل يجوز الإكراه على قبول «رأي بشري»؟

وطريقة الإقناع، ووضوح الهدف الخير في حركة النقاش، هذه كذلك اعتبارات لها وزنها في الحوار العقلي.

·       إن الأثر الطيب الذي يعقب النقاش حقيقة نافعة لا ينبغي إغفالها أثناء إبداء الرأي.. والأثر الطيب لا يتحقق إلا بسلامة الأسلوب ووضوح الهدف.. فطريقة الإقناع إذا اتخذت مسارًا هادئًا كريمًا تركت أثرًا طيبًا.

بيد أن وضوح الهدف من النقاش هو الذي يحدد الطريقة والأسلوب.. فإذا كان الهدف هو الوصول إلى الحقيقة.. وإقناع الطرف الآخر بقبول خير ينفعه.. وينفع الناس والحياة.. فمن الحكمة اختيار الأسلوب الذي يؤدي إلى هذه النتيجة.

وجميع البراهين والأدلة لن تقرب إنسانًا من الحقيقة إذا خرج من النقاش بأثر غير طيب.. فليكن الحوار بين الصديقين بمثابة مباريات من نوع رفيع تسودها الروح الرياضية!

                                                                                        زين

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مشاريع كثيرة، ولكن !!

نشر في العدد 3

105

الثلاثاء 31-مارس-1970

هذا الأسبوع - العدد 17

نشر في العدد 17

55

الثلاثاء 07-يوليو-1970

الترقب والانتظار!

نشر في العدد 18

41

الثلاثاء 14-يوليو-1970