; واحة الشعر (العدد 1440) | مجلة المجتمع

العنوان واحة الشعر (العدد 1440)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 27-فبراير-2001

مشاهدات 18

نشر في العدد 1440

نشر في الصفحة 49

الثلاثاء 27-فبراير-2001

عيد يتيم

فيصل بن سعود الحليبي

أفراح العيد تجاذبني نحو الذكرى

ترسل لي طيفًا يرهقني

يغرق عيني بالأشجان

يملأ أفقي بالأحزان

ما بال الكون به يفرح؟

ما بال الزهر به يفتح...

أوراق الأنس الفتان

وأظل وحيدًا في غمي

وأسافر في دنيا الحرمان

ما زالت في صدري ثلمة

تشعلني حزنًا تحرقني...

بل تزرع في قلبي أشواكًا ...

وتسعر في دربي أتراحًا...

تستثقل ليلًا قد أدبر

وتناجي فجرًا قد أقبل...

وتؤمل نورًا أبويًّا...

يجلو عني الحزن القاسي.

يمنحني دفئًا ...

يلبسني في عيدي حللًا ...

يهديني في عيدي حلوى.

ينسيني همي وأنيني

ينقلني من سرب البؤس..

اشتقت إليك أيا أبتي...

اشتقت حنانك والحبا..

هل تسمع أصداء كلامي...

هل تسمع نفسي والقلبا ..

فلتفرح في قبرك يا أبتي..

أشجار الود هنا تنمو ..

في بلد الخير هنا تزهو...

فالكل هنا أبتي يحنو...

والكل هنا أبتي يجلو...

 أوهام الفاقة والظلمة...

هل تبصر حالي يا أبتي؟

قد عادت في ثغري البسمة...

قد سطعت في أفقي نجمة...

يا ليتك تنظر يا أبتي

قد عادت ألعابي الحلوة

فالكل هنا قد صار أبي...

فلتفرح في قبرك يا أبتي

عيد السجين

شعر: الطاهر إبراهيم

العيد قد وافى والنفوس بها شجون

 

خدشوا الحياء وليس بدعًا عندهم ما يفعلون

لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون

 

دخلوا ولم يستأذنوا من أهل بيت نائمين

بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون

 

هجموا على الغرفات ليلًا بالسلاح مدججين

ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون

 

ألقوا عليه القبض واستاقوه معصوب الجبين

وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون

 

أخذوه لا ذنبًا جنته يداه في عرف ودين

أمي صلاة العيد حانت أین والدنا الحنون

 

إلا أتباع الحق والتقوى لرب العالمين

إنا توضأنا- كعادتنا- وعند الباب أمي واقفون

 

منعوه حتى أن يقول لكم وداعًا بالعيون

زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين

 

أخذوه فجر العيد والهفي على القلب الحنون

ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون

 

ليعيش عيد الفطر معتقلًا بسجن الظالمين

العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين

 

أصغى الصغار لأمهم تروي مخازي المجرمين

أضحى هناك مصفدًا بالقيد يقبع في السجون

 

قالوا بصوت واحد بثبات أشبال العرين

وضعوه في زنزانة صماء يملؤها السكون

 

شرف لنا أن كان والدنا على الحق المبين

ضربوه أدموا وجهه ورموه مخنوق الأنين

 

أماه لا يحزنك ما فعل الطغاة الآثمون

بالليل جاؤوا يا أحبائي وأنتم نائمون

 

فغدًا سيشرق فجر أمتنا وتنهدم السجون

ملؤوا الشوارع حولنا كمنوا بها يترقبون

 

ويخيم الأمن المكين على قلوب الخائفين

وتسوروا البيت الذي عشتم به عبر السنين

 

ويغرد العيد السعيد على شفاه المؤمنين

كسروا نوافذه ودكوا الباب في حقد دفين

 

ويحق وعد الله للإسلام بالنصر المبين

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حُداءُ الشِّعْرِ محمودُ

نشر في العدد 2121

28

الأحد 01-يوليو-2018

حضارتُنا عِلْمٌ وإبداعٌ

نشر في العدد 2114

17

الجمعة 01-ديسمبر-2017

رِسَالَةٌ إِلَى الْحَجِيج (شعر)

نشر في العدد 42

152

الثلاثاء 05-يناير-1971