العنوان مصلى العيد
الكاتب الشيخ معوض عوض إبراهيم
تاريخ النشر الثلاثاء 20-أغسطس-1985
مشاهدات 10
نشر في العدد 730
نشر في الصفحة 36
الثلاثاء 20-أغسطس-1985
قبيل عيد الأضحى المبارك …نود أن نقدم لقرائنا التوجيه الشرعي الخاص بمصلى العيد وذلك كما كتبه لنا فضيلة الشيخ معوض عوض ابراهيم
- يكاد ينعقد الإجماع على إنه في الصحراء ... فلم يرو أبدأ انه في ميدان داخل العمران
وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يركب إليه لمجاوزته حد المدينة.
- يقول الإمام الغزالي :يستحب الخروج إلى الصحراء إلا بمكة وبيت المقدس، فإن كان يوم مطر، فلا بأس بالصلاة في المسجد.
و يجوز في يوم الصحو أن يأمر الإمام رجلا يصلي بالضعفاء في المسجد ويخرج بالأقوياء مكبرين.
- ويقول الإمام النووي في كتابه «روضة الطالبين ج ٢ ص ٧٤ صلاة العيد تجوز في الصحراء، وفي الجامع، وأيهما أفضل ؟
- إن كان بمكة فالمسجد أفضل قطعا، والحق به الصيدلاني بيت المقدس.
- وإن كان بغيرهما، فإن كان عذر كمطر أو ثلج فالمسجد أولى، وإلا فإن ضاق المسجد فالصحراء أولى، بل يكره فعلها في المسجد.
- وإن كان واسعا فوجهان .. أصحهما وبه قطع العراقيون، وصاحب «التهذيب» وغيره المسجد أولى ... والثاني الصحراء.
- وإذا خرج الإمام الى الصحراء استخلف من يصلي بضعفة الناس.
- وقال الإمام ابن حجر في «فتح الباري ج ٣ ص ١٠٤ بارت الخروج إلى المصلى في شرح حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ... الحديث قال : و يستدل به على استحباب الخروج إلى الصحراء الصلاة العيد وأنه كذلك أفضل من صلاتها في المسجد المواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك مع فضل مسجده
- وقال الشافعي في الأم: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين إلى المصلى بالمدينة، وكذا من بعده الا من عذر مطر ونحوه، وكذلك عامة أهل البلدان إلا أهل مكة .
ثم أشار إلى أن سبب ذلك سعة المسجد وضيق أطراف مكة، ثم قال: فلو مر بلد مكان مسجد يسع أهله في الأعياد، لم أر أن يخرجوا منه فإن كان لا يسعهم كرهت الصلاة فيه ولا إعادة
- ومقتضى هذا أن العلة تدور على الضيق والسعة، لا لذات الخروج إلى الصحراء - لأن : المطلوب حصول عدم الاجتماع، فإذا حصل في المسجد مع أفضليته كان أولى.
- ويقول العلامة المقدسي في الكافي جـ ا ص ٢٠٦:
والسنة أن يصليها في المصلى لأن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده كانوا يصلونها .. فيه .. ويستحب أن يستخلف على ضعفة الناس . من يصلي بهم في الجامع لأن عليا استخلف . أبا مسعود البدري ليصلي بضعفة الناس في المسجد كما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال :
أصابنا مطر في يوم عيد فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، (رواه أبوداود)
- وفي شرح الجامع الكبير على هامش الفني للمقدسي:
السنة أن يصلى العيد في المصلى ... أمر بذلك علي واستحسنه الأوزاري وأصحاب الرأي - إلى آخره.
وذكر قول الشافعي إن كان مسجد البلد واسعا فالصلاة فيه أولى لأنه خير البقاع وأطهرها .
وبعد:
فإن الأمر على كل حال المر الأصلي، وأنه في الصحراء وإن أي مصلى داخل الحمران إنها حكمة في أصبح حالاته حكم السجد . والله اعلم
أن التزام هدى الله تقوم به الأعيد بنظر الأعجاد وفي اجتماع المسلمين في مصلى العيد مظهر منفعة المسلمين وليتهم ووحدة كلمتيم وقد أذن الرسول صلى الله عليه وسلم أن يشهده النساء، وأن تكون الحيض المواهد عن كتب المصلى العيد إسهاماً في المشهد العالم والبوان المعنى العيد على خير حالاته
وسنة التكبير والذهاب إليها من طريق والعودة من آخر والآنان لها بلفظ الصلاة جامعة، كل ذلك يجلو حق الحرص على كل ما يوجد الكلمة ويدعم صف الأمة، ويجعنا بذلك بمنظر قلوب الأعداء والقصة التي تعالج في حقوقهم، والقوة التي يتبقى أن يصبوا لها ألف حساب قبل ان تلقي الأعداء على قلب رجل واحد
فهل تنطلق من العيادنا إلى جهاد عديدة. ومعنا روح الصلاة التي ستقام فيها الصف ونتحد الغاية والهدف ويتناجى فيها المسلمون بالبر والتقوى، وتزيدنا بهجة العيد أصلا في الانتصار، وإعلاء رايات الحق في ديارنا ومقدساتنا، والله مع من تولاه، وهو نعم المولى ونعم النصير
معوض عوض إبراهيم
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل