العنوان مع القراء - العدد 8
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-مايو-1970
مشاهدات 33
نشر في العدد 8
نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 05-مايو-1970
مدارس إسلامية في أمريكا
أخي في الإسلام:
منذ شهر مضى، قام سبعة من المسلمين الأميريكيين بعون الله -وفيهم كاتبة السطور- بإنشاء أول مدرسة إسلامية ذات دوام كامل لأبناء المسلمين في الولايات المتحدة الأميريكية. وقد سجلنا فيها 25 طالباً مسلماً متفرغاً، تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و14 سنة.
وقد وضعنا برنامج الدراسة على أساس تنوير الطفل بطريقة تُمكّنه من التزوّد بالزاد الروحي لمواجهة، بل التغلب على مشكلات الانحلال الاجتماعي السائدة اليوم في العالم.
كما يتضمن برنامجنا الدراسي كل الدورات العلمية والثقافية اللازمة التي توفر للطلاب تعليماً عاماً.
وإن ما دعانا إلى إنشاء هذه المدرسة شعورنا بالحقيقة المؤلمة، أننا إذا لم نفعل ذلك، فإننا نشارك في انحسار الإسلام السريع؛ فقد أيقنا -كما أثق أنكم تشعرون بذلك- أن من بين الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تأخر الإسلام عجزنا وفشلنا في إقامة مؤسسات علمية لبناء المسلمين في العالم الغربي. فالنتيجة المؤلمة لذلك خروج مسلمین متنكرين لدينهم، يجهلون أحكام الله ولا يوقرونها. وهذه المشكلة تؤثر في كل المجتمعات المسلمة في العالم، وإذا لم تتم معالجتها في الحال، وخاصة في الولايات المتحدة الأميريكية، فسرعان ما ينتهي الإسلام في هذه الديار.
وقبل أن تقوم هذه المدرسة المتفرغة، لم تكن هناك أية مدرسة إسلامية ذات دوام كامل في جميع أنحاء أميركا، هذا بالرغم من توفر كثير من المسلمين الذين يكسبون آلاف الدولارات سنوياً، ورغم وجود عدد كبير من المسلمين الذين قَدِموا من الأقطار الإسلامية، ولديهم درجات جامعية، فإنهم لم يوجهوا شيئاً من ملكاتهم الفكرية لتعليم الإسلام والنهوض به، وهذا يعني أنهم يفضّلون أن يعيشوا مؤمنين بالعقائد الوثنية الغربية على حساب تلاشي الإسلام، وبدلاً من أن يُطيعوا القرآن ويقدموا كل غالٍ ورخيص في سبيل الله.
لذلك فإننا نناشدكم، ونناشد جميع المسلمين في الكويت، لتقديم كل مساعدة ممكنة لتمكين برنامجنا من الاستمرار بنجاح، وللتبرع بما يدفعنا إلى الأمام.
إننا بحاجة إلى جميع الكتب المناسبة للأطفال، وكل وسائل الإيضاح السمعيّة والبصريّة، والعتاد والآلات الكاتبة، وآلات التصوير للمستندات.. إلخ، وجميع المواد التي تساهم في غرس تربية إسلاميّة صحيحة. وقبل ذلك كله نحن بحاجة إلى المال؛ لأننا ندفع للمدرسة الآن من جيوبنا. فهل بوسعكم أن تساعدوننا؟ نرجو أن توفَّقوا لذلك.
أختكم في الإسلام
جميلة عبد الله ودود
مَجلة العربي والمرأة المسلمة
جاءنا من القارئ سعيد السوقي الرسالة التالية:
حيث إن جريدتكم اسمها «المجتمع»، رأيت أن أكتب إليكم في موضوع من اختصاصها، وهو حول ركن مستمر في مجلة العربي التي تصدر في الكويت يُسمى «ركن الأسرة».
لقد طالعتنا هذه المجلة بمقال في عدد يناير 1970 عن المرأة التي تشد الرجل إليها، وتكون من أسباب عظمته، وبالتالي لا يستطيع نسيانها لحظة من حياته، وقد ضرب الكاتب أمثلة من أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا، ولم يأتِ للعرب بذكر في مجلة «العربي».
ثم صدر العدد الذي يليه عدد فبراير، فكان عن صموئيل وسارة، ولا أدري لماذا لم يُكمل باقي أسماء اليهود، ثم باختصار فإن عدد مارس لم يشذ عن سابقيه .
تُرى كيف نسي أو تناسى هذا الكاتب أن أعظم بيت، وأعظم أسرة، هو البيت الذي ضمّ الأمين «محمد» صلى الله عليه وسلم، والطاهرة «خديجة الكبرى» - رضي الله تعالى عنها - إنها خديجة التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: «كمُل من الرجال كثير، ولم يكمُل من النساء إلا ثلاث: آسيا امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد»، إنها خديجة التي وقفت أعظم موقف، عندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم مرعوباً، إثر نزول الوحى عليه: وقالت: «والله لن يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتعين الكَل»، إنها خديجة التي عندما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وكان ذلك اليوم أعظم يوم في حياته، وقف إلى جانب قبرها؛ لتشاركه هذا الفتح المبين في ذلك اليوم العظيم.
ومن ثَمَّ فإن الأمثلة من أمتنا لا تُعد ولا تُضاهى، وخِتامًا وأمتنا الآن في غاية ضعفها، فإنها لا تزال في «دنيا الأسرة» المنار الذي يُهتدى به.
إن الأمم التي يتغنى ذلك الكاتب بأمثلة منها، اخترعت عيداً اسمه «عيد الأسرة»، عسى أن تجتمع أسرهم المفككة يوماً في السنة، وأما نحن فلا تزال أسرنا - والحمد لله - بغاية الألفة والخير، ما تمسكت بدين الله، فليأخذ هذا الكاتب منا أمثلة لهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعيد صادق السوقي
بلدية الكويت
قارئ يسأل عن أهــــداف جمعيّة الإصلاح
»ماذا ترون في إيداع الأموال البنوك؟«
»نريد فكرة عن جمعية الإصلاح، وهل لها نشاط خارج الكويت؟«
سعود عبد العزيز الشايجي
الكويت - السالمية
أهداف جمعية الإصلاح وموجز عن نشاطها
جواباً على رسالة وردت إلى إدارة الجريدة من السالمية
تضمنت سؤالين:
الأول: عن إيداع الأموال البنوك.
والثاني: عن نشاط الجمعية وخاصة خارج الكويت.
أما عن الموضوع الأول، فقد كتب العلماء كثيراً، وأجاز بعضهم إيداع الأموال في البنوك دون فائدة «حساب جاري»، وأجمع العلماء على أن إيداع الأموال البنوك بفائدة أو الاقتراض منها بفائدة، هو حرام؛ لأنه ربا لا شبهة في ذلك.
وأما عن أهداف الجمعية، فتتلخص في مكافحة الآفات الاجتماعية، وإرشاد الشباب إلى طريق الحق والاستقامة، ومعالجة المشكلات التي لها مساس بعقيدتنا الإسلامية، وبث الروح الخلقية بين الأفراد، وتشجيع أعمال البر والخير، وجمع القلوب والنفوس على مبادئ الإسلام.
وتعتمد الجمعية لتحقيق أهدافها على الوسائل الكثيرة المشروعة، مثل إصدار الرسائل والصحف والنشرات، وإلقاء الدروس والمحاضرات، وإقامة الحفلات والندوات الهادفة، وتكوين الفرق الرياضية والكشفية، وتأسيس المدارس الإسلامية، وغير ذلك.
وقد أسهمت الجمعية بنشاط إسلامي كبير، فطبعت كميات عدة من الكتب الدينية، وزعتها داخل الكويت وخارجها، ونظمت مواسم ثقافية، اشترك فيها كبار الأساتذة المتخصصين في الشريعة الإسلامية، ونظمت دورة صيفية لتحفيظ القرآن الكريم، واعتنت بالشباب، فكوّنت عدة فرق رياضية، وأعدت لهم ساحات مناسبة، وأصدرت صحيفة أسبوعية إسلامية في التوعية الدينية، وتزور الجمعية وفود إسلامية كثيرة، وترسل آلاف الكتب والمصاحف إلى الجمعيات الإسلامية في العالم، وغير ذلك من أعمال مفيدة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلتحـــت شعـــار «القـــراءة حيــــاة».. جمعية الإصلاح الاجتماعي تقيم معرض الكتاب الإسلامي الـ45
نشر في العدد 2179
25
الاثنين 01-مايو-2023

