; الأسرة (العدد 381) | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة (العدد 381)

الكاتب بدرية العزاز

تاريخ النشر الثلاثاء 10-يناير-1978

مشاهدات 19

نشر في العدد 381

نشر في الصفحة 36

الثلاثاء 10-يناير-1978

شعارنا

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (النحل: 97)

مطبخك
جوز الهند بالسكر

المقادير:

٢ كوب سكر ناعم، نصف كوب مبروش جوز الهند نصف كوب حليب أو ماء

الطريقة:-

- يخلط السكر مع الحليب أو الماء ويوضع على نار هادئة مع التحريك المستمر حتى يذوب ويترك يغلي لمدة ١٠ دقائق.

- يضاف مبروش جوز الهند ويرفع من النار ويحرك الخليط جيدا حتى يغلظ قوامه.

- يصب الخليط في صينية مبللة بالماء ويساوى السطح تماما ويترك حتى يبرد تماما ويجمد.

ركن الطفل
كيف يمكن معالجة التأتأة

عرضنا في حالة سابقة التأتأة والتي يستحوذ على الأبوين الكرب والهم منها ولكن ليس هناك ما يدعو إلى القلق. وإذا بدأت التأتأة عند الطفل بين الثانية والثالثة فسوف يتخلصون منها في غضون بضعة أشهر إذا تمت معالجتهم بصورة صحيحة.

ولا تصبح التأتأة مزمنة إلا في حالات استثنائية. كذلك لا تحاولي تصحيح كلام الطفل أو تدريبه في منتصف سنه الثانية، بل حاولي ملاحظة ما الذي يحمله على التوتر.. فإذا كان السبب افتراقك عنه لفترات تمتد بضعة أيام حاولي أن لا تفترقي عنه من جديد خلال شهرين وإذا كنت تكثرين من التحدث إليه أو تحثينه بشدة على التحدث امتنعي عن ذلك. دعيه يتلهى باللعب بدلا من التحدث وليكن لعبه مع أطفال يمكن له التفاهم معهم قدمي له لعبا مسلية يلعب بها داخل المنزل وخارجه يحاول السيطرة عليه ولا أعني بذلك حسبما يشاء دون أن يقف بجانبه من أن تتجاهليه كليا، بل فلتكن مجالستك له هادئة ودون أن تفرض عليه أي سيطرة.. وعندما يتحدث إليك اصغي إليه بانتباه شديد كي لا تستثيريه وإذا كانت الغيرة هي سبب اضطرابه حاولي أن تتجنبي إثارتها لديه ما أمكنك ذلك. ولا تدوم التأتأة أكثر من أشهر قليلة كما ذكرنا تكثر خلالها أحيانا وتقل أحيانا أخرى. أي أنها لا تزول دفعة واحدة وإنما بصورة تدريجية. وإذا كنت لا تستطيعين تبين مسبباتها بنفسك فعليك استشارة طبيب نفسي مختص بشؤون الأطفال.

قصة من واقع الحياة

مشيئة الله 
الحلقة الثالثة

أطل يوم الخميس ومعه حمل الأمل والفرح إلى نفس كل من خالد وفاطمة فهذا اليوم هو موعد عقد قرانهما إن شاء الله على سنة الله ورسوله «ص» كانت روح خالد تسابق الوقت وتطلبه حثيثا، مستعجلة إياه في الحلول ليجمع الله شملهما ويوفق بينهما وما أن مضت ساعات النهار وحل الليل حتى بدأ المدعوون يتوافدون إلى بيت خالد حاملين له في أنفسهم أسمى آيات التهنئة والتبريك، وما هي إلا لحظة حتى أقبل الشيخ المكلف بعقد القرآن فسارع خالد باستقباله بابتسامة مشرقة حملت معها الكثير من المعاني فأخذ بيده حيث الشهود وهناك تم بفضل الله وبعونه إتمام الزواج فانطلقت الزغاريد من كل جانب معبرة عن مدى فرحتها وامتنانها بهذا اليوم وبتلك اللحظة وهنا أقبلت أم خالد والدنيا لا تكاد تسعها فسارعت إلى ضم ابنها إلى صدرها ولم تستطع حبس دموعها التي فاضت من عينها فرحا وسعادة بما حقق الله لها من التوفيق لابنها وباركت له وسألت الله أن يطيل عمره ويعطيه الذرية الصالحة، وفي أرجاء البيت انتشرت رائحة البخور ورش ماء الورد على المدعوين، كما أخذ الأطفال يصفقون فرحين سعداء لفرح خالد.

مضت الساعات وبدأت الجموع تخرج متتابعة شاكرين الله ومهنئين وبعد أن خلا البيت إلا من خالد ووالدته وعمه توجه إلى غرفته بعد أن شعر بأنه محتاج إلى قسط وافر من الراحة بعد يوم مضى عليه دون أن يفكر بتعب أو جهد ونام الجميع والأحلام السعيدة ترفرف عليهم وقد صبغت نومهم بلذة جميلة وراحة هانئة.

ومع خيوط الفجر الفضية التي امتدت وأجلت ظلمة الليل الحالكة، وأخفت لألأة النجوم الوهاجة، وصاحت الديكة مبشرة بقدوم الفجر وداعية للاستيقاظ والعمل، وغردت العصافير وانطلقت إلى أرزاقها باحثة. ودوى صوت الحق مكبرا داعيا إلى الصلاة في هذه اللحظة أسرع خالد بالنهوض بقلب ملؤه الإيمان وحب الله عز وجل وحمدا على نعمه التي لا تنقطع، وبعد أن توضأ، انطلق إلى المسجد تسابقه قدماه وبعد أن أيقظ أهله، وعند عودته توجه إلى غرفته فتناول كتاب الله الكريم وأخذ يتلو بعضا من آياته كعادته مفترشا الأرض ومتوكأ على وسادة ولم يقطعه من تلاوته سوى طرق خفيف على الباب. 

يتبع في العدد القادم

دراسات في قضايا المرأة
ثانيا: الطلاق
الحلقة الثالثة

للزوجين فرص أخرى لأن يتراجعا بعد أن تقع الطلقة الأولى وهذا يوضح مدى قدسية الزواج وكراهية الله عز وجل للطلاق.

١- الفرصة الأولى: للزوج أن يراجع زوجته في أثناء عدتها، والعدة تستغرق مدة طويلة وقد تستغرق مدة الحمل كلها، فالإسلام قد أعطى المطلق حتى بعد الطلاق فرصة لا بأس بها ليراجع فيها نفسه ويرد في أثنائها زوجته إليه إن كان هناك سبيل للإبقاء على الحياة الزوجية، ولتسهيل التراجع يقرر الإسلام أن هذه المراجعة لا تحتاج إلى إجراء، وأنها تتم بمجرد اتصال الرجل بمطلقته أو تقبيله إياها، كما تتم بمجرد قوله «راجعت امرأتي» أو عبارة من هذا القبيل، ولفتح المجال أمام المراجعة أوجب الإسلام على الزوج ألا يخرج زوجته المطلقة من منزل الزوجية ما دامت في عدتها قال تعالى: ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ (سورة الطلاق: 1). 
وقال تعالى: ﴿وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ( البقرة: 228).

الفرصة الثانية:

الذي يباح للزوج أن يفعله بعد هذه الطلقة أن يترك زوجته حتى تبلغ أجلها وتنقضي عدتها. فتطلق منة طلقة بائنة. وحتى بعد ذلك يظل الإسلام حريصا على الإبقاء على الزوجية وعلاج ما حدث، فيجيز للزوج أن يعيد زوجته إلى عصمته برضاها بعقد ومهر جديدين، فإذا راجعها إلى عصمته في أثناء عدتها أو تزوجها مرة ثانية بعقد ومهر جديدين بعد انقضاء عدتها، ثم شجر بينهما ما يجعله يعزم على الطلاق من جديد، وجب عليه أن يسير في هذه المرة الثانية على الأوضاع نفسها التي شرعت له في المرة الأولى. ويعطيه الإسلام في هذه المرة فرص المراجعة وإعادة الحياة الزوجية ما أعطاه في المرة الأولى.

فإذا عاد إلى معاشرة زوجته في أثناء عدتها أو بالعقد عليها بعد انقضاء العدة وبعد أن طلقها مرتين، فإنه لا يبقى له عليها بعد ذلك إلا طلقة واحدة. فإذا أوقع الطلقة الثالثة بعد كل المحاولات السابقة عليها لإصلاح الأحوال، فحينئذ يقرر الإسلام التفرقة بينهما نهائيا، ولا تحل له حتى تنمحي الحياة الزوجية الأولى انمحاء تاما، وذلك لا يكون إلا إذا تزوجت من شخص آخر وانتهى الأمر بطلاقها منه طلاقا عاديا. ورأى كلاهما بعد هذه المدة الطويلة وبعد تغير الأحوال على هذا الوجه أنه من الممكن استعادة الحياة الأولى على وضع أقوم وأمثل.

قال تعالى: ﴿فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾  (سورة البقرة: 230).

الموازنة بين النظام الإسلامي في الطلاق ونظم الغرب الدينية والمدنية 

وللدلال على سمو النظام الإسلامي وعلوه في الطلاق وتحقيقه للصالح العام الإشارة إلى نظم الغرب في هذا المجال.

أولا: الديانة المسيحية

بالنسبة للنظم الدينية فإنها ترجع إلى ثلاثة مذاهب في الديانة المسيحية وهي: 

١- المذهب الكاثوليكي

وهذا المذهب يحرم الطلاق تحريمًا بًاتا ولا يبيح فصم الزواج لأي سبب مهما عظم شأنه، وحتى الخيانة الزوجية نفسها لا تعد في نظره مبررة للطلاق، وكل ما يبيحه في حالة الخيانة الزوجية هو التفرقة الجسمية بين شخصي الزوجين، مع اعتبار الزوجية قائمة بينهما من الناحية الشرعية. فلا يجوز لواحد منهما أن يعقد زواجه على شخص آخر في أثناء هذه التفرقة.

۲- المذهب الأرثوذكسي والبروتستانتي

هذان المذهبان يبيحان الطلاق في بعض الحالات وهي محدودة من أهمها الخيانة الزوجية ولكنهما يحرمان على الرجل والمرأة كليهما أن يتزوجا بعد ذلك، ونتيجة لذلك حرم الكثير من أصحاب هذه المذاهب حياة السعادة والاستقرار لرفض الكنيسة الموافقة على الطلاق. فقد تقدم رجل مسيحي طالبا الطلاق من زوجته التي عمدت إلى تحريض أولادها على إهانته والاعتداء عليه بالضرب فكان ردها أي الكنيسة هو الرفض لأن إنجيل متى يقول «من يتزوج مطلقة يزني» وإنجيل مرقص يقول «من طلق امرأته وتزوج بأخرى يزني عليها، وإذا طلقت المرأة من زوجها وتزوجت بآخر ارتكبت بذلك جريمة الزنا»

يتبع في العدد القادم

الرابط المختصر :