; لماذا الاستغراب؟ | مجلة المجتمع

العنوان لماذا الاستغراب؟

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 24-أغسطس-1982

مشاهدات 21

نشر في العدد 584

نشر في الصفحة 49

الثلاثاء 24-أغسطس-1982

تأملات تاريخية:

جاء في مجلة الحوادث اللبنانية في عددها \608\ تاريخ 5\7\1968: قال الدكتور سامي الجندي سفير سوريا السابق في باريس: في مايو عام 1967م «قبل هزيمة 5 حزيران وتسليم الجولان بأسبوعين تقريبًا» تلقيت إشارة رسمية من وزارة الخارجية السورية في دمشق تطلب مني مقابلة «أبا ايبان» وزير خارجية إسرائيل الذي كان في زيارة رسمية لباريس آنذاك.

ويتابع الجندي قائلًا: إنني أحتفظ بسجل كامل للمقابلة ذاتها لقد قال لي «أبا ايبان» إن القوات الإسرائيلية لن تصل إلى أبعد من القنيطرة ولو كان الطريق إلى دمشق مفتوح!!

  • بعد حرب تشرين 1973 بأربعة أشهر وخلال مفاوضات فصل القوات على جبهة الجولان، صدر في سوريا مرسومًا جمهوريًا بالإفراج عن ثلاثة وعشرين مجرمًا يهوديًا في سوريا معتقلين في السجون السورية كبادرة حسن نية تجاه الصهاينة وهذا هو نص المرسوم:

بناء على أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات الجزائية وعلى المرسوم التشريعي 43 تاريخ 1\9\1971م وعلى الأحكام المكتسبة قوة القضية المقضية الصادرة عن المحكمة العسكرية بدمشق بالأرقام 1123\1154...

والمتضمن الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة بعد الدعم والتبديل على ثلاثة وعشرين مجرمًا يهوديًا لارتكابهم جرم العمل الصالح المخابرات الإسرائيلية ومدها بالمعلومات، وذهاب البعض منهم إلى إسرائيل، والاتصال بالمسؤولين فيها، وتناول المال من إسرائيل لقاء عمليات التجسس يرسم ما يلي: 

  • مادة (1) يمنح المحكومون المذكورون عفوًا خاصًا عن المدة المتبقية المحكومين بها من قبل المحكمة العسكرية بقراراتها رقم 1123\1154...
  • مادة (2) لا ينشر هذا المرسوم، ويبلغ من يلزم لتنفيذه، 25\2\1974 رئيس الجمهورية

***

ألا يحق لنا بعد هذا أن نقول:

  • إن ما جرى من مؤامرات وتصفيات وتسليم للأوطان منذ عام 1948م، وما يجري اليوم على أرض لبنان قد تم وفق صفقات خيانية سرية اتخذت في بعض الأحيان طابع العلنية!
  • الاتصالات بين قادة العدو وبعض الحكام العرب لم تنقطع وعلى كافة المستويات...
  • إذا كان السادات قد زار إسرائيل علنًا ووقع ما وقع من اتفاقيات خيانية بكل جرأة -ووقاحة- فإن بعض الحكام يجرون اتصالات بإسرائيل سرًا ويهاجمونها بالعلن وفق خطة متفق عليها!
  • أبعد كل هذا نستغرب صمت بعض الأنظمة التي حملت يافطة فلسطين طويلًا وتاجرت بها باسم التحرير ومقارعة الاستعمار والإمبريالية والرجعية تجاه ما يجري على أرض لبنان من تسليم واستلام؟!.
الرابط المختصر :