العنوان جمعية الإصلاح الاجتماعي تلتقي مجموعة من حديثي الإسلام
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-يناير-1978
مشاهدات 9
نشر في العدد 383
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 24-يناير-1978
دعت جمعية الإصلاح الاجتماعي مجموعة ممن دخلوا في دين الإسلام الحنيف إلى لقاء تحت عنوان: واجبات المسلم الحديث العهد بالإسلام
وقد تضمن اللقاء:
1- كلمة ترحيبية للأستاذ عبد الله العزاز عضو مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي، رحب فيها بالحضور من الإخوة الزوار من المسلمين الجدد.. وتمنى لهم التوفيق والسداد والثبات على طريق الإسلام، وأن يكونوا من دعاته المخلصين العاملين.
۲- محاضرة قيمة للدكتور أبو بكر السيد شرح فيها الأصول التي يجب أن يتعرف عليها المسلمون الجدد.
۳- حفل عشاء تكريمي للضيوف.
هذا وقد انتهزت المجتمع الفرصة وأجرت بعض اللقاءات مع هؤلاء الضيوف.. وفيما يلي ننشر كلمة الدكتور أبو بكر السيد -حفظه الله- في هؤلاء المسلمين الجدد.
بدأ حديثه ببيان هذه الواجبات وقال: إنها تنقسم إلى أربعة أقسام:
أولًا: زيادة المعرفة بالإسلام:
- وهذا فرض على كل مسلم لقوله تعالى:﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ (طه: 114) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة» وقوله: «من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين».
- يجب عليه قراءة القرآن وتفسيره وتعلم تجويده.
- يفضل تعلم اللغة العربية لمعرفة الإسلام من مصادره الأساسية.
- دراسة العقيدة والسنة والسيرة النبوية وسيرة الصحابة والفقه الإسلامي.
- حضور الدروس والمناظرات الإسلامية وسماع البرامج الإسلامية وقراءة الكتب والمجلات الإسلامية.
- ملاحظة التركيز على الأساسيات قبل الدخول في التفاصيل حتى إجادة الأركان الأساسية.
- تعلم الأدلة على صحة العقيدة الإسلامية وبطلان عقيدته السابقة.
ومثال على هذا معرفة الأدلة على وجود الله تعالى ووحدانيته.
- وهناك الأدلة الأخرى كوجود الآيات الكونية التي تدل على وجود الخالق، وهناك القوانين الثابتة للكون التي تحكم انتظامه فتدل على وجود المنسق، وهناك دليل الفطرة وهو إيمان الإنسان بوجود الخالق بفطرته، وهناك دليل المعجزة وهو كتاب الله تعالى.
ثانيًا: التطبيق العملي لمبادئ الإسلام في حياة المسلم:
أهمية الالتزام بالإسلام والعمل الصالح:
فالإسلام ليس دينًا فطريًّا؛ بل هو فهم حياة، والحياة بالنسبة للمسلم قاعة اختبار عليه يجيب أسئلته في كافة الميادين: المنزل، العمل، السوق، المسجد، ميدان القتال، علاقاته بالناس... إلخ.
ودائمًا القرآن يشير إلى الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
• البدء في العمل بالأركان الأساسية:
- وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي سأله عن أركان الإسلام ووعد بالاكتفاء بها: «أفلح إن صدق».
- فالوضوء والصلاة تطهير للبدن والروح كالنهر بباب أحدنا، والصوم يقوي إرادة الخير في الإنسان المسلم ويعوده الطاعة ويؤدي إلى التقوى، والزكاة ستقيه من الشح والبخل وتؤدي إلى ترابط المجتمع، والحج يدرب على التضحية في سبيل الله بالمال والنفس والوقت.
- أداء النوافل كالصلوات النافلة والصيام التطوعي، والاشتراك في المشروعات الخيرية، والإنفاق في سبيل الله للمجاهدين والمحتاجين.
- المحافظة على صلاة الجماعة كلما أمكن.
- عدم الاغترار بواقع المسلمين العملي البعيد عن الإسلام كعدم المحافظة على الصلاة، وعدم الحرص على أداء الصلاة جماعة في المسجد.
- تجنب عادات المسلمين المتعارضة مع الإسلام مثل: إضاعة صلاة الصبح، وعادات الموالين والوفيات والزواج كالإسراف في حفلات الزواج وإقامة ذكرى الأربعين وذكرى السنوية الأولى... إلخ.
- التخلص من عادات وتقاليد العقيدة السابقة؛ كاحتفالات رأس السنة «الكريسماس»، وأعياد الميلاد، والأعياد الدينية، والاختلاط بين الرجال والنساء، والحرية الجنسية، والطقوس الدينية كالتعميد، والعادات المسيحية والهندوسية وغيرها.
• التخلق بالأخلاق الإسلامية مظهرًا وسلوكًا:
وأمثلة ذلك كثيرة منها:
- حرص المرأة على اللباس الإسلامي الذي يستر البدن، والسلوك الإسلامي من كرم ووفاء وعدل وصدق وقوله كلمة الحق والشجاعة وغيرها.
- التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مظاهر الحياة: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾ )الأحزاب: 21(.
- إتقان العمل والإخلاص؛ فالأعمال الصالحة لیست مقصورة على الصلوات الخمس والنفقات فقط، بل تشمل كذلك إجادة العمل في مختلف الفروع من هندسة وطب وعلوم الذرة والصيدلة وغيرها، فالعبادات في الإسلام تنقسم إلى فرض عين وفرض كفاية، وفرض الكفاية يشتمل أيضًا على هذه العلوم التطبيقية الهامة، فيأثم المجتمع بإهمالها، والذين كلفوا بها يصبح أجادتها فرضًا عليهم يؤجرون على إتقانها، ويكونوا آثمين بإهمالها.
- ضرورة الإخلاص في كل مجال ابتغاء وجه الله.
• ثالثًا: الدعوة إلى الله:
هي واجب على كل مسلم: ﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ (يوسف: 108) .
-يبدأ بأقرب الناس إليه «الزوجة والأولاد» فالأقرب ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (الشعراء: 214) ثم يأتي الناس.
- التدرج في الدعوة إلى الله، مع التسلح بالعلم في نفس الوقت؛ أي عدم توقف الدعوة لحين معرفة الإسلام الكامل.
- دعوة المسلمين إلى الإسلام الصحيح وإن كانوا أسبق منه إسلامًا: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، ولضمان نجاة المجتمع، كما أشار إلى ذلك حديث السفينة.
- دعوة غير المسلمين إلى الإسلام.
رابعًا: تعميق الولاء للعقيدة الإسلامية والراية الإسلامية:
المسلم الجديد عضو في الأمة الإسلامية الواحدة يبني دعوتها ويدافع عنها ويجاهد في سبيل الله لنصرتها بنفسه وماله وقلمه وجهده ودعائه.
- التخلص من كل ولاء آخر لغير الإسلام «كالقوميات والجنسيات والعصبيات».
- اتخاذ الأصدقاء المؤمنين الذين يزيدونه معرفة بالإسلام ويثبتونه على الحق ويصلحونه إن أخطأ وينصحونه، وكذلك الأصدقاء من المسلمين الجدد ليزدادوا ثباتًا على الإسلام.
في العدد القادم ننشر -إن شاء الله- لقاءات المجتمع مع بعض الإخوة من المسلمين الجدد. فإلى اللقاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلتحـــت شعـــار «القـــراءة حيــــاة».. جمعية الإصلاح الاجتماعي تقيم معرض الكتاب الإسلامي الـ45
نشر في العدد 2179
33
الاثنين 01-مايو-2023