العنوان من مائدة النبوة (356)
الكاتب عبد الله السند
تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1977
مشاهدات 13
نشر في العدد 356
نشر في الصفحة 47
الثلاثاء 28-يونيو-1977
عن عبد الرحمن بن غنم رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير” عشر مرات، كتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكانت له حرزًا من كل مكروه، وحرزًا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملًا إلا رجلًا يفضله يقول أفضل مما قال». رواه الإمام أحمد وروى الترمذي نحوه عن أبي ذر «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال قبل أن ينصرف» أي من مكان صلاته «ويثني رجليه» أي وقبل أن يثني رجليه أي يعطفهما ويغيرهما عن هيئة التشهد «من صلاة المغرب والصبح» أي من قال دبر صلاة المغرب والصبح، وهو ثان رجله قبل أن يتكلم بكلام أجنبي «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير» أي في قدرته كل خير «يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل واحدة» أي من المرات «عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات»، والمحو أبلغ من الغفران «ورفعت له عشر درجات وكانت له حرزًا»، أي حفظا له «من كل مكروه» من الآفات، «وحرزًا» أي تعويذًا «من الشيطان الرجيم» تخصيصًا بعد تعميم لكمال الاعتناء به، «ولم يحل» أي ولم يجز «لذنب أن يدركه» أي يهلكه ويبطل عمله «إلا الشرك» أي أن وقع منه، وقد ورد لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني فقد آمن من عذابي، قال الطيبي: فيه استعارة ما أحسن موقعها، فإن الداعي إذا دعا بكلمة التوحيد، فقد أدخل نفسه حرمًا آمنًا، فلا يستقيم لذنب أن يحل ويهتك حرمة الله، فإذا خرج من حرم التوحيد أدركه الشرك لا محالة، والمعنى لا ينبغي لذنب أي ذنب أن يدرك القائل، ويحيط به ويستأصله سوى الشرك «وكان من أفضل الناس عملا إلا رجلًا يفضله يقول أفضل مما قال» أي يحتمل أن يدعو به أكثر وأنه يأتي بدعاء أو قراء أكثر منه. رواه أحمد وروى الترمذي نحوه والله أعلم.
عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة، كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذ أسمعت - أي الذكر وعن أبي ذر مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم - من قال بعد صلاة الصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له كذا وكذا - يعنى أجرًا عظيمًا صححه الترمذي وروى نحوه الإمام أحمد من حديث معاذ، وقال بعد صلاة الصبح وصلاة المغرب.
والله الموفق..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
في مجال الشعارات دوِيٌّ وبريق - وفي مجال العمل فشل ومِحاق
نشر في العدد 106
12
الثلاثاء 27-يونيو-1972