; أسد عليّ وفي الحروب كما ترون | مجلة المجتمع

العنوان أسد عليّ وفي الحروب كما ترون

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 22-يونيو-1976

مشاهدات 10

نشر في العدد 306

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 22-يونيو-1976

من الشروط السرية التي يصر عليها العدو الصهيوني شرط تصفية «الفلسطينيين» 

ففي مباحثات القيادات الصهيونية مع أنظمة الخيانة قال العدو: أنا مستعد لتقديم تنازلات لكن المشكلة - في تقديرنا - ليست نحن ولا أنتم المشكلة هي الفلسطينيون. فمن ذا الذي يضمن لنا - والكلام للعدو - تنفيذ أي اتفاق ما دام الفلسطينيون موجودين فإن أردتم تسوية حقيقية فصفوا حسابكم أولًا مع الفلسطينيين.

 ومن أجل تحقيق هذا الشرط اندفعت الأنظمة - إياها - وبأدوار متسلسلة - تقتل الفلسطينيين وتبيدهم.

 إن الهجوم النصيري الهمجي على قواعد الفلسطينيين ومخيماتهم لا تفسير له سوى تنفيذ الشرط اليهودي السري.

 إن الجولان الذي سقط في ظل القيادة السورية الحالية -لا يزل مستعمرًا يحتله اليهود ويقيمون فوقه المستعمرات والتحصينات.

لم ير النظام الطائفي النصيري خطرًا في الاحتلال الصهيوني، وإنما رأى خطرًا في الوجود الفلسطيني في لبنان وفي المطالب الإسلامية اللبنانية إنه أسد على أطفال فلسطين يضربهم في المخيمات بقاذفات القنابل ويفترسهم بأنيابه الطائفية.

وفي نفس الوقت يواد اليهود ويوقع معهم الاتفاقيات المريبة وبالمناسبة فإن الواجهة الشكلية للطائفة النصيرية - ونعني حزب البعث - قد وافقت بالإجماع «!!» على اتفاقية الذل الموقعة بين النظام السوري والعدو الصهيوني في ٣٠ مايو عام ١٩٧٤ وجلس العميد وجيه طبارة وجهًا لوجه مع الجنرال الصهيوني هيرزل شاميز. 

وأسباب التقارب واضحة بين المارون والنصيرية واليهود فالطائفة اليهودية تحتل فلسطين والطائفة النصيرية تستبد بمقاليد سوري والطائفة المارونية تحتكر الرئاسة والمناصب المهمة في لبنان وتريد الإبقاء على امتيازاتها الاستعمارية إنه حلف مشبوه بين الطوائف الثلاث ولا يزال النظام النصيري يحقق أغراضه وأغراض الطائفتين المارونية واليهودية بينما الأنظمة العربية الخانعة تقوم بحركات تمثيلية تمتص سخط الناس، ولكنها لا تفعل أي شيء إيجابي يكف يد النظام السوري عن العدوان. 

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل