; مع القراء (47) | مجلة المجتمع

العنوان مع القراء (47)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 16-فبراير-1971

مشاهدات 50

نشر في العدد 47

نشر في الصفحة 30

الثلاثاء 16-فبراير-1971

أوقفوا الإعلانات عن التليفزيون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛ أبعث إليكم هذا الكتاب لأحييكم على عملكم الطيب في إصدار هذه المجلة التي طالما نحن بحاجة إلى مثلها.

 وأسأل الله لكم ولإخوتكم أعضاء جمعية الإصلاح التوفيق والعون والسداد وأشهده تعالى على محبتكم من أجله.

 أخي، إنني من قراء ومحبي هذه المجلة الإسلامية وقد تابعت أعدادها منذ أربعة أشهر تقريبًا رغم أن حالتي الاقتصادية لا تساعدني، ولكن مع توفيق الله يسهل كل شيء. ولا أدل على محبتي لها إلا أنني أحيانًا أعزم على عدم شرائها للعذر الآنف، ولكن والله حين تصدر لا أملك نفسي عنها فأقتنيها بدون تردد.

وبدافع المحبة بعثت لكم هذا الخطاب لأعرض عليكم هذه الملاحظة. وهي أنني أحاول نشر هذه المجلة بين إخوتي في العقيدة خاصة وغيرهم على العموم للاستفادة منها. ولكن كم وكم مرة حصل نقاش وجدال بيني وبين هؤلاء الإخوة في الله وذلك حول نشر الصور ودعاية التليفزيون. إنهم يقولون لماذا ينشرون الصور مع علمهم بتحريمها وقدرتهم على عدم نشرها فالإسلام لا يدعى إليه بمعصية الله لا سيما وأنهم ينشرون صورًا لا فائدة لها ولا حاجة إليها كتقابل المسئولين بعضهم ببعض. ويقولون أيضًا لماذا ينشرون إعلان دعاية التليفزيون وهو من أعظم وسائل الخراب التي استعملت في نشر الرذيلة والفساد. ولكن ما هو موقفي معهم؟ فكم حجة أتيت بها لهم وعذر في نشر ذلك، ولكن لا يسلمون ويردون علي.

فعلى سبيل المثال قلت لهم قد يكون المراد بنشر الصور والدعاية من أجل أن يرغب الشباب التائه المنحرف في المجلة فيقتنونها فتكون سبب هداية لهم إن شاء الله وقد يكون إعلان دعاية التليفزيون من أجل تحصيل المادة التي بها قوام المجلة، ولكن يقولون ردًا علي إن من ابتغى رضاء الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. فقلت إنهم لا يبتغون رضاهم وإنما لدعوتهم إلى الإسلام. ويقولون إن تحصيل المادة عن طريق ترويج الحرام حرام وهناك إعلانات ليست دعاية لحرام. فقلت ربما أن أصحابها يمتنعون عن الإعلان في هذه المجلة بغضًا لها وحقدًا عليها فأصحاب الباطل يحاربوننا من كل جانب. وعلى كل حال ينبغي أن نحملهم على الخير ولا بد من تشجيعهم، فقالوا نحن معك في هذا، ولكن، ما تقول أليس في الحديث أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة. وأن المصورين ملعونون. وأن أكثر العلماء المحققين لا يفرقون في التحريم بين الصور الشمسية وغيرها؟ قلت نعم. قالوا أليس من رأی إعلان التليفزيون في هذه المجلة الإسلامية اعتقد أنه حلال وأنها تدعو إلى اقتنائه قلت قد يكون، قالوا، بل بلا شك يكون فالدعوة إلى أي شيء بالفعل أبلغ من القول، والمقصود يا أخي قد كثر الجدال بيني وبينهم وقد تقع الشحناء بيني وبين البعض، وأخيرًا أرجو أن تنظروا في هذه المشكلة التي وقفت أمام مجموعة من الشباب في عدم الاستفادة من هذه المجلة. فالشاب المسلم لم يعهد أبدًا أن يكون إعلان دعاية التليفزيون إلا في مجلة خلاعية ماجنة أو مادية لا هدف لها غير المادة ولم يعهد أن يكون الإعلان في مجلة إسلامية تدعو إلى التمسك بتعاليم الإسلام.

أخي إنني أكتب لكم هذه الرسالة ولا أشك في إخلاصكم وتفانيكم في خدمة الإسلام وإني من الآن متأكد أن لديكم ما يبرر عملكم هذا -نشر الصور والتليفزيون- وإن رائدكم الدعوة إلى الإسلام وابتغاء مرضاة الله، ولكن الإخوة في الله تقتضي النصيحة والتذكير فكتبت لكم هذا الكتاب لتكونوا على بيّنة من بعض ما يحدث حول المجلة.

أخي ذكرتم في العددين الأخيرين أن الأعداد من 1 إلى ٢٥ ستكون في مجلد واحد وأنا ينقصني من العدد الأول حتى الثلاثين ما عدا عددين منها فهل بالإمكان إكمال الناقص لدي فأرجو أن تخبروني بذلك وبالقيمة.

هناك شيء آخر أحب إخباركم عنه هو أن المجلة لا تصل إلينا بالرياض إلا بعد صدورها بخمسة أو ستة أيام مع أن المجلات السيئة تصل في يوم صدورها أو في اليوم الذي يليه. فأرجو الاهتمام والمحاولة حتى تصل سريعة إلينا لأننا نترقب وصولها بلهفة ورغبة وقد يصل بعض الأعداد مبكرًا، ولكن هذا نادر فأرجو أن يتحول من النادر إلى الدائم. وفي الختام أدعو الله أن يعينكم على جهادكم ويوفقكم ويسدد خطاكم وينصركم على أعدائكم و«إنهم لكثيرون» وأن يهدينا وشباب الإسلام للرجوع إلى ما فيه صلاحنا وسعادتنا شرع الله الحكيم العليم وصلى الله على نبينا محمد وآله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                                                                   ح. م. ن

طالب في كلية الشريعة- الرياض

 

**  شكر الله لأخينا الكريم اهتمامه الكبير بالجريدة واهتمامه الأكثر بالدعوة إلى الله وبارك الله له دفاعه عما يعتقد أنه الحق.
 أما قلقه بسبب الإعلانات عن التليفزيون وما شابهه من الآلات الإعلامية المصورة فالمعروف أن هذه مجرد أدوات قد تستعمل في الخير وقد تستعمل في الشر كالأسلحة التي تستعمل في الدفاع عن الحق فتكون خيرة وإذا استعملت في الدفاع عن الباطل تكون شريرة، وما من شك أن التليفزيون وغيره يعرض الخير كما يعرض الشر والحكيم من استفاد من خيره ومنع شره وذلك في استطاعته ووظيفة دعاة الإسلام بعد ذلك أن يجاهدوا في سبيل إصلاح برامج التليفزيون من محطاتها لا مهاجمة الجهاز الذي هو مجرد وسيلة فإذا أوجدنا المحطات التي لا تنشر إلا البرامج الصالحة الهادفة إلى الخير كان الجهاز حين ذلك طيبًا لا خبث فيه.

 

** أما موضوع الصورة والتصوير فقد نشرت المجتمع بحثًا وافيًا فيه نشر في العدد 40 لفضيلة الشيخ محمد الأشقر، فيُرجى الرجوع إليه.

 

** صدر المجلد الأول من جريدة المجتمع فيه خمسة وعشرون عددًا وثمنه ديناران ونصف وسيصدر المجلد الثاني في وقت قريب.

 

** قسم التوزيع في الجريدة يؤكد أن الأعداد ستصل بانتظام وفي المواعيد المناسبة إلى المملكة العربية السعودية.

 

تعارف

الاسم: زين محسن المرقب

الهواية: قراءة الكتب الإسلامية ومراسلة الشباب المسلم

العمر: 20 عام

العنوان: ص.ب- 383- مطار الدوحة- قسم السفريات

 

الاسم: فكري سعيد القاسمي-

كويت

العنوان: خيطان- بقالة الوفاء الشارع الجانبي

الهواية: المراسلة- قراءة الكتب الإسلامية

العمر: 17 سنة

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 2

1008

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء 1

نشر في العدد 40

55

الثلاثاء 22-ديسمبر-1970

مع القراء (40)