; بيني.. وبين العالمين | مجلة المجتمع

العنوان بيني.. وبين العالمين

الكاتب محي الدين صالح

تاريخ النشر السبت 14-مارس-2009

مشاهدات 26

نشر في العدد 1843

نشر في الصفحة 45

السبت 14-مارس-2009

واهم .. من ظن أنا في الرؤى

متفقون

وجميع الناس صنف .. وأنا خصم

مبين قسمة ضيزى .. سباق قاتل .. أمر

مشين

وتبارينا ... ليعد والكل في عكس

اتجاه الآخرين

وانزعجنا من غياب العدل عند

الحاكمين

فذهبنا نتسور حرمة المحراب

... لكن ...

ليت عندي نعجة واحدة أكفلها

للطامعين

فجوة بيني وبين العالمين

لست أدري .. هل أنا أركض وحدي ؟!

أم تخلفت هنا ... والركب يمضي

وتقوقعت انتظارا للتردي ؟

أم سبقت الناس طرا في زماني

ثم أصبحت وحيداً في مكاني؟

أم .. كلانا تاه حيرانا بدرب

الغابرين؟

فجوة بيني وبين العالمين

غاصت الأقدام في المجهول .. آه ...

ثم آه

زادت الفجوة .. حتى أفسدت معنى

الحياه

بين أشباه رجال .. تحت أقدام الطغاه

والسبايا بالملايين .. ولا معتصماه!!

أين أرجو العيش حرا ..؟

بعد أن ولى زمان الراشدين

فجوة بيني وبين العالمين

هارباً من كل أفكاري .. أبيت الليل

قهرا أحتسي ذل المعاني .. كلما سطرت

سطراً

قد عرفت الحب وصلاً .. ثم جاء

الرد هجراً

إذ تنورت سنا المبعوث في طيبة

بدراً

فتمسكت بقايا سنة

... لكن ...

أضعت العمر صبراً في انتظار

القادمين

فجوة بيني وبين العالمين

صار .. حتى أضعف الإيمان .. رجماً

بالغيوب

فيدي رغم المنى ... مكبولة تحت

العيوب

ولساني .. مستكين .. عاجز ... رغم

الخطوب

وفؤادي محبط .. أو .. ران من صدا

الذنوب

وانهزمنا .. وتردى كلنا .. قبل

الغروب

فالتزمت الغار وحدي حائراً

وابيضت العينان حزنا.. من سكوت

العارفين

فجوة بيني وبين العالمين

فجوة شاسعة ... تزداد عمقاً ...

واتساعاً

ورفاق الدرب يمضون .. وما قلنا

وداعا

والبلايا تتوالى في نوادينا تباعاً

والأسى يعلو رؤوس الخلق .. طبعاً

وانطباعا

وأنا في الواحة الأخرى

..قعيد ..

أرتجي رحماك .. رب العالمين

 

الرابط المختصر :