العنوان ذكرى «يوم الأرض».. ومسيرة العودة الفلسطينية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأحد 01-أبريل-2018
مشاهدات 17
نشر في العدد 2118
نشر في الصفحة 5
الأحد 01-أبريل-2018
«يوم الأرض» الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام، وتعود أحداثه إلى شهر مارس 1976م بعد أن قامت السلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، وقد عمَّ إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن ارتقاء ستة فلسطينيين شهداء وأُصيب واعتقل المئات، ويعتبر «يوم الأرض» حدثاً محورياً في الصراع على الأرض بين الفلسطينيين والصهاينة.
وقد انطلقت هذا العام «مسيرة العودة الكبرى» على حدود غزة، شارك فيها جميع أطياف الشعب الفلسطيني، وقد قابلها جيش الاحتلال الصهيوني بكل إجرام مستخدماً الرصاص الحي، وارتقى في اليوم الأول للمسيرة أكثر من 15 شهيداً فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، وذلك حينما قرر اللاجئون الفلسطينيون العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها في مسيرة سلمية انطلاقاً من القرار الأممي رقم (194) الصادر بتاريخ 11/12/1948م الذي ينص على إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة، وتقرير وضع القدس في نظام دولي دائم، وتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام في فلسطين بالمستقبل، وتتخذ المسيرة التي سميت «مسيرة العودة الكبرى» من حدود غزة مكاناً للانطلاق.
إن القضية الفلسطينية لم تكن بحاجة إلى مصالحة الفرقاء من «فتح» و«حماس» أكثر من اليوم، ولم تكن هناك فرصة مناسبة لتحقيقها والبدء فيها مثل اليوم، خاصة بعد أن أدرك معظم الأطراف أن الصهاينة ليسوا أهل سلام ولا مفاوضات.
ولكن حتى تتحقق تلك المصالحة، فلا بد أن تكون شاملة لكل فصائل الشعب الفلسطيني دون استثناء، وأن تنفض «السلطة» أي ضغوط دولية أو إقليمية عن كاهلها، ولا تأبه بالتهديدات «الصهيو أمريكية»، وأن يعلي الجميع مصلحة الشعب الفلسطيني، ويلتفوا جميعاً حول خيار «المقاومة».. فلا بديل سواه.
إن الشعوب العربية والمسلمة، وفي القلب منها الشعب الفلسطيني، لن تنسى أرضها التي سُلبت، وإن عقيدتها كانت وستظل أن أرض فلسطين عربية، وستظل أرضاً عربية خالصة، مهما فرَّط المفرطون، وتخاذل المتخاذلون، وطبَّع المطبِّعون، واستسلم المستسلمون.. وليكن يوم 30 مارس عنواناً لرفض التبعية والتخاذل والمهادنة، وليكن جذوة لا يخبو نورها على طريق تحرير فلسطين.. كل فلسطين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
«طوفان الأقصى» تنسف خطط التطبيع العربية مع الاحتلال وترسم واقعاً جديداً
نشر في العدد 2185
55
الأربعاء 01-نوفمبر-2023