العنوان رسائل: (582)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 10-أغسطس-1982
مشاهدات 20
نشر في العدد 582
نشر في الصفحة 46
الثلاثاء 10-أغسطس-1982
ماذا تريد إسرائيل؟
تريد إسرائيل من غزوها الحالي للبنان تحقيق ما يلي:
- إجراء مصالحة مع من تبقى من زعماء العرب على طريقة كامب ديفيد.
- تريد تنصيب حكام طائفيين موالين لها على حدودها الشمالية.
- تريد رحيل الفدائيين الفلسطينيين إلى دول عربية مجاورة يكونون فيها أشبه بالمعتقلين السياسيين المفروض عليهم عدم الحركة والتنقل في تلك البلاد إلا بإذن من المخابرات وأجهزة الأمن!
مصيدة رهيبة يساق إليها الفلسطينيون، ترسم خيوطها في تل أبيب والبيت الأبيض وتشارك فيها وفود عربية.
كل ذلك يجري باسم فك الحصار عن بيروت وإنقاذ منظمة التحرير الفلسطينية من مصيرها المحتوم!!
محمد حسن اليعقوبي - الرياض
سيعود عهدك يا خُبيب ويا صهيب ويا عمار!
آه تمزق أحشائي
أرددها صارخة منادية ماذا أصاب المسلمين ما هذا الجمود الذي هم فيه. أرضهم تسلب. أرواحهم تزهق وهم ينظرون صامتين بل مهنئين.
أي خزي هذا بل أي عار. في الأمس حررها محمد صلى الله عليه وسلم ورفعوا لواء الله فوقها عاليًا. واليوم نهديها ونسلمها بأيدينا إلى الأعداء الصهاينة.
أخي صهيب - أخي خبيب.. أخي عمار.. حان وقتكم الذي خلقتم من أجله فهبوا لنصرة دينكم الدين الذي استودعكم إياه الرسول صلى الله عليه وسلم وجعله أمانة في أعناقكم من بعده.
أختي.. أمي.. حان الوقت الذي تقولين فيه لابنك حي على الجهاد. حي على الجهاد، فبالأمس فلسطين واليوم لبنان وغدًا من يدري أين؟!
رباه بماذا سوف نجيبك حين تسألنا عما فعلناه لنصرة دينك.
ولكن لا وألف لا. فسيعود عهد الصحابة الأقوياء ثانية. سيعود عهدك يا خبيب ويا صهيب ويا عمار يا من بعتم الحياة رخيصة في سبيل الله سيعود عهدكم ويعود معه كل شبر سلبه الصهاينة بإذن الله:
بجهدنا سنفتت الصخرا *** ونحطم الطاغوت والكفرا
بعزيمة جبارة كبرى *** وإرادة لا تعــرف الـــقـــهـــرا
أم صهيب – جامعة أم القرى
ردود سريعة
- نشكر جميع الأخوة الذين استجابوا للنداء الذي وجهته المجتمع في عددها رقم 574 في باب الرسائل «صرخة أب» ونقول للأخوة الذين بعثوا إلينا برسائلهم مستفسرين من أجل إرسال مزيد من التبرعات بأن باب التبرع من أجل هذا الموضوع قد أقفل وجزاكم الله كل خير.
- الأخ إبراهيم
نأسف لعدم تلبية طلبكم في الوقت الحاضر علمًا بأن المجتمع نشرت في عدد سابق صورًا ملونة -ضمن ملحق خاص- للتخريب والدمار الذي أصاب مدينة حماة على أيدي الطغاة... يمكنك الاطلاع عليها والاستفادة منها وجزاكم الله كل خير.
- الأخ سليمان المناور – السعودية
- الأخ ع.أ – السعودية
المسلمون اليوم في أمس الحاجة إلى مشاريع اقتصادية هادفة تخدم مصلحة المسلمين وتقدم المساعدة لكل المسلمين المحرومين أينما وجدوا وبذلك نستطيع قطع الطريق على منظمات المبشرين التي تعمل جاهدة في أوساط المسلمين لرد المسلمين عن دينهم وعقيدتهم... هذا النشاط يمكن أن تقوم به فعلًا جمعيات إسلامية متفرغة. بارك الله بكم وشكرًا على اهتماماتكم الإسلامية.
- الأخ قاضي عبد الملك – الجزائر، الأخ عبد الحق أحمد قداري – الجزائر.
يمكنكم إرسال شيك من فرنسا بقيمة الاشتراك بالعملة الفرنسية كما يمكنك شراء مجلدات المجتمع ولو لم تكن مشتركًا فيها وقيمة المجلد الواحد مع أجور البريد للأقطار العربية 7,5 دينار كويتي وللأقطار الأجنبية 8,5 دينار كويتي. وشكرًا على عواطفكم النبيلة تجاه المجتمع.
علم وموقف
هل سمعتم بزيد بن الخطاب؟ هل تعرفونه؟ لعل الكثير لا يعرفه.
زيد هذا كان علمًا من أعلام معركة بدر وكان صاحب موقف، فقد كان يصول ويجول في ساحة المعركة وفي معمعان المعركة التقى زيد ابن الخطاب بأخيه عمر بن الخطاب وكلاهما يقاتل في سبيل الله فقال عمر لزيد عندما رآه لا يلبس درعًا يتقي به طعنات المشركين:
- أقسمت عليك إلا لبست درعي!
ثم خلع عمر درعه فأخذها زيد ولبسها ثم نزعها عنه مسرعًا وأعادها إلى عمر فقال له «عمر»
- ما بالك؟؟
فأجاب زيد
- إني أريد بنفسي ما تريد بنفسك! رحمهما الله ورضي عنهما.
المؤامرة الكبرى
حينما يكتب تاريخ المقاومة الفلسطينية في لبنان.. فسوف يسجل هذا التاريخ أن الفلسطينيين... كانوا ضحية مؤامرة واسعة شاركت فيها معظم النظم العربية.. إما بالانغماس فعلًا فيها. وإما بالتغاضي والصمت -على علم- عنها!
لقد وقفوا يشهدون هذه المأساة الفاجعة - وكأنهم يشاهدون مجرد عرض مسرحي... بينما الإسرائيليون... يرتكبون «مذبحة وحشية».. بل إبادة جماعية... قتلوا فيها عشرات الألوف من الفلسطينيين. واللبنانيين.. وشردوا ما يزيد على مليون. من السكان العزل الأبرياء... وتركوهم بلا مأوى... بعد أن دمروا مدنهم... وحولوها.. أثرًا بعد عين! ثم حالوا دون وصول إمدادات الإغاثة التي بعثت بها إليهم المؤسسات والهيئات الخيرية والعالمية - كأن ما ارتكبوه لم يكف لإرواء عطشهم إلى القتل والإرهاب!
إن المأساة تتابع فصولها.. والنظم العربية... كما هي تنظر لما يجري دون اكتراث وهم يسمعون انتحاب الأمهات... وعويل الزوجات... وبكاء الأطفال... وأنين الشيوخ... وكأنما ماتت المشاعر... وتحجرت القلوب! ولم يحرك الدم العربي الذي يجري أمام أعينهم أنهارًا... لهم ضميرًا ولا عاطفة... ولا آثار لهم نخوة ولا حمية... فأسلموا إخوتهم من الفلسطينيين واللبنانيين -وهم محاصرون- إلى عدو لا يرقب فيهم إلًا ولا ذمة!!
لقد مضت أسابيع عديدة... ولم يتحرك الضمير العربي... وكل ما حدث.. إنما هو تحركات هزيلة لبعض الحكومات على الصعيد الدبلوماسي... تتجه في الأساس لإقناع الولايات المتحدة وهي الشريك الأصيل في الجريمة - بكف إسرائيل عن تدمير بيروت الغربية «حيث الفلسطينيون وحلفاؤهم المسلمون».
وإذا كانت العبرة بالنتائج... فإن هذه المحاولات... لم تسفر حتى الآن إلا عن فشل ذريع فقد رفضت الولايات المتحدة... مجرد إدانة العدوان الإسرائيلي فضلًا عن أن تطلب من إسرائيل - أن تنسحب!!
إنها لخيبة أمل مزدوجة... أصابت الشعوب العربية والإسلامية... أولًا للموقف العربي السلبي المتخاذل... وثانيًا... لفشل الحكومات العربية -التي تملك الضغط بالفعل على أمريكا- من القيام بعمل جاد، يحمل الولايات المتحدة على أن تضغط بدورها على إسرائيل.. لتوقف هذه الجريمة!
إن هذه المواقف السلبية -من جانب النظم العربية - والاتحاد السوفيتي– تركت الفلسطينيين واللبنانيين يواجهون وحشية الغزاة الإسرائيليين وحدهم... وبشجاعة نادرة!
ومما يسجل لهم بالفخر والإعجاب... أنهم يقاتلون في صمود وثبات.. جيشًا ضخمًا... كامل التدريب.. والتنظيم - يتكون من عشرة أضعاف عددهم على الأقل بحساب القوى البشرية.. مع تفوق ساحق في المعدات العسكرية!
لقد واجهوا عدوهم... أسودًا... في صورة بشر.. ولم يوهنهم... أنهم وحدهم... واستطاعوا أن يتقاضوا الثمن غاليًا... من عدوهم على جريمته!! وامتد نفسهم في معركة غير متكافئة... بما جعل هذه المعركة.. أطول حرب تقع مع إسرائيل... ودون تدخل من أي جيش عربي.. بما يعني -في قوة- أن هذا هو نمط الحرب الناجحة مع إسرائيل – وليس حرب الجيوش النظامية... التي تعودت إسرائيل أن تنهبها خلال أيام بضربة خاطفة!
لقد انتصر هؤلاء الأبطال... وليس يضيرهم أو يقلل من انتصارهم ما يكون بعد... ولسوف تبقى هذه المعركة - مصدر إلهام الجماهير العرب والمسلمين... يعرفهم الطريق الصحيح لاسترداد كرامتهم... وتحرير أراضيهم... وتطهيرها من دنس الصهاينة المغتصبين!
لا تبيعونا في سوق المصالح
إن على ملوكنا ورؤسائنا أن يعلموا حين يفاوضون باسمنا حول مشاريع يراد لنا أن نوافق عليها... إننا نحن أبناء الشعب نحن الذين سندفع الثمن من دمائنا ومن أموالنا ومن أراضينا ومن ذرارينا ومن حرماتنا ومقدساتنا.
ولن نكون أمة تبيض وجوه قادتها يوم اللقاء، إلا إذا دافعنا عن بلادنا وحرياتنا ونحن أقوياء أحرار لا نباع في سوق المصالح الخسيسة بيع الرقيق على أيدي أخس النخاسين ذمًة وضميرًا!!
مصطفى السباعي
رجاء؟!
قرأت في العدد (576) من مجلة المجتمع الحوار الجاد الهادف والممتع مع سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، ولقد تميزت الأسئلة والأجوبة بالصراحة التامة مما يكشف عن سمو الهدف في هذا الحوار، فجزى الله السائل والمجيب خيرًا، ولقد وددت أن يتطرق الحوار مع سمو الأمير إلى ما يعانيه كثير من المسلمين الذين يقصدون السفارات السعودية بطلب سمة دخول من أجل أداء العمرة وزيارة الحرمين الشريفين حيث ترفض طلبات أكثرهم ويرجعون من أبواب السفارات منكسري الخاطر ويشعرون بأنهم صدوا عن البيت الحرام بدون وجيه وحيل بينهم وبين أمنية عزيزة عليهم، وأكثر الذين ترفض طلباتهم هم من المقيمين في دول الخليج ممن ينتمون إلى جنسيات مختلفة. إن للمملكة الحق في المحافظة على أمنها وسلامتها بل كل الدول تحتاط لأمنها وسلامتها ولا توجد دولة واحدة يتساهل في أمنها وسلامتها، إن هؤلاء الذين يريدون زيارة المملكة يحبون المملكة ويحرصون على استقرارها وأمنها وقد ثبت من سلوكهم في البلد الذي يقيمون فيه أنهم أهل بكل ثقة من جانب سفارة المملكة ومع ذلك ترفض طلباتهم. إننا واثقون بأن المملكة ستعمل على تذليل الصعاب أمام المسلمين من العمار والزوار لبيت الله الحرام.
م.س
رسائل
التاريخ يعيد نفسه
نستنكر.. ونحتج.. ونشجب.. وسوف نشتكي لدى مجلس الأمن..
هذا ما سمعناه جميعًا منذ أن احتلت إسرائيل فلسطين بعد أن قتلت وشردت شعبها المسلم.
نعم هذا ما حدث بأم عينه.. فما الاحتجاجات والاستنكارات والشجب والشكوى لدى مجلس الأمن.. كل هذا زاد من وحشية اليهود.. وقويت شوكتهم.. واحتلوا جميع أنحاء فلسطين المسلمة.. بما فيها القدس الشريف..
وها هو التاريخ يعيد نفسه في لبنان.. فمنذ الغزو الإسرائيل الوحشي للبنان.. استنكرنا وشجبنا.. وما زاد ذلك إسرائيل إلا الزيادة في القصف والاحتلال والقتل...
وأخيرًا.. هذا نداء لجميع الذين يريدون أن يحرروا فلسطين المسلمة ولبنان الجريحة من أيدي الخبثاء اليهود.. أقولها وأنا على يقين من ذلك.. إن الحل الوحيد ليس الرجوع والشكوى لدى مجلس الأمن «المسيطرة عليها السياسة الأمريكية واليهودية»..
إن الحل الوحيد هو الرجوع إلى الإسلام الصحيح.. لكي نعيد ذكرى معركة صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين.. وقطز ضد التتار... وغيرهما. مرة أخرى.. السبيل إلى تحرير جميع الأراضي المحتلة هو الرجوع إلى الإسلام ولا شيء سواه.. فهل نرجع إلى إسلامنا «ونعلن راية الجهاد ضد أعداء الإسلام».
القارئ م/خ البحرين
اسمعوا.. أيها الأمريكان ويا أنصار الأمريكان في كل مكان
لا تتصوروا أن العرب سيرضون بانتزاع أراضيهم ليمتلكها الغزاة عنوة، وإن رضى بعضهم فعن غير قناعة، حتى تزول ظروف التجزئة الإقليمية ويأذن الله فيهم بقيام «عربي مسلم» زاهد ورع يلتف حوله المجاهدون.. كما التفوا حول بنيهم وصحابتهم ونزعوا صولة الروم والفرس التي تعتبر آنذاك أقوى من دولتي الاضطهاد والظلم في زماننا هذا وهما «أمريكا وروسيا».
لقد أدركت أمريكا سر ضعف العرب وعدم قدرتهم على الاتحاد وإقامة جيش قوي وسياسة واحدة -وذلك بسبب اختلاف وجهات نظر ومصالح الحكام- ولا أقول الشعوب- لأنني لم أسمع أن حاكمًا واحدًا أهدى لشعبه حرية حكم أنفسهم بأنفسهم وتنازل عن السلطة لصالح الجماهير المؤمنة بربها والصابرة على بلائها.
إن أمريكا تعرف أن جواسيس الحكام على الشعوب العربية أكبر وأكثر من عدد أفراد جيوش العرب.
وإزاء ذلك كله بدأت أمريكا تتحرك في فرض استعمارها الجديد على العرب -مستخدمة إسرائيل-.
أحمد السيد
قضيتان لا انفصال بينهما الفهم والتطبيق
يمكن أن نمثل حال المسلمين اليوم بما درسناه في مادة الكيمياء عن الذرة فالكل يعلم أن مركز الذرة هو النواة وحولها مستويات للطاقة وفي هذه المستويات توجد جسيمات صغيرة وهي الإلكترونات، فلو وضعنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في موضع النواة في الذرة والعصور منذ بداية نشر الدعوة الإسلامية إلى يومنا هذا هي عبارة عن المستويات التي تدور فيها الإلكترونات. والإلكترونات هي المسلمون لتبين لنا أمرنا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا العهد، فعندما يكون المستوى قريب من النواة تكون الإلكترونات جاذبيتها قوية إلى النواة وهكذا تتدرج بنا المستويات إلى أن تصل إلى المستوى الأخير حيث الإلكترونات جاذبيتها منعدمة مع النواة، فالمسلمون مند بدء الدعوة وعلى مر العصور يبتعدون عن النواة التي هي دين الله وسنة نبيه عليه أزكى الصلاة والسلام وكان نتيجة ذلك ما نرى اليوم من ذل للمسلمين وانحطاط حتى هانوا على أحقر خلق الله عز وجل. وليس لنا من سبيل لرفع ونزع رداء الذل إلا بالعودة الحقيقية لكتاب الله وتدبر معانيه، وفهم أوامره ونواهيه وبعد الفهم علينا بالتطبيق فهما قضيتان لا انفصال بينهما.
أبو عبد اللطيف
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل