العنوان العالم الإسلامي.. مقومات وفرص
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 01-يونيو-2024
مشاهدات 707
نشر في العدد 2192
نشر في الصفحة 5

السبت 01-يونيو-2024
يتمتع العالم الإسلامي بمقومات كبيرة لا تتجمع في كيان آخر، بداية من العامل العقدي، الذي يمثل الرابطة والوشيجة الإيمانية بين كل المسلمين في أنحاء العالم، ورابطة الوحدة المشتركة بين أفراد الدين الواحد، ومروراً بتنوع جغرافي وبيئي واسع، وثروات بشرية وطبيعية بلا منافس في العالم، ويجمعه قواسم مشتركة؛ ديناً وتاريخاً وحضارة، ويمتلك مقومات اقتصادية هائلة.
وتمتد أراضيه لتشمل 57 دولة إسلامية هم أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، في 4 قارات من العالم، من ألبانيا في شمال أوروبا إلى موزمبيق في جنوب أفريقيا، ومن إندونيسيا في شرق آسيا إلى غويانا في غرب أمريكا اللاتينية، بمساحة تصل إلى سدس مساحة العالم، و28% من مساحة اليابسة، وتطل دوله على أهم المواقع العالمية من بحار ومحيطات ومضايق بحرية، وأيضاً لديها أنهار عديدة، وهناك تواصل رَحِمِي بين سكان هذه الدول التي فصلتها أيادي «الاستخراب» بالحدود المصطنعة الوهمية.
ومن المقومات أيضاً التاريخ والتراث المشترك، فالأمة الإسلامية لها تاريخ وتراث اشتركت فيهما كل القوميات الموجودة في العالم الإسلامي؛ فبنَوا صرح الحضارة الإسلامية متعاونين متكاتفين.
ويتسم العالم الإسلامي بتنوعه الثقافي الهائل، حيث يعيش فيه حوالي ملياري نسمة، من مختلف الثقافات واللغات، وهذا التنوع يعزز التفاهم والتعاون بين الشعوب ويسهم في تبادل الخبرات والمعرفة.
علاوة على المقومات الفكرية التي منطلقها الدين الإسلامي الذي يحث على التكامل والشمولية وتوحيد الأمة والأخوة الإسلامية.
وفي ظل عالم لا يعترف بالكيانات الصغيرة الضعيفة، فإن الوحدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، بين دول العالم الإسلامي، صارت ضرورة ملحة، وأمراً لا غنى عنه من أجل مواجهة طوفان العولمة الجارف حيث البقاء فيه للأقوى، ومن أجل مواجهة الأعداء الذين تكالبوا على الأمة، وحرب الإبادة في غزة العزة خير شاهد.
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ {110} لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ {111} ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) (آل عمران)
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

