; آفاق | مجلة المجتمع

العنوان آفاق

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 03-أكتوبر-1978

مشاهدات 14

نشر في العدد 414

نشر في الصفحة 41

الثلاثاء 03-أكتوبر-1978

يحث الإسلام على العلم، ويشجع المسلمين على المضي في دربه وإن كان صعبًا وطويلًا، وهذه حقيقة لا يجهلها مسلم. كلنا يعلم أن الإسلام يفتح لنا أبواب العلم على أخرها، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن العلماء هم الذين يخشون الله أكثر لما يكتشفونه ويعرفونه.

ويوجد كتاب بعنوان «قوانين الله وليست قوانين الطبيعة»، وهذا الكتاب للدكتور محمود سراج الدين، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة الأزهر. هذا الكتاب من الكتب القيمة المفيدة، ويؤكد أن كتاب الله مصدر أساسي للمعرفة الإنسانية الشاملة شأنه في ذلك أعلى من شأن النظريات الكونية التي تصبح من خلالها قوانين النواة والذرة والأرض والكون المعروفة حاليًا، حالات خاصة من القوانين الكونية الأجمع والأشمل. فالقرآن الكريم يمثل الشمول الذي حوى العلم كله السابق واللاحق، وذلك بجانب بيانه لأمور الدين والدنيا.

وفي ختام كتابه يشير المؤلف إلى أن الإسلام المتطور دائمًا يجب أن يصحبه فقه متطور ليتبين الناس هدايته لكل عصر، والمسيرة الإنسانية لكي تكون رشيدة يجب أن نبدأ بالفكر الديني، وبعد ذلك تكون المسيرة سليمة يعطي لها العلم الاتجاه، ويكون هدفها الله سبحانه وتعالى. فالمسلم يعيش حياته كلها بما فيها من عمل ومن عبادة ومن فكر، وهو يقدم هذه الحياة لله وحده لا شريك له، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي».

وهذا معناه أن كل ما يحتاج الإنسان إليه، موجود في كتاب الله والسنة.

والعلماء يؤكدون أن الانطلاقة العلمية الحديثة أساسها هو الدين، وأن الخبرات الإنسانية كلها والفكر الإنساني كله يؤدي إلى أن الدين هو الحق المطلق. ومن هنا تكون الدعوة من أجل العودة إلى الإسلام ملحة، فخير البشر جميعًا في هذا الدين، من ناحية السلوك، ومن ناحية التقدم ومن ناحية الإيمان بوحدانية الله، ومن ناحية النجاة من ظلام القرن العشرين وجاهليته ووثنيته.

الرابط المختصر :