العنوان آلهَة الهَوىٰ
الكاتب مبارك الخاطر
تاريخ النشر الثلاثاء 01-سبتمبر-1970
مشاهدات 28
نشر في العدد 25
نشر في الصفحة 15
الثلاثاء 01-سبتمبر-1970
آلهَة الهَوىٰ
رسول الله مجدك غير فان تأبد مستجدًا غير واني
رسول الله مولدك انتصار لمجد الله توج بالأمان
أتت سيماه تحفل بالتأخي وترسم دربه السبع المثاني
فيا حدثا لفلق الكون عدلا لدى تقويم أحداث الزمان!
يغيظ الصابئين بأن نوالي شريعتك المؤلهة الضمان!
ترد الناس للتوحيد حتى يحطوا عنهمو غل الدواني
بتنزيل يبلغه لسان من الملكوت قدسي البيان
ألم تر وقعه في كل باغ ولا وقع المهند والسنان!
وأن ظلاله ورفت وعمت مسجسجة المناخ لكل عانى
تلوناه لحونا دافقات بتفغيم كتنغيم الأغاني!
وعقبنا بآهات إذا ما تلاه الشيخ ليًا باللسان!
وبالسبع التلاوات استمعنا بأنات كأنات «الكمان»
ولم نفقد سوى كأس وطاس وتأويد الأماليد الغواني
ونختمه على الموتى لانا على الموتى نجدف بالحنان
وفي رمضان نتلوه فما من سوی رمضان نعبد في الزمان
وندرسه كفن مستقل لنبرز في البديع وفي المعاني
فان يهدي إلى ملك ورأس فقد يهدى إلى من منه شاني
بأنماط مو شاة وأخرى مزخرفة كزخرفة الأواني
فأما أن نطبق منه حكما وتشريعًا فذاك من المهان
وأما أن نعید به کیانا يسودنا فضرب من أماني!
وإن المعت للفوضى بفكر لهذا العهد جئتك بافتتان!
فحسف حجر العقول نماء فكر وإرشاد واعلام علاني!
واما تقفو مالك فيه علم فعلمك في مجال القوم فان فاني
كسبناهم بتفرقة فكل بمنحى من مبادئه يعاني
واترعنا كؤ وسهمو انحرافًا عن العليا بمسغبة عوان
ولما ذل فيهم كل حر جرى اتراف أقصرهم أماني
فجاءوا كالنشاز بلحن شاد فلا هو بالحجازي ولا اليماني!
عقيدته الحنيفة في سجل لدى التعداد في رسم بياني!
وصبغته مزيج مركبات من الزيف الحضاري الدهان
ويهوى النصر يقطفه بكف وكف تطمئن على الدنان
رسول الله ان نشك انحرافا فمنا من لسادنه يداني
أبت رجعية التغريب إلا بان تقفو بنا إثر الهوان
فتغوى ركبنا في داجي ماض طوت منه البرية شر آن
بماض كان فيه الفكر طفلا بأحقاب الضياع والامتهان
بماض للإباحيات فيه ونكران الاله عظيم شان
أبت رجعية التغريب إلا بان تقفو بنا إثر الهوان
تقيس نهوضنا بشيوع دعر وتسويد الديانة والزواني!
لعمرك انها دين لقيط تبذ طقوسه تشريع «ماني»!
أتى التوحيد فيه شغل فكر لنيل رضاء رب الصولجان!
وتأدية الشعائر فيه سعي حثيث للتفسخ في العلاني!
وينقلب الصيام به «رجيم» به تسترخي أحزمة البطان !
ولا تجب الزكاة ولا العطايا به إلا على بظر الغواني!
أو العين الذي يرمى بريئا فكيف بأبرياء في (اللومان ) !
أو العين السرى وقد تباهى وقال: القصر محسوبا مكاني!
أو الأحبار لما ان تواصوا بصبر في نفاق بالمران
يخالون الحياة رؤى حساناً بما يستردفون من السمان
أو الجريح تأمله بلاد تقوقع بالولاء كديدبان!
وذو فكر يترجمه ثناء « لحيرام » كأصدق ترجمان !
كأن وشائج الإنسان فيه تمزعها جنوح للهوان
رسول الله مولدك اكتناه لسر المجد علم بالأذان
لان أداءه دعوى لجنـد لتصفية الحساب بلا توانی
فها نحن التأمنا في احتفاء بمسراه لتشرق بالتهاني
فلا الأقصى مساحته حرام على الرجس اليهودي الكيان
ولا العربي يصرفه حريق به عن زق ملهى أو أغاني
وعن تأليه شهوته امتهانا كمن يمتار من مؤن الهوان
إذا أدواؤنا عميت علينا فهذى عينة مما نعاني
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل