; أثر المناهج الغربية في العالم الإسلامي | مجلة المجتمع

العنوان أثر المناهج الغربية في العالم الإسلامي

الكاتب الدكتور عباس محجوب

تاريخ النشر الثلاثاء 06-سبتمبر-1977

مشاهدات 30

نشر في العدد 366

نشر في الصفحة 26

الثلاثاء 06-سبتمبر-1977

أثر المناهج الغربية في العالم الإسلامي

إذا انتقلنا إلى التعليم القائم على المنهاج الغربي فإن خطورة هذا النظام في أن مناهجه لم تعد إعدادًا إسلاميًّا وليس الإسلام مصدرها حتى يكون نتاجها في النهاية تكوين مسلم متفق مع طبيعة عقيدته، كما تكمن خطورة هذه المناهج في أن نتاجها التربوي قد تمثل ولا زال يتمثل في جيل من المثقفين يعاني من اضطراب وتخبط في الفكر والعقيدة ويؤمن بالقيم والمفاهيم والمثل التي تهدف إليها التربية الغربية وهؤلاء لا يرون نظامًا تعليميًّا أقيم أو أحسن من النظم الغربية، وبذلك يكون الاستعمار والصهيونية قد حققا هدفًا من أهدافهما في الأمة الإسلامية، وهي خلق جيل يلبس ثياب المسلمين ويعيش في مجتمعاتهم وهو مصاغ صياغة غير إسلامية، وعن طريق هذا الجيل الذي يتبدأ بحكم إعداده المراكز العليا والذي يربط نفسه بصداقات مع الغرب - يروجون لمبادئهم وآرائهم التي تعمل لتغيير صورة المجتمع الإسلامي وربطه بالقيم الاجتماعية والخلقية للغرب وهم في ذلك يلبسون آراءهم ثوب الحق الذي يأخذ ويبهر الكثيرين لغفلتهم.

ففي كتاب -إلى أين يتجه الإسلام- والذي اشترك في تأليفه جماعة من المستشرقين وأشرف عليه المستشرق الإنجليزي -جيب- يقول عن التعليم الغربي وأهميته كوسيلة فعالة لتغريب المسلمين إننا لا بد أن نتبين إلى أي حد يجري التعليم على الأسلوب الغربي وعلى المبادئ الغربية وعلى التفكير الغربي، والأساس الأول في كل ذلك أن يجري التعليم على الأسلوب الغربي وعلى المبادئ الغربية وعلى التفكير الغربي.. هذا هو السبيل الوحيد ولا سبيل غيره، وقد رأينا المراحل التي مر بها طبع التعليم بالطابع الغربي في العالم الإسلامي، ومدى تأثيره على تفكير الزعماء المدنيين وقليل من الزعماء الدينيين -ثم يتحدث عن أثر التعليم الغربي في العامة من المسلمين فيرى أنه قد جعلهم لا دينيين في مظهرهم العام وأنهم يقرأون مواضيع لا صلة لها بالدين ولا تناقش فيها وجهة نظر الدين ولم تعد الشريعة مرتبطة بحياته الاجتماعية وأصبح يعتقد عدم صلاحية الدين لإمداده بحاجاته الروحية فضلا عن الاجتماعية- وبذلك فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية وأخذت دائرة نفوذه تضيق شيئًا فشيئًا حتى انحصرت في طقوس محددة -وقد يبدو الأن من المستحيل- مع تزايد الحاجة إلى التعليم ومع تزايد الاقتباس من الغرب أن يصد هذا التيار أو يعاد الإسلام إلى مكانته الأولى من السيطرة التامة التي لا تناقش على  الحياة السياسية والاجتماعية-«2».

وعن هذا المعنى والذي يتمثل في خطورة الأخذ بالمناهج الغربية في التعليم يقول المفكر الإسلامي أبو الأعلى المودودي: إن- العلوم والفنون الغربية تدرس عندنا على نحو ترتسم به مبادئها ونظرياتها على الألواح الصافية الساذجة من قلوب النشء المسلم لحقائق إيمانية لا ترد وتنصاغ عقليتهم كلها في القالب الغربي بحيث يعودون ينظرون بعين الغرب ويفكرون بذهن الغرب.. ويغلبهم الاعتقاد بأنه إن كان في هذا العالم شيء مقبول محترم فهو الذي يطابق مبادئ الحكمة الغربية وأوصولها وهذا التأثر والانفعال تقويه بعد ذلك تلك التربية التي يجري العمل عليها في جامعاتنا فعلا، إذ ليس هناك شيء من اللباس والعادات والحركة والاجتماع والأدب والتكلم واللهو واللعب يتخلص من غلبة الحضارة والتمدن الغربي والميول والنوازع الغربية.. وإن البيئة الجامعية إن لم تكن غربية بكاملها فإنها لا شك غربية بقدر ٩٥% بالمائة - «3».

وكان من أهم نتائج المناهج الغربية في التعليم أن ظهر في العالم الإسلامي جيل صنعه المستعمر وأسلم إليه مقاليد الحكم وقيادة الأمة الإسلامية، وقد تميز هذا الجيل بإعجابه بالحضارة الغربية وبكل ما هو أجنبي واستمدوا مثلهم في الحياة وثقافتهم من الغرب فعرفوا من تاريخ الغرب ورجاله أكثر مما عرفوا عن تاريخ المسلمين وعظمائهم وقد تشبعت عقول الكثيرين منهم بالأفكار التي بثها الغربيون في أوساط المسلمين من سذاجة الدين الإسلامي وانتهاء دوره في الحياة وعدم صلاحيته لتنظيم المجتمعات الحديثة، وكان من أثر ذلك كله أن ظهرت في العالم الإسلامي ثلاث دعوات كبيرة شغلت المسلمين ولا زالت تشغلهم لأنها تمثل في نظر الكثيرين أهم أسباب الرقي والتقدم والانفتاح أو الاتجاه نحو حياة حضارية راقية بعيدة عن التأخر والجمود، والدعوات هي:

 1 - المطالبة بكفالة الحريات الشخصية وإقامة حياة ديمقراطية كما عرفها الغرب.

2- فصل السلطة المدنية عن السلطة الدينية وإبعاد الدين عن الحياة وتحرير المفكرين من سلطة رجال الدين.

3- المناداة بتحرير المرأة وإعطائها حقوقها وإزالة الحجاب الذي حال بينها وبين أن تكون عضوًا نافعًا في المجتمع. 

ومن مساوئ الأخذ بمناهج الغرب في التربية والتعليم أن هذه المناهج تقدم في برامجها نظريات الغرب التي لم تتعد مرحلة الفرضيات على أساس أنها حقائق علمية لا بد للشباب من دراستها والإيمان بها مثل نظرية داروين التي استخدمت في كل أنحاء الأرض لزلزلة العقيدة من القلوب القليلة التي يجري فيها جوهر الإيمان، فإذا كنا نحن ندرسها لأبنائنا بغير تحذير من فتن هذه النظرية فإننا نساعد مخططات الأعداء لسلب الإيمان من القلوب التي ما زال بها بقية من إيمان. إن داروین قدّم نظريته على أنها نظرية والعلم حتى هذه اللحظة لم ينقلها من مكانها ولم يجعلها حقيقة علمية بل هي أقرب إلى أن يكون فرضًا علميًّا لا نظرية علمية، فإذا درسناها لأبنائنا بروح أنها حقائق نهائية فما الذي يحدث؟ يحدث أن يتزلزل إيمان الصبي أو الشاب الذي درس في مدارسنا بين قوله تعالى في كثير من آيات القرآن إن الله قد خلق الإنسان وخلقه من قبضة من طين الأرض ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾(ص: 71-72)- هذا التوجيه الإيماني الذي يثبته كتاب الله- وبين نظرية داروين التي تقول له إن الإنسان هو النهاية لسلسلة التطور الحيواني وإن الإنسان لا يزيد على أن يكون حيوانا من الحيوانات.

إن هذه الأفكار التي تبث عن طريق مناهج التعليم الغربية تتم كلها بنوع من التخطيط الذكي الخبيث من خارج الدول الإسلامية وينفذه عملاء للكفر في بلادنا، ويكفي أن تعلم أن دولة إسلامية تَعاقب على وزارة التعليم فيها مسيحيون ودولاً تختار وزراء تعليمها من الملحدين ودعاة الشيوعية والقومية.

ومن مساوئ الأخذ بمناهج الغرب في التعليم أن الحقائق تقدم مشوهة أو من خلال التفاسير التي تصل بها إلى نتائج مشوهة؛ فكتب التاريخ في بعض ديار الإسلام تزعم أن الفتوحات الإسلامية لم يكن باعثها الرغبة في نشر الدين ودعوة الله بل كانت لدوافع اقتصادية بحتة هدفها جمع الغنائم على أشلاء الشعوب، وهذا يتفق مع التفسير المادي للتاريخ والذي يتبناه الفكر الشيوعي الملحد. أما عن مصادر التفكير الديني وتطوره لدى الإنسان فتزعم كتب علم الاجتماع- أن الباعث الأساسي لابتداع الدين أنما يعود إلى الخوف من القوى المجهولة الذي دفع الإنسان البدائي إلى استرضائها بالعبادة متمثلا إياها في الكثير من المظاهر.. ثم جعله يختصر هذه الآلهة كلما تقدم في سلم الوعي حتى انتهى بها إلى التوحيد- «6» وهذا المسخ نتيجة التسليم بنظرية داروين الفرضية- التي تزعم الإنسان حيوانًا مرتقيا تدفعه التجارب في سلم النمو العضوي والعقلي، فلا سلطان عليه لقوة خارج هذه التجارب وبالتالي فلا هدفية ولا غائية وراء وجوده المحدود بل ليس وجوده هذا سوى عبث في عبث «7».

وكما كان للفكر المادي الإلحادي دوره في تفسير التاريخ الإسلامي تفسيرًا ماديًّا فإن أصابع الصهيونية لم تبعد عن المساهمة في هذا المسخ للحقائق والدس على مناهج التربية في البلاد الإسلامية واليهود يعترفون بذلك في بروتوكولاتهم؛ فهم يعملون على إثارة الصراع في المجتمعات وعلى التحكم في المنظمات الدولية والقيادية في العالم والسيطرة على الاقتصاد العالمي وتوجيه القوانين والنظم التشريعية وبث بعض الشعارات الزائفة، مثل مجتمع الحرية والإخاء والمساواة فهم يحددون أهدافهم في البروتوكول الخامس الذي جاء فيه- ولكي تطمئن إلى الرأي العام يجب بادئ ذي بدء أن تربكه تماما فنُسمعه من كل جانب وبشتي الوسائل آراء متناقضة لدرجة يضل معها غير اليهود الطريق في تيههم فيدركون حينئذ أن أقوم سبيل هو أن لا يكون لهم أي رأي في الشئون السياسية.. والسر الثاني الملازم لنجاح حكومتنا يقوم على مضاعفة الأخطاء التي ترتكب والعادات والعواطف والقوانين الوضعية في البلاد لدرجة يتعذر معها التفكير تفكيرًا سليمًا وسط تلك الفوضى وسوف تساعدنا تلك السياسة كذلك على بث الفرقة بين جميع الأحزاب وعلى حل الجماعات القوية وعلى تثبيط عزيمة كل عمل فردي يمكن أن يعرقل مشروعاتنا «8».

وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف يعمل اليهود على وضع شخصيات يمكنها أن تخدم هذه الأهداف فهم يحددون نوع القيادة التي يريدونها والتي تدافع عن مصالحهم وأفكارهم؛ ففي البروتوكول الثامن نجدهم يقولون: لا يتيسر إسناد المناصب الرئيسية في الحكومة إلى إخواننا اليهود لذلك فإننا سنسند المناصب المهمة إلى أناس من ذوي السمعة السيئة حتى تنشأ بينهم وبين الشعب هوة سحيقة أو إلى أناس يمكن محاكمتهم والزج بهم في السجون إذا ما حالوا دون تنفيذ أوامرنا والغرض من هذا هو إرغامهم على الدفاع عن مصالحنا حتى النفس الأخير «9».

ولتحقيق تلك الأهداف لا بد من وسائل بعضها فرعية تتمثل في السيطرة على التنظيمات والتشريعات السياسية والصحافة، وهناك وسيلة رئيسية هي التعليم؛ فقد جاء في البروتوكول التاسع قولهم: -ولكي نحطم التنظيمات التي أقامها غير اليهود عاجلا.. فإننا قد دعمناها بخبرتنا وأمسكنا بأطراف أجهزتها.. فقد كانت الأجهزة تسير في الماضي بنظام صارم ولكنه عادل فأحللنا محله نظامًا متحررًا غير منتظم ووضعنا يدنا على التشريع وعلى المناورة الانتخابية وتحكمنا في إدارة الصحافة وفي نمو الحرية الفردية.. والأهم من ذلك كله إشرافنا على التعليم وهو المحول الرئيسي للحياة الحرة- «10».

وليس أدل على سيطرة اليهودية العالمية وأمم الغرب والشيوعيين على العالم الإسلامي مما نلحظه من تخبط وتمزق في مناهج التعليم وفلسفته في الأمم الإسلامية ومن نظم تربوية قائمة على أفكار رأسمالية ومناهج تدرس الثورة البلشفية وتاريخها والأسس التي قامت عليها ومن تحريف لتاريخ المسلمين وتمجيد لتاريخ الغرب وإبعاد الطلاب عن تراثهم ومقومات ثقافتهم ودينهم وزعزعة جذور العقيدة والإيمان في قلوبهم الغضة وتقويض الأخلاقيات والمثل والقيم الإسلامية في غياب المنهج التربوي الإسلامي واختفائه.

أما التبشير الصليبي فله دور كبير في صياغة الأجيال المتنافرة في المجتمعات الإسلامية لكثرة مؤسساتهم التعليمية فيها، والتبشير يعمل على زعزعه عقائد أبناء المسلمين وتنصيرهم والأمثلة لذلك كثيرة ومعروفة، ولكننا نكتفي منها بما كتبه المبشر هنري هريس حسب الذي يقول: إن التعليم في مدارس الإرساليات المسيحية إنما هو واسطة إلى غاية فقط.. هذه الغاية هي قيادة الناس إلى المسيح وتعليمهم حتى يصبحوا أفرادًا مسيحيين وشعوبا مسيحية، ولكن حينما يخطو التعليم وراء هذه الحدود ليصبح غاية في نفسه وليخرج لنا خيرة علماء الفلك وطبقات الأرض وعلماء النبات وخير الجراحين والأطباء في سبيل الزهو العلمي... فإننا لا نتردد حينئذ من أو نقول: إن رسالة مثل هذه قد خرجت عن المدى التبشيري المسيحي إلى مدى علماني محض- «11».

إن العالم الغربي لم يستغل التعليم في تنفيذ مخططاته الرامية إلى تغيير الاتجاهات والأفكار في العالم الإسلامي بل عمد إلى بث كثير من أفكاره عن طريق المنظمات الدولية والمؤتمرات العالمية للتربية، ولا يخفى على أحد دور هيئة اليونسكو في التشكيك في الإسلام وتشويه صورته وتعاليمه وعقيدته، ولعلنا جميعا قد قرأنا في الصحف ما جاء في كتاب تاريخ البشرية الذي صدر عن هذه المنظمة وجاء تحت مادة الإسلام في القسم الثاني من المجلد الثالث ما يلي:

1 - إن الإسلام احتفظ في ركن الكعبة بالوثن المهم لأهل مكة وهو الحجر الأسود.

2- إن الإسلام كان توفيقًا بين نظريات مسيحية ويهودية ووثنية.

3- إن القرآن مؤلف تأليفًا بشريًّا وأنه ذو مراتب مختلفة في نسقه وفي طريقة تعبيره إلى غير ذلك من معلومات مغلوطة عن الإسلام «۱۲». وما لنا نذهب بعيدًا إلى منظمات الأمم المتحدة، في حين أن المنظمة العربية للثقافة والعلوم والتربية التابعة لجامعة الدول العربية يجلس على قمتها بعض من نفذ الشيوعيون على يديه مخططهم في محاربة التعليم الإسلامي في السودان وإغلاق الجامعة الإسلامية ونشر مبادئ الاتحاد والاشتراكية العلمية في مناهج التعليم السودانية، ولا يزال له الدور الكبير في توجيه التعليم والثقافة في البلاد العربية.

وقد انتقد الشاعر محمد إقبال التعليم الغربي الحديث الذي أخذ عليه بعثه للتعطل وحب الهدوء والراحة من الشباب وحب الزينة وإحداث الفوضى الفكرية ورسالة المدارس المحصورة في التقليد والجمود البعيدة عن الابتكار والاجتهاد والجيل الذي أصبح ظلا لأوربا لا يفكر بعقله، وهذا التعليم هو الذي أضعف الروح المعنوية في الشباب المسلم وجعله شبابًا ناعمًا رخوًا لا يجاهد ولا يتحمل المكاره ولا يدك الجبال أو يشق الصخور، ويقول عنهم- إن الشباب المثقف فارغ الأكواب ظمآن الشفتين مصقول الوجه، مظلم الروح مستنير العقل كليل البصر، ضعيف اليقين، كثير اليأس لم يشاهد في هذا العالم شيئًا هؤلاء الشبان أشباه الرجال ولا رجال، ينكرون نفوسهم ويؤمنون بغيرهم. يبني الأجانب من ترابهم الإسلامي كنائس وأديارا، شباب ناعم، رخو رقيق في الشباب كالحرير، يموت الأمل في مهده في صدورهم، ولا يستطيعون أن يفكروا في الحرية، إن المدرسة قد نزعت منهم العاطفة الدينية، وأصبحوا خبر كان، أجهل الناس لنفوسهم وأبعدهم من شخصياتهم، شغفتهم الحضارة الغربية فيمدون أكفهم إلى الأجانب ليتصدقوا عليهم بخبز شعير ويبيعون أرواحهم في ذلك. إن المعلم لا يعرف قيمتهم، فلم يخبرهم بشرفهم، ولم يعرفهم بشخصيتهم، مؤمنون ولكن لا يعرفون سر الموت ولا يؤمنون بأنه لا غالب إلا الله، يشترون من الإفرنج اللات ومناة، مسلمون لكن عقولهم تطوف حول الأصنام، إن الافرنج قد قتلوه من غير حرب وضرب، عقول وقحة وقلوب قاسية، وعيون لا تعف عن المحارم. وقلوب لا تذوب بالقوارع، كل ما عندهم من علم وفن ودين وسياسة وعقل وقلب يطوف حول الماديات، قلوبهم لا تتلقى الخواطر المتجدددة وأفكارهم لا تساوي شيئًا حياتهم جامدة واقفة متعطلة- «13». هذه هي نتائج التربية الغربية في الشباب المسلم كما صورها هذا الشاعر الذي اكتوى بنارها وخبرها عن قرب ودراية وتمعن.

بقلم: الأستاذ عباس محجوب

الرابط المختصر :