العنوان ثقافة (العدد 743)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 26-نوفمبر-1985
مشاهدات 28
نشر في العدد 743
نشر في الصفحة 44
الثلاثاء 26-نوفمبر-1985
أخبار ثقافية
• تقعد جمعية المترجمين العراقيين مؤتمرها العلمي الأول للترجمة خلال شهر مارس القادم، وقد دعت الجمعية الكتاب والمترجمين والباحثين إلى تقديم بحوثهم التي ستشارك في المؤتمر.
• أوصى المؤتمر الدولي للطب الإسلامي الأول والذي عقد مؤخرًا في القاهرة، بإنشاء هيئة عالمية للإشراف على تطوير أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، كما أوصى بإصدار دليل طبي إسلامي للأدوية.
• احتفلت الأوساط الثقافية في مدينة قرطبة في إسبانيا مؤخرًا بذكرى مرور ثمانية قرون ونصف القرن على مولد الطبيب والفيلسوف العربي موسى بن ميمون والذي ترك أثرًا في علوم الطب والفلسفة، وترجمت مؤلفاته إلى اللاتينية وبخاصة كتابه «الفصول في الطب».
• اختتمت اللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي أعمال دورتها الثانية عشرة بجدة في الأسبوع الماضي، وقد أصدرت توصيات وقرارات تتعلق بالمجالات الثقافية والاقتصادية.
• معرض الرياض بين الأمس واليوم، والذي اختتم مؤخرًا في هامبورج بألمانيا الغربية ساهم بصورة غير مباشرة في تعريف الكثيرين بالدين الإسلامي وتعاليمه وسماحته، وذلك من خلال عالم كان يتولى الإجابة على أسئلة معينة في هذا المجال.
• تقوم جامعة الملك سعود بإعداد ترجمة كتاب تاريخ التراث العلمي العربي حتى مطلع القرن الخامس الهجري للدكتور فؤاد سيزكين الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية عن جهوده في خدمة التراث العلمي الإسلامي، والكتاب يتكون من سبعة مجلدات يتناول كل منها تاريخ إسهامات العرب المسلمين في فرع أو أكثر من فروع العلم.
• دار «آفاق عربية» في بيروت تستعد خلال عام لترجمة ونشر مائة كتاب أجنبي جديد إلى اللغة العربية في مختلف فروع المعرفة والعلوم.
• بدأت هيئة الكتاب المصرية في طبع عشرة كتب ثقافية وعلمية في سلسلة الألف كتاب التي قررت الهيئة إصدارها للجمهور بسعر التكلفة مساهمة في توفير الكتاب للقارئ بشكل منتظم، وصرح الدكتور سمير فرحان رئيس هيئة الكتاب بأن سلسلة الألف كتاب تعتبر مماثلة لسلسلة الألف كتاب الأولى التي صدرت في منتصف الخمسينيات وصدر منها حوالي 500 كتاب فقط، وتوقفت والجدير بالذكر أن الكتب العشرة التي بدأ طبعها ستطرح للجمهور خلال هذا الشهر.
والمطابع تدور
كتاب الحكم وقضية تكفير المسلم
للأستاذ سالم البهنساوي
نفذ منذ عام ثم نشرت طبعته الثالثة بعد أن أضيف إليها مائة وعشرين صفحة تمثل فصلًا عن حقوق علماء السلطة في أئمة الحديث والفقهاء القدامى، مع حوار مع الفكر الغائب، ومساجد الضرار وترشيد الحركات الإسلامية. وفصلًا عن دار الكفر والفريضة الغائبة ومناقشة فقهية لقضايا العمل بدار الكفر أو الفسق والمشاركة في مجلس الأمة والوزارة والثورة على البغاة والفاسقين وحديث الذبح وآية السيف.
وقد أعاد المؤلف النظر في الفصول السابقة بإضافة صفحات تناقش ما استجد من القضايا المعاصرة عن الحاكمية والجاهلية والمفاصلة الشعورية والفكر الجمهوري بالسودان، وفكر سيد قطب، والمودودي وحسن البنا وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب والبيعة، وأنواعها، والفكر الصوفي في التوسل وآيات الصفات وفكر التوقف ونظرية السيادة والعلمانية في الشورى والديمقراطية، والحكم وغسيل المخ والمخطط العالمي وأسباب التطرف ومستقبل التكفير وفلسفته وحقوق الأوطان وغير المسلمين.
هذه الطبعة مجلدة وتقع في 400 صفحة تنافست في نشرها دار البحوث العلمية بالكويت ودار البشير بالأردن، حيث كان موضوعه في رسالة دكتوراه بجامعة الإمام محمد ابن سعود، وقد قال عنه كبار العلماء في أكثر من صحيفة وأكثر من دولة: إنه يتميز بالعمق والإنصاف في عرض الخلافات وعلاج المشاكل مع الدقة العلمية.
رسالة جامعية
في جامعة الملك عبد العزيز نوقشت مؤخرًا رسالة ماجستير تقدم بها الأستاذ مازن صلاح مطبقائي، وكان موضوعها: «جمعية العلماء الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية»، وقد ناقش الرسالة كل من الدكتور عبد اللطيف البحراوي أستاذ قسم التاريخ بكلية الشريعة بجامعة أم القرى، والدكتور أبو القاسم سعد الله أستاذ التاريخ الحديث في جامعة الجزائر، والدكتور محمد برج أستاذ التاريخ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة مشرفًا على الرسالة.
الخط العربي
-3-
بقلم:
د. نشأة محمد رضا ظبيان
وأول من قرر للخط معايير يضبط بها الوزير العباسي «ابن مقلة» حين راعى في تجويده وتصحيحه أن يجري على نسبة فاضلة إن زاد عنها قبح، وإن قصر دونها سمج، وكان ذلك في العراق على رأس الثلاث مائة (300ه) وسمي الخط الذي يجري على النسبة الفاضلة «المحقق» وسمي الخط الذي لا يلتزم هذه النسبة «الدارج» أو «المطلق» واستعمل الخط المحقق في الأمور الجسيمة التي يقصد بها التخليد والبقاء على الأعقاب، فكتب به المصاحف ومراسلات الملوك، والثاني استعمل في الأغراض اليومية العاجلة.
وحفظ القلقشندي ونفر غيره كثيرًا من آداب الخط العربي، كما أتى على لسان عدد من الثقات كابن مقلة، وابن البواب، وابن عبد السلام، وصاحب رسالة الموسيقى من إخوان الصفا، وابن الصائغ، وابن العفيف، وصاحب الحلية، والمدائني والسرمدي، والشيخ زين الدين بن شعبان الآثاري المصري.
ويعتبر ما كتب القلقشندي وابن درستويه وابن النديم والصولي عن آداب الكتابة العربية وضوابطها أوسع ما كتب على الإطلاق في هذا السبيل(1).
قال ابن مقلة: «وكان لأهل الحيرة خط الجزم، وهو خط المصاحف، تعلمه منهم أهل الكوفة، وخط أهل الشام الجليل أو الجلي». وقد عد من الأقلام واحد وعشرون قلمًا وهي: «الجليل، الجلي، القلم الرياسي، القلم النصف خفيف النصف الثلث، خفيف الثلث، ويسمى الرقاع- المسلسل، غبار الحلية، صغير الغبار، وهو قلم المؤامرات، قلم القصص، الحوائجي، المجدث، المدبج، ثقيل الطومار، خفيف الطومار، الشامي، مفتح الشامي، المنثور، خفيف المنثور، والجزم(2).
وقد أجمعت المصادر العربية كالعقد الفريد، وخلاصة الأثر لمحمد أمين، والبداية والنهاية، والكامل لابن الأثير، والفهرست لابن النديم، وصبح الأعشى للقلقشندي وغيرها من التآليف بأن الخط لم ينل عند أمة من الأمم ذوات الحضارة ما ناله عند المسلمين من العناية به والافتنان فيه، فاتخذوه بادئ الأمر وسيلة للمعرفة ثم ألبسوه لباسًا قدسيًا في الدين، فأولوا آيات القرآن الكريم، وما تشير إليه ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ (القلم: 1) وآيات أخرى كثيرة(3) العناية كلها.
مجلات
• البصائر: مجلة فصلية تبحث في التراث الشرقي تصدر عن الاتحاد الثقافي في فرنسا، وتهدف المجلة إلى تعريف الباحثين والقراء بكتب التراث الشرقي بعامة، من عربية وتركية وفارسية وغيرها، وذلك عن طريق نشر دراسة علمية لكتاب ما، أو نقد تحقيق كتاب ما، أو نشر دراسة علمية عن مؤلف ما، أو نشر أبحاث فكرية تراثية، ومن أهم أبحاث العدد الأول: المخطوط العربي ... سيرته وحفظه وصيانته وتيسير الانتفاع به، ابن ناصر الدمشقي وكتابه توضيح المشتبه، مقدمة تحقيق كتاب «العلم الخفاق من علم الاشتقاق».
مراسلات المجلة باسم الجابي- دمشق- ص.ب 5195 سوريا.
• الإصلاح: مجلة أسبوعية جامعة وصلنا عددها رقم 92 ومن أهم ما جاء فيها:
حول نداء زايد إلى علماء الإسلام، لقاء ريغان- غورباتشوف ... ما هو نصيب القضية الفلسطينية؟ «السيدا» عقوبة ربانية/ جوليوس نيريري ... سفاح تنزانيا.
عنوان المجلة: دبي- الإمارات- ص. ب 4663.
قبضة من حروف
أيها الخابطون
لماذا الجري خلف فلسفات الشيطان؟
هل كتب على الأمة أن تكون تحت قبضتهم، ليفرضوا عليها النظر للأمور من خلال رؤيتهم القاصرة؟
لقد جربوا في الماضي القريب مبادئ الغرب، وفلسفته المادية فجنوا على الأمة تمزيقًا وضعفًا.
وجربوا اليوم مبادئ الشرق، وفلسفته الإلحادية، فكان الضياع والشتات والتناحر.
فماذا كان عليهم لو تركوا الشعب يجرب الإسلام، إنقاذًا لنفسه، وإبراء لروحه من الازدواجية المقيتة التي ترهقه في حياته؟
قلنا: ماذا عليهم أن يفعلوا ذلك؟ لأن الواقع أثبت أكثر من مرة، أنهم يرفعون شعارات الإسلام وينادون بالعلم والإيمان لغاية في أنفسهم، ولأن الواقع -اليوم- يقول: إن الأمة التي اكتوت وعانت نتيجة البعد عن الإسلام، تبقى هي صاحبة القول الفصل في هذا المجال.
ولأن الأمة -رغم ما فرض عليها من تغريب، وجرب فيها من إفقاد للوعي، ظلت وفية للدين الذي جعلها أمة، فهي لا ترى مصداقية وجودها إلا من خلال هذا الدين، وأما الخابطون فإنهم يرون مصلحتهم في رفع شعارات الإسلام، عندما تقتضي الظروف ذلك.
وشتان ما بين الغايتين ...
يحيى البشيري
(1 ) المرجع السابق 60/61.
(2 ) بدائع الخط العربي لتاج الدين المصرف/ 462.
(3 ) تطور الخط العربي- ناجي زين الدين- مكتبة النهضة بغداد- دار القلم- بيروت- 1400- 1980م.