العنوان أدب (600)
الكاتب مجلة الرائد
تاريخ النشر الثلاثاء 21-ديسمبر-1982
مشاهدات 16
نشر في العدد 600
نشر في الصفحة 40
الثلاثاء 21-ديسمبر-1982
منهاج رب العالمين
وكتاب أحكمت آياته |
| وبه قد نزل الروح الأمين |
هو نور وشفاء وهدى |
| ومنار لقلوب المؤمنين |
شع نتور الحق في آياته |
| فاهتدى بالنور كل العالمين |
فكأن السحر في مضمونه |
| بل هو الإعجاز والسر المبين |
ليس تبلى أبدًا جدته |
| تنبض الروعة منه كل حين |
وعظات خالدات بهرت |
| فتنت فيها عقول النابغين |
وقلوب قاسيات فإذا |
| تليت آياته فهي تلين |
قد تحداهم ولكن عجزوا |
| كيف يهدي الله قومًا جاحدين |
روضة ناضرة زاهية |
| وفلاح وهدى للمتقين |
يا بني الإسلام هذا كنزكم |
| إنه منهاج رب العالمين |
ما لنا اليوم هجرنا هديه |
| واقتفينا نهج قوم فاسقين |
نحن بالقرآن كنا قوة |
| لم تهن للكفر أو للغاصبين |
نحن بالإسلام صرنا إخوة |
| في صفاء الحب مثل الياسمين |
نحن بالإيمان شدنا دولة |
| خفقت راياتها في العالمين |
نحن من قد خضع الكون لنا |
| فحكمناه وكنا عادلين |
ديننا الحق كتاب خالد |
| إنه العزة والكنز الثمين |
إن من يحمله يحفظه |
| إنه الفرقان روض الصالحين |
فسل التاريخ عن أمجادنا |
| هل رأى عهدًا كعهد الراشدين |
«فأبو بكر» ومن يسبقه |
| وأبو حفص إمام الملهمين |
أين «ذو النورين» ذاك المرتضى |
| و (علي) صاحب العزم المكين |
| أين أصحاب الرسول الأوفيا | هم نجوم في سماء الخالدين | |
| قد بنينا صرح عز شامخ | تشهد الدنيا به في كل حين | |
| وجمعنا المجد من أطرافه | «شرعة الرحمن والهادي الأمين» | |
| وزحمنا النجم في عليائه | رفرفت راياتنا عبر السنين | |
| قد تخلى النصر عنا حقبة | إذ هجرنا الدين والصرح المتين | |
| وغدا القرآن في أبنائه | كيتيم بين قوم غافلين | |
| فإذا نحن غثاء تافه | كغثاء السيل والشيء المهين | |
| وتداعت أمم البغي على | أمَّتي لا افترقنا أجمعين | |
| فإلى نهج قويم واضح | يدع الإلحاد مسود الجبين | |
| وإلى عز تليد خالد | ينفح العزة قلب المهتدين | |
| أبشروا بالفوز فالنصر لنا | رغم أنف الكافرين الملحدين | |
| أحسنوا لله في أعمالكم | لا يضيع الله أجر المحسنين |
للشاعر: ضياء الدين الصابوني
المدينة المنورة
محطة
ربيعك للروح كالبلسم بهيج الضحى رائق المبسم
يحرك في النفس وجدانها ويطلقها من إسار الدم
ويرفعها من حضيض التراب إلى الأفق الأرحب الأكرم
ويغمرها بحنان السماء ويمنحها هيبة المسلم
فتشرق في القلب أنواره وينبض بالحمد للمنعم
ويمشي سويًا على منهج سليم يؤدي إلى أسلم
ويعبق فيه أريج الهدى زكيا يطول على الموسم
الأعظمي
أقصوصة.. زوار القرية
الصبح أسفر... والشمس لا تزال في خدرها.
وقريتي تستعد لتستقبل طرقات أقدام أبنائها استعدادًا للعمل كالمعتاد، وشهر أيار كعادته يشد السواعد ويصقل الوجوه ويجدد الأمل، فالأرض ودعت شهور الشتاء والزرع لتستقبل أشهر العطاء لسواعد كدت وعرق جرى ودم تحرك وبركات يشعر بها الفلاح المرتبط قلبه بعطاء الله.
كل شيء هادئ إلا أقدامًا غريبة اخترقت صمت القرية في فجرها المتلألئ أملا ودعة.
ورصدت الزوايا وامتلأت الأزقة واعتلت سطح الدور أشباح من رجال لا تعرفهم قريتي ولا هم أبناؤها وتردد صدى أصوات في جنبات القرية.. قف... قف من أنت؟!.. والأرض تعرف ساكنيها... إذن ما الخبر ووضع الحاج خليل مصحفه الذي كان يعتاده كل صباح حيث رفع عينيه عن آية ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ﴾ (سورة البروج: 17-18) لينادي شريكة حياته العجوز.. هيه.. اسمعي من في الدار.!
- مكانك لأستطلع الخبر فلعله طه ومعه طعام الإفطار وخرجت العجوز... ولكن غريب ما رأت.
- يا حاج إنهم عساكر ومعهم السلاح.
- وماذا يريدون؟ كل شيء في القرية هادئ!
وتململ العجوزان كل ينظر حوله ولسان حاله يقول ما الخبر؟!
واخترق الصمت طرق على الباب افتح... افتح وإلا سنقتلك ومن في البيت.
والمسافة ما بين الحاج خليل وباب البيت بعيدة والعمر تجاوز الخمسة والثمانين عامًا وقواه لا تساعده على الحركة السريعة.. ولكن ما العمل لا بد من السرعة... الطرق مستمر والتهديد يتجدد، ولا بد من عمل.
واستنهض الحاج قوته وشد عزيمته وفتح الباب ليرى ويا هول ما رأى.. وتأخذه الذكريات سراعًا إلى الماضي القريب، ولكنهم أناس غير هؤلاء طرقوا عليه الباب ليقيدوه ثم ليمضوا به إلى معسكرات الاعتقال الافرنسي التي زرعوها في البلاد ليرهبوا بها الشعب السوري الأبي... ولكن أين هم الآن؟!
وقطعوا عليه خيط الذكريات ما بين الماضي والحاضر.
- أين ولدك المجرم؟
- ليس عندي أولاد مجرمون فنحن والحمد لله مؤمنون مسالمون؟
- اخرس أيها.. كلمات تعفها الأخلاق إلا من أمثال هؤلاء؟
- تكلم أين ولدك.. وإلا قتلناك وزوجك!!
- ولدي في بيته...
وشخصن العينان السودوان وتسمر الحاج مكانه وراح يردد... في بيته.. الناس معتادون التردد عليه، ولكن ليس في مثل هذا الوقت المبكر وعلى هذه الأشكال والحراب منصوبة والحقد باد... إنه يقضي حوائج الناس ولا يرد طالبًا. هذا شأنه في دوامه وفي بيته فالكل أحبابه.. ولكن ما الأمر..؟
لا بد من عارض... ولا بد من أن أستطلع الخبر.
- يا حاجة ناوليني العصا لأستعين بها.. وينطلق صوت رصاص ويسمر الحاج في مكانه.. إنهم قتلوه!!!
«أبو محمد»
إشارة.. جائزة
الغرب يبني ثقافته وينشرها على أسس متينة ولكنها تستخدم معها وسائل تشجيع مغرية للكاتب والقارئ معًا، وفي هذا الاتجاه ابتدع الغرب جوائز بعضها حقيقي القيمة وبعضها الآخر رمزي قيمته تقديرية لصاحب الأثر المكتوب وفي الأخبار الأخيرة إن البرتومورافيا الإيطالي وآلان روب غرييه الفرنسي منحا منذ أيام جائزة «مونديللو»، وهي أهم جائزة أدبية في إيطاليا وقبلهما منح الكاتب اللاتيني غابرييل غارسيا ماركيز جائزة نوبل للآداب هذا العام.
فلماذا لا نسمع عن جوائز حقيقية للأدباء والمفكرين والكتاب على مستوى الوطن العربي كله؟ إن لم يكن على المستوى الإسلامي بعامة؟!
ولماذا تقتصر بعض الاهتمامات على احتفالات شكلية غايتها دعائية أكثر منها تشجيعية؟! فلتكن لنا جوائز حقيقية للتشجيع والتقدير ينالها من يستحق والسلام.
مشير
من فكر العدو
نشر ملحق «معاريف» الصهيونية في 21/6/1982 قصيدة للشاعر اليهودي المعاصر أبشلوم كور، وهي نموذج للشعر الإسرائيلي المنشور خلال غزو لبنان و بعده - وتظهر العنصرية واضحة في القصيدة التي ترجمتها «الدستور» الأردنية 3/12 على حالها، ونقتطف منها بعض المقاطع:
في عام 1948 كان والداي لاجئين، وسكان شاتيلا كانوا لاجئين، والداي أصبح لهما وطن – وفي شاتيلا ما زالوا لاجئين!! والسبب في ذلك هو: أن اليهود ساعدوا أشقاء لهم!
- أما العرب فقد حرصوا على أن يظل اللاجئون لاجئين؟!
أجلست طفلي فوق ركبتي، وقلت له:
لماذا أسقطت طائرة الميغ السورية؟
لأن طياريها لم يحسنوا الفرار!!
في لبنان ليس هناك رئيس؟ إن الذي يحكم لبنان هو «إرهابي!!» فلسطيني يسمونه: ياسر عرفات؟!
إنهم يخططون الآن ليصنعوا في لبنان قوات دولية، إنهم لا يعرفون بأن الجيش الإسرائيلي هو قوة دولية أيضًا!!؟
منتدى القراء
كانت المجتمع قد نشرت في عددها (594) قصيدة للأخت أمينة قطب في رثاء زوجها كمال الدين السنانيري، وقد أثارت شجن الأخ عبد الرحمن من صنعاء، فكتب هذه الأبيات:
«أختاه»
لله كم معنى أثار شجوني
صاغته أخت ما ارتضت بالهون
أختاه شعرك ما قرأت سطوره
إلا وحرك مهجتي وسكوني
صبرًا فيا أختاه أنت بموكب «الخنساء»
لا يثنيك جور مشين
فطريقنا مفروشة الجنبات بال
أشواك لا بالورد والنسرين
خسئ الطغاة فقد أباحوا أرضهم
وبلادهم عبثًا إلى تنين
وغدًا بإذن الله سوف يجيئهم
يوم عصيب رغم ضيق سجون
وتغمد الله «الشهيد» برحمة
وإنا له اللقيا بحور عين
عبد الرحمن – صنعاء
بني الإسلام.. من اختيار الأخ أبي عاصم
بنى الإسلام هل آنا |
| لنا أن نطرح الرانا؟! |
ونصبح للهدى جندًا |
| وبالإسلام إخوانا |
ونحيي مجدنا الماضي |
| ونرجعه كما كانا؟! |
غدا يا إخوتي نحيا |
| حياة جدودنا الصيد |
غدا سنحرر الأقصى |
| من الرجس المناكيد |
غدا سنرتل القرآن |
| في روما ومدريد؟! |