العنوان أكثر من موضوع (العدد 77)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 14-سبتمبر-1971
مشاهدات 21
نشر في العدد 77
نشر في الصفحة 2
الثلاثاء 14-سبتمبر-1971
أكثر من موضوع
في ظلال النبوّة
· «عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد»
«حديث شريف»
· «عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسـلم، يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه» «حديث شريف»
وقفَة مع آيَة
﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۖ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ۖ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ سورة «فاطر - 12».
* شكا غزالًا إلى آخر همه، قائلًا:
من الآن سأتخذ لي كناسًا في الحرم.
فالصيادون في الصحراء بالمرصاد في كمينهم
وهناءة الغزلان لا صبح لها ولا مساء
أريد الأمان من حبالة الصياد
أريد تحرير قلبي من صنوف العناء
فقال له صاحبه: أيها الصديق العاقل، عش في الخطر إذا كانت لك إرادة أخبر -كل لحظة- معدن ذاتك بمحك الخطر
وعش أحد من سيف نقى الجوهر
فالخطر امتحان للمقدرة والطاقة
وهو عيار الممكنات من جسم وروح
«من الشعر الفارسي»
فرار الحكماء
أرسل أبو جعفر المنصور إلى سفيان الثوري -رحمه الله-، فلما دخل عليه قال: سلني حاجتك أبا عبد الله، قال:
وتقضيها يا أمير المؤمنين؟ قال:
نعم، قال: فإن حاجتي إليك ألا ترسل إليّ حتى آتيك، وألا تعطيني شيئًا حتى أسألك.
ثم خرج، فقال أبو جعفر: ألقينا الحب إلى العلماء، فلقطوا إلا ما كان من سفيان الثوري، فإنه أعيانا فرارًا.
حكمة
قال معاوية لعرابة الأوسي:
بم سدت قومك؟
فقال: لست بسيدهم، ولكني رجل منهم
فعزم عليه فقال:
أعطيت في نائبتهم، وحلمت عن سفيههم، وشددت على حليمهم، فمن فعل مثل فعلي فهو مثلي، ومن قصر عنه فأنا أفضل منه، ومن تجاوزه فهو أفضل مني.
أهلا..
كما ينبغي لجَلال وجهك
من الدعاء الشاكر الأواب «ربنا ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهـك وعظيم سلطانك»
إن الله -سبحانه- هو مصدر كل نعمة وبر وفضل.. والإنسان محتاج أبدًا إلى نعمة الله وفضله وبره..
ونعمة الله مسداة إلى كل الناس، ولكن لا يحس بها إلا أصحاب المشاعر النبيلة والحس الأصيل.. والنفوس العالية المتألقة بضياء حفظ الود والعرفان.. فالرجل الذي هتف بالدعاء الآنف كان يتمتع بنفس عالية ووجدان حي، إذ لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل.
ثم إن الذين رزقوا فضيلة الإحساس بالنعمة متفاوتون أيضًا؛ تفاوت النفوس الإنسانية في رحلة الترقي والسمو، التي لا تقف عند حد أبدًا.
والنعمة التي نتحدث عنها ليست مقصورة على الرخاء المادي في الملبس والمسكن والمطعم والمواصلات.. كلا!
إن هناك نعمًا أخرى أرفع وأجل، لإنه لا تتم سعادة الرخاء المادي إلا بها!
· فالإخلاص والوفاء.. نعمة
· وفضيلة حسن الاختيار.. نعمة
· والثقة بالنفس.. والاعتداد بها.. نعمة
· والقدرة النفسية على المنح والعطاء.. نعمة.. و.. و..
وبقدر الإحساس بهذه النعم تكون السعادة.. ويكون الهناء.. وإن الواحد منا يشعر بالتقصير البالغ وهو يحس بنعمة الله عليه فيهتف: «ربنا ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك.. وعظيم سلطانك»
زین
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلمن أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
نشر في العدد 10
25
الثلاثاء 19-مايو-1970