الثلاثاء 18-يوليو-1972
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً
أكثر من موضوع
مسيحي يدعو المسيحيين للإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام
أصدر الأستاذ نصري سلهب، وهو أحد كتاب مجلة «الحوادث» اللبنانية ومسيحي لبناني من المهتمين بالدراسات الدينية، كتابًا هامًا بعنوان «في خطى محمد»، وفي هذا الكتاب القيم يعلن عن إيمانه برسالة النبي العربي- عليه الصلاة والسلام- ويدعو المسيحيين إلى التصديق بالرسالة المحمدية ونبذ روح البغضاء المفتعلة مع الدين الإسلامي، ومن الفقرات التي وردت في كتاب السيد نصري سلهب.
«لن نخسر السماء إذا آمنا بأن القرآن كلام الله أنزله رحمة للناس وهدى، بل على نبي عربي كريم اختاره رحمة للناس وهدى، بل إننا بانفتاحنا على الإسلام وبإيماننا به دينًا مُنزَّلًا وبمحمد نبيًّا مرسلًا، نعيش مسيحيتنا كما أرادها المسيح واحة ومحبة...».
وقال إنه يرمي إلى تبديد ما علق بأذهان معظم المسيحيين في الشرق والغرب من الذين «كونوا ويكونون عن الإسلام فكرة خاطئة بعيدة عن الحقيقة والحق...» وأن كتابه «نداء علوي أردت أن ينفذ إلى أفئدة المسيحيين خاصة». وتحدث عن الهجرة الإسلامية إلى الحبشة النصرانية: «والعبرة الأولى هي أن المسيحية والإسلام في أول لقاء مهم تعاونا ضد الكفر والشرك... ضد قوى الشر والباطل، ضد بشر عبدوا الأحجار وتنكروا لله».
١٤٥ منحة دراسية تشمل ٤٦ بلدًا إسلاميًّا وعربيًّا تخصصها وزارة التربية للعام الجديد
أصدر وزير التربية بالنيابة، السيد حمد مبارك العيَّار، قرارًا بشأن توزيع المنح الدراسية للعام الدراسي الجديد ۷۲- ۱۹۷۳، ولمختلف المراحل الدراسية وتخصصاتها، وقد شملت هذه المنح ٢٦ بلدًا عربيًّا وأجنبيًّا، وعددها ١٤٥ منحة. وكان نصيب الدول الإسلامية غير العربية من البعثات الدينية والعامة كالتالي:
موريتانيا ۱۱ منحة، زنجبار ۱۰ منح، إرتيريا ۱۱ منحة وتشاد ٥ منح «وهذه عن طريق جبهات التحرير» السنغال ٤ منح، بالإضافة إلى منحة لمعهد الدروس الإسلامي، كينيا ٥ منح، نيجيريا ٥ منح لجماعات نصر الإسلام و ٥ أخرى لجماعة أنصار الدين، غانا منحتان دینیتان، ساحل العاج واحدة لمدرسة دار الحديث؛ أوغندا منحتان لمدرسة التقوى الإسلامية. جزائر القمر منحة واحدة، سيراليون واحدة للمدرسة الإيمانية، فولتا العليا ٣ منح لاتحاد الثقافة الإسلامي، ليبيريا منحة واحدة لجمعية مسلمي ليبيريا، بروندي منحتان للجمعية الإفريقية للمدارس والشئون الإسلامية، أفغانستان ٥ منح، إندونيسيا منحتان تعتمدها الحكومة بالإضافة لمنحتين للمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية، الفلبين منحة واحدة لجمعية إقامة الإسلام، وأخرى لجمعية أنصار الإسلام، سیلان أربع منح دينية لمنظمة الشباب المسلمين، تايلاند منحة دينية واحدة يعتمدها المعهد العلمي الديني ومنحتان مجلس الدين الإسلامي، هونج كونج أربع منح عامة يعتمدها مكتب مقاطعة إسرائيل.
هم أناس.. أيضًا
ما بال أقوام يسيئون معاملة الذين يعملون عندهم ممن يسمون بالخدم والخادمات؟
وابتداء نعتذر عن إيراد هذه التسمية.. وعزاؤنا أن هذه التسمية محصورة- في أذهاننا- في مدلولها اللغوي فحسب.. ولا مكان أبدًا عندنا للمدلولات التي تصاحب هذه التسمية في أذهان من ينظر إلى هذا النوع من العاملين على أنهم دون الناس في القيمة والكرامة والإحساس والشعور.
إن الرجل الذي يسيء معاملة خادمه- من خلال نظرة غير إنسانية- لهو رجل يحتاج إلى مقادير كبيرة من الإحساس الإنساني، حتى وإن زعم أنه قد بلغ من الحضارة مكانة عالية.
والمرأة التي تسيء معاملة خادمتها- من خلال نظرة غير إنسانية لهي امرأة تحتاج إلى مقادير كبيرة من الإحساس الإنساني، حتى وإن زعمت أنها بلغت من الحضارة مكانة عالية وتلفعت بأشكالها الزاهية.
ومن الخلل الواضح في البناء التربوي في البيت؛ أن يرى الأولاد الآباء والأمهات يعاملون الخادمين معاملة مهينة، فإن الأولاد يكبرون وقد انطبع في أذهانهم أن هؤلاء الناس مجموعة منبوذة، لا قيمة لها ولا كرامة، وينبغي أن تظل أبدًا في آخر صف.. في الحياة..
والقصص التي تحكي عما يجرى لهؤلاء الناس على أيدي رجال ونساء، قصص بالغة الغرابة، فهناك التفرقة في الطعام. وهناك الضرب.. وهناك الأجر المتدني جدًّا.. وهناك الإذلال المحطم بالكلام المعيب.. وهناك الإرهاق الخيالي في العمل.. وهناك صنوف الاستغلال التي لا تحصى.
لماذا هذه المعاملة يا ناس؟! إن هؤلاء العاملين عندكم.. أناس أمثالكم.. ومن فصيلة البشر بالذات!!
جاء رجل إلى الرسول- عليه الصلاة والسلام- يسعى ويسأل: كم أعفو عن الخادم؟؟ فقال الرسول- عليه الصلاة والسلام: «كل يوم سبعين مرة»!!
وهذا الإحساس النبيل يتجاوز غفران الهفوات إلى الإنصاف في الأجر والعدل في التكليف بالعمل والمشاركة في نفس الطعام.. والإقلاع عن الضرب والإيذاء بالكلام.. كل ذلك من خلال نظرة إنسانية كريمة.
زین