العنوان أكثر من موضوع (123)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-أكتوبر-1972
مشاهدات 17
نشر في العدد 123
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 24-أكتوبر-1972
وجبات غداء في نهار رمضان!!
قُوبلت الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية لحماية حرمة رمضان من استهتار المجاهرين.. قُوبلت بارتياح عام من المؤمنين والمؤمنات، الصائمين والصائمات.
إن رعاية الشعائر والحرمات الدينية أهم من أي شيء آخر.. فإن الذي لا يعظم شعائر الله.. لا يحترم أي قيمة أخرى في الحياة..
ولكن المشكلة دائمًا في التنفيذ.
إن فنادق الكويت أصبحت مرتعًا للمجاهرين.. يرتادونها ويأكلون فيها ويشربون دون أدنى إحساس بحرمة الشهر الكريم.
إن هؤلاء قلبوا قاعدة «إذا ابتليتم فاستتروا».. وجعلوها.. إذا ابتليتم فتظاهروا
بما ابتليتم به.
إن هؤلاء المهاجرين يتحدون مشاعر المسلمين.. ويستفزون الصائمين.
وخرق الآداب العامة يعتبر مخالفة قانونية.. فما بالك بخرق الشعائر الدينية
فهل نامت إجراءات وزارة الداخلية في قنوات التنفيذ؟.. أم أن الفنادق مستثناة من الإجراءات... ولماذا؟
على الرغم من المنع الواضح والصريح الذي أصدرته وزارة الداخلية بإغلاق المطاعم في رمضان فإن بعض المطاعم لم تكتفِ بتحدي هذا الأمر فحسب بل بلغ بها التبجح أن تعلن في الصحف اليومية عن وجبات الغداء الكاملة والشهية التي تقدمها يوميًّا لروادها.
وبالإضافة إلى التحدي الواضح لأمر الله -سبحانه وتعالى- وتحدي الشعور العام للمسلمين فإن هذه الإعلانات الجريئة تتحدى كذلك وزارة الداخلية والقانون.
ولا تزال الصحف اليومية تطالعنا كل يوم بإعلانات الطعام في مطعم فندق هيلتون وشيراتون وهي فنادق يغشاها المسافر والمقيم وليست مقصورة على المسافرين -وبالطبع فإن الإعلانات لم يقصد بها النزلاء والمسافرون، ولكنها موجهة للمواطنين المقيمين-.
فهلا انتبهت وزارة الداخلية لمثل هذه التصرفات -ونفذت فيها القانون الساري صونًا لحرمة الدين ومراعاة- لمشاعر الصائمين؟
الفن.. ليس هبوطًا!
الإنسان السوي لا يستطيع إنكار قيمة الفن في الحياة..
فالفن في شكله المادي صياغة أنيقة للأشياء والفن في جانبه المعنوي ترفيه وترويح وجمال، لكن هذه القيمة اعتدى عليها أناس بالإساءة والتشويه.
فكثير من الفنانين يصرون -عمليًّا على الأقل- على أن الانحراف الأخلاقي جزء من فنهم!
وفي الحقيقة لا ينبغي أن يمنح هؤلاء وصف فنانين..
ذلك أن الفن -في الحالة السوية- شفافية غير عادية.. ونقاء ونفس مصقولة..
وإحساس مرهف.. وتعبير أنيق يتسق مع.. هذه النفس الشفافة.
وعلى عكس ذلك يلاحظ سلوك كثير من الفنانين إذ يستبدلون الشفافية بغلظة الانحراف وكثافة ركامه المادي.
ومن هنا تأتي الخطورة.
فإن الناس يعجبون بالفنانين.. وفي غمرة هذا الإعجاب يقلدونهم في مسالكهم في الحياة.
وبدلًا من أن يكون الفنانون في القمة يرتفع إليهم من يريد أن يصعد إلى أعلى.. أصبحوا يتعبون المعجبين بهم من معاناة النزول إلى حيث هم.
إن التماسك الخلقي ضرورة ماسة في حياة الفنان حتى لا يشيع الهبوط الأخلاقي بين الناس عبر فنه.
لماذا لا يشترط في الفنان ما يشترط في المدرس وعالم الدين مثلًا من ضرورة الالتزام بقدر معقول من الطهارة الخلقية؟!
هل هذا اقتراح معقول؟
يمكن!!
زين
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
محطــات إيمانيــة في طريــق التربيـــة.. نعمـــة بـلــوغ رمضـــان
نشر في العدد 2177
115
الأربعاء 01-مارس-2023