; أمريكا من وراء إسرائيل | مجلة المجتمع

العنوان أمريكا من وراء إسرائيل

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 13-أبريل-1971

مشاهدات 54

نشر في العدد 55

نشر في الصفحة 14

الثلاثاء 13-أبريل-1971

 

- المخطط اليهودي الجديد البالغ ألف مليون دولار يرمي إلى استغلال «وادي عربة» وإنشاء ست مستعمرات جديدة

- جمع ٤٠٠ مليون دولار من يهود أميركا لمساعدة إسرائيل على إنشاء مستعمرات جديدة

 

تحت عنوان «حملة سندات إسرائيل تحدد جمع ٤٠٠ مليون دولار من يهود الولايات المتحدة هدفًا لها»، كتب (إيرفينغ سبيغل) في جريدة نيويورك تايمز في عددها الصادر في ۱۸/۱/۱۹۷۱م مقالًا جاء فيه ما يلي:

«لقد طلب من اليهود الأميركيين، أمس، التبرع بمبلغ يزيد عن ٤٠٠ مليون دولار لمساعدة إسرائيل على تعزيز بنيتها الاقتصادية، وتطوير شبكة من المستعمرات الجديدة، وأعلن سام روثيرغ الرئيس العام لمنظمة سندات إسرائیل، هدف المنظمة في هذا العام أمام أكثر من 3۰۰ زعيم يهودي من الولايات المتحدة وكندا اجتمعوا على مأدبة غداء في فندق کومودور، حيث وجه ييغال آلون نائب رئيسة وزراء إسرائیل نداء لمضاعفة بيع السندات».

وقال ایرا غويلدين رئيس منظمة السندات، ملخصًا أهداف الحملة: «إن ميزانية إسرائيل لهذا العام ستبلغ ٥٤٦,٥٧١,٤٢٨ دولارًا، وإن سندات إسرائیل مطالبة بتأمين ٧٥% من هذا المبلغ عن طريق حملة تستهدف جمع ٤٠٠ مليون دولار».

وأوضح زعماء المنظمة أن حكومة إسرائیل طالبت بتبني جمع هذا المبلغ ٤٠٠ مليون دولار كجزء من الاعتماد المالي بليون (ألف مليون) دولار؛ لتمكين البلاد (إسرائيل) من القيام بالاحتياجات الإنسانية والخدمات الاجتماعية للمهاجرين الجدد، ولبرنامج التنمية الاقتصادية على السواء.

وسيتم جمع مبلغ ٤٠٠ مليون دولار آخر في الولايات المتحدة في أجزاء أخرى من العالم غير الشيوعي من قبل (اتحاد النداء اليهودي).

وستستغل سندات إسرائيل في التنمية الزراعية ومشاريع المياه، والمناجم، والمعادن، والصناعة، والمواصلات، وبناء المساكن ومشاريع الطرق، والمباني العامة.

وأوجز كل من (هيرمان وايزمان)، رئيس الصندوق القومي اليهودي في أمريكا، و(جاکوب تسور)، الرئيس العالمي للصندوق في القدس، مخططًا شاملًا في مجال تطوير ضخم آخر يتطلب الالتزام بجمع مبلغ ١٥ مليون دولار من اليهود الأميركيين؛ لاستصلاح واستيطان أراضي صحراء (عربة).

وتحدث الاثنان في الجمعية الوطنية الثانية للصندوق المنعقدة في فندق «والدروف استوريا».

ويعتبر هذا الصندوق بمثابة ذراع تطوير الأرض في إسرائيل بالنسبة للمنظمة الصهيونية العالمية.

وقال المستر وايزمان: «إن مشروع منظمته يدعو إلى إعداد مواقع لست مستعمرات جديدة في وادي عربة، ثلاث منها هي الآن في مرحلة التصميم، ويتضمن هذا المشروع استصلاح عشرة آلاف هكتار من الأراضي المنتجة للغلال في غير موسمها بقصد تصديرها»، وقال وایزمان: «إن آلافًا عديدة من المستوطنين الجدد سيتم إسكانهم نهائيًا في المستعمرات».

وقد أوضح (المستر تسور) أن وادي عربة يمتد ١٥١ ميلًا من الطرف الجنوبي للبحر الميت إلى إيلات على البحر الأحمر، وأنه أكثر بقاع الأرض غورًا وجفافًا.

وفي الجلسة الليلية حذر عضو مجلس الشيوخ الأميركي (هيوبرت همفري) مما وصفه بالمخططات الاستعمارية السوفييتية في الشرق الأوسط وحث الولايات المتحدة على جعل مساعدتها لإسرائيل (جلية واضحة).

وقال همفري: «إن أي حل لمشكلة الشرق الأوسط يجب أن تقوم على أساس المحافظة على حدود يجب أن تكون في منأى عن النزوات العنيفة للعصابات المشاغبة».

وقال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري (روبرت تافت): «إن القوى الانعزالية العاملة حاليًا في الولايات المتحدة عرقلت جهود الحكومة لتعزيز حل سلمي لمشاكل الشرق الأوسط».

 

الرابط المختصر :