العنوان أين أرضي يا بلدية الكويت؟!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 14-أبريل-1970
مشاهدات 23
نشر في العدد 5
نشر في الصفحة 9

الثلاثاء 14-أبريل-1970
قضَايا ومشَاكل
يكتبها: أبو أسامة
أين أرضي يا بلدية الكويت؟!
قامت بلدية الكويت مشكورة بتوزيع قسائم للأراضي الزراعية في منطقة العبدلي للمواطنين، وقام المواطنون بدفع التأمين المطلوب ووزَّعت عليهم القسائم بالفعل. وحين ذهبوا لاستلامها فوجئوا بأن هذه الأراضي قد وُضِعت عليها اليد من قِبَل آخرين دون علم البلدية.
استسلمت البلدية لهذا الوضع الجديد وقامت بتعديل حدود القسائم الموزّعة على المواطنين وِفق الأوضاع الجديدة..
وقبيل ذهاب المواطنين لاستلام أرضهم مرة ثانية صدرت التعليمات بإيقاف التوزيع!
ولا زال المواطنون ينتظرون قسائمهم ويطلبون تفسيرًا لهذا الوضع غير الطبيعي.
كتبنا المدرسية وأحقاد المبشرين
في كتاب «تاريخ الوطن العربي الحديث» للسنة الثالثة بمعهدي المعلمين والمعلمات وفي الصفحات (٩٥، ٩٦، ٩٧) دعاية إلى البعثات التبشيرية في الوطن العربي وإشادة كبيرة بجهودهم في نشر اللغة العربية وإقامة المعاهد التعليمية.. إلى غير ذلك من دعاية مغرضة.
وكلنا يعرف خطر التبشير الصليبي الحاقد ومساندته للاستعمار في الوطن العربي.
إن مثل هذه الدعاية للمبشرين في كتبنا المدرسية أمر لا يمكن أن يصل إليه المبشرون ولو أنفقوا ملايين الدنانير، وقد فعلنا ذلـك لهم دون أن تكلفهم شيئًا.
فيا وزير التربية.. ویا وكيل التربية.. إنكم مدعوون للنظر فيما يقدّم لأبنائنا من سموم في كتبهم المدرسية، قبل أن يمسخ تفكيرهم ولا تنفع في إصلاحهم حيلة.
طالبات أم راقصات؟
طالعتنا إحدى الصحف المحلية بنشر صور لرقصات فاضحة وحركات خليعة في حفلة من الحفلات المدرسية في المدارس الثانوية.
فهل تذهب بناتنا إلى معاهد للعلم أم معاهد لتعليم الرقص؟
موجة من القمار في الكويت
من الملاحظ أن موجة من القمار انتشرت في الكويت انتشارًا مخيفًا، وقد تحدثت الصحف مرارًا حول هذا الموضوع. ذلك أن منظمات عالمية للقمار مثل منظمـة «دربي» تُرسل دفاترها إلى بعض كبار الموظفين في الوزارات فيقوم هؤلاء الموظفون الكبار ببيع هذه البطاقات على المواطنين، ومعلوم أن وراء هذه المغامرات دوائر الصهيونية العالمية والاستعمار أن وزارة الداخلية مدعوة لاتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف مثل هذا النشاط المريب.
مَن المسؤول عن هذا الفيلم؟
في إحدى السينمات فيلم.. ولسنا نخاف ذكر السينما بالذات فنحن كما قلنا لن نهادن الشر ولن نسكت على الباطل، ولكن نخشى إن ذكرنا السينما والفيلم أن يتدافع الشباب المُضلل أمام شباك التذاكر وتكون بطريق غير مباشر قد شاركنا في الإثم.. ورحم الله الرجل الصالح الذي رفض أن يقدم لحاكم ظالم دواة الحبر حتى لا يخط عبارة ظالمة..
نقول إن فيلمًا يُعرض الآن في إحدى السينمات وأبسط عبارة نقولها فيه إنه أدخل المتفرجين في سرير زوجين غير مهذبين في علاقتهما الجنسية، ولمَّا كان الفيلم يُعرض على مراقبة فنية بوزارة الإرشاد فتكون الوزارة مسئولة عن كل ما جاء بالفيلم.. ومسئولة عن «الإرشاد» والتوجيه الذي تلقّاه الشباب من الفيلم نحن نرجو من المسئولين في الوزارة أن يتراجعوا إلى الوراء ويقفوا قليلًا عند سن العشرين والخامسة عشر ثم يقدروا بعد ذلك أبعاد مسئوليتهم عن الشباب الذي يعيش أعنف أيام عمره..
ورجاءً آخر للمسؤولين أن يتكرموا بزيارة السينما ويشاهدوا على الطبيعة بصمات الفيلم في نفوس المتفرجين وحركاتهم..
ورجاء ثالث نرجو أن نتذكر أن هذا الشباب سوف يُكرر حزیران آخر..
﴿أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ (الزخرف: 18).
إن أمثال هذا الفيلم لا يقل في خطره عن النابالم والفانتوم فاتقوا الله في أبنائنا...
أغمض عينيك واقرأ
رقصات فلسطينية.. لإثبات حق الشعب الفلسطيني
● الفولكلور الإسرائيلي.
● والفولكلور الفلسطيني.
● الراقصة «جهاد سلامة» من جامعة الأزهر.
لأن إسرائيل كوَّنت فرقة فنون شعبية إسرائيلية تُقدّم الفولكلور الفلسطيني.
ولأن هذه الفرقة تتجول في بلاد الله.. استراليا وباريس ولندن وأميركا اللاتينية، فلا بد أن نكون نحن أيضًــا فرقة للفنون الشعبية الفلسطينية..
وهذا بالضبط ما صنعه اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة فقد جمع أربعين فتى وفتاة من الفلسطينيين ليرقصوا «الدبكة».. وليغنوا الأغاني الشعبية الفلسطينية..
وجريدة روز اليوسف القاهرية عملت معادلة طريفة هذا الأسبوع، قالت فيها: «لا يوجد شعب بلا شخصية.. ولا شخصية بلا تراث.. والرقصة الفلسطينية يقدمها فلسطينيون ليثبتوا حق الشعب الفلسطيني في أرضه وليثبتوا هذه الشخصية».
وتقول الراقصة «جهاد سلامة»: «كلية الزراعة» «بجامعة الأزهر» بعـد تطويرها إنهم يقومون بتقديم ثلاث رقصات «الدبكة والدحية والفرح» ونسي هؤلاء أن المنظمات النسائية الإسرائيلية لم تُنشئ فرقة رقص واحدة قبل أن تقوم "إسرائيل"، بل كُن يقمن بأشق الأعمال في المستعمرات.. وساهمن في الحرب العالمية الأولى والثانية ليكن نواة للمحاربة اليهودية.
من أجل إقامة دولة "إسرائيل"، فهل سنبدأ أولى خطواتنا.. بالرقص؟
تحية يا وزارة التربية
كلمة حق ،لعل وزارة التربية بدولة الكويت هي أول وزارة مسئولة في بلد إسلامي، تقرّر إدخال الدراسات الاقتصادية المُيسّرة، وفقًا للشريعة الإسلامية.. في المرحلة الثانوية من التعليم العام.
فلقد عمدت مراقبة المناهج والكتب بهذه الوزارة إلى إدخال فصول من الاقتصاد الإسلامي ضمن منهج الثقافة الانسانية، من أعوام.. ثم زادت العناية بهذه الإضافة، أخيرًا، في الكتب المقرّرة على كل من القسم العلمي والقسم الأدبي، لعام ١٣٩٠ – ١٣٩١ه.
وهكذا تجيء الكويت على رأس البلاد الإسلامية في المتابعة والعناية الجادة بهذه الدراسة الهامة للجيل كله..
فليس يكفي أن يجيء ذكر الاقتصاد الإسلامي في بعض الجامعات ضمن الدراسات المقارنة، على كثير من التردد والسطحية.. وإنما يجب تقريب هذه المادة من جميع الدارسين وهـم بالمرحلة الثانوية وعندئذٍ تتوافر الفرص لحلول دراسة السلعة والخدمة وفقًا للشريعة الإسلامية، في برامج جادة بالجامعات الإسلامية.
ولعله من المناسب هنا أن نقول بأن أول من أحاط دراسة الاقتصاد بهذا الإطار الصحيح «وهو أنه يدور في فلك السلعة والخدمة» قد كان الفقيه العظيم ابن خلدون.. وبهذا تعترف كل الجامعات الأجنبية.. ولكن أبناءنا عن هذا الحق وغيره محجوبون.
فيا رجال التربية بالكويت جزاكم الله عن الإسلام خيرًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

