العنوان أين الجهاد وأهله؟
الكاتب محمد الأزهري
تاريخ النشر الثلاثاء 22-يونيو-1976
مشاهدات 18
نشر في العدد 306
نشر في الصفحة 18
الثلاثاء 22-يونيو-1976
شعر
أين المجاهد؟ ضاع في التيار
أم أنه في صمته، والغار؟
أم صار في ترف ألان قناته؟!
مع أنه قد كان في الإعصار!
صلبًا قويًا، ما تلين قناته
بل أوقف الإعصار بالإصرار!
كم قابل التيار، حرًا، مؤمنًا
بل قال: لا، للظلم، والفجار!
ومضى شهابًا في المشارق والمغارب
ثاقبًا، فالويل للأشرار
قد كان دومًا صابرًا متجلدًا
في سجنه، أو غربة الأحرار!
قد كان مرتبطًا بدعوة ربه
يحيا بها في العصر، والأسحار
فهي التي يحيا لها، ويصونها
بالروح، والأعمال، والأذكار
ما قيمة الإنسان دون عقيدة
يحيا بها؟ كالماء للأشجار؟!
قد كان مرتبطًا بإخوان له
ويحبهم في الله، والأفكار
ساروا جميعًا في الطريق، حياتهم
حفت بمكروه، وبالأخطار!
فنجاتهم في حبهم، وتضامن
وأخوة الإسلام، والأبرار
وعقيدة الإسلام عروتهم
وجنسياتهم، والريح في الأبحار
ماذا جرى؟ أين الجهاد وأهله
أين الكماة، وعصبة الأخيار؟!
إن الكمي الحق، يقدم دائمًا
في الله، لا يخشى سوى القهار!
حتى يموت مجهادًا، فمماته
روح الجهاد، وقوة التيار،
رفع اللواء، وصانه، ومضى
يقول: لواءكم يا إخوتي الأطهار
إن الإخوة روحكم، إن الجهاد
يعزكم، فامضوا بلا ادبار
فالقوم إن تركوا الجهاد فويلهم
سخط، وذل، وارتداء العار!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل