العنوان أَيّهَا الْعَابِثُونَ
الكاتب محمد المجذوب
تاريخ النشر الثلاثاء 27-يوليو-1971
مشاهدات 17
نشر في العدد 70
نشر في الصفحة 30
الثلاثاء 27-يوليو-1971
أَيّهَا الْعَابِثُونَ
شَعْرُ: مُحَمَّد الْمَجْذُوبِ
حَجَبَتْ وَجْهَهَا وَأبْرَزَتْ الْكُلّ... وَفِي جَنْبِهَا الْقَرِينُ الْكَرِيمُ.
وَعَلَى عَارِضیهِ أَسْبَل ذيلًا... مُعْلِنًا أَنَّهُ الرَّفِيعُ الزَّنِيمُ.
وَیری أنْهُ بِتِلْكَ أَمْسَى ذَا مَقَامٍ... تَهْفُو إلَيْهِ النُّجُومُ.
وَلَعَمْرِي مَا كَانَ ذَلِكَ بِالْمُمْكِنِ... لَوْ كَانَ عِنْدَ قَوْمَيْ حَلُومٍ.
هَؤُلَاءِ الْغُوَاةُ ألغَامُ إسْرَا... ئِيلَ فِينَا وَسَهْمُهَا الْمَسْمُومُ.
دَمَّرُوا طَاقَةَ الشَّبَابِ وَهَدُّوا... مَا بَنَاهُ عَلَى الزَّمَانِ الْقَرُومِ.
وَأَتَاحُوا لِجُنْدِ «دَایانْ» مَا لَمْ... يَجْرِ فِي وَهْمِهِ، وَمَا لَا يَرُومُ.
فَإذَا نَحْنُ مُنْذُ خَطْبِ حُزَیرَانٍ... قطْعٌ مُحَطَّم مَهْزُومٍ.
تَقْتَفِي أَثَرَهُ كَتَائِبُ «بَارْلِيفْ»... وَقَدْ رَاحَ فِي الرِّمَالِ يَهِيمُ.
خَانَهُ مَنْطِقُ السِّلَاحِ وَخَارَ... الْعَزْمُ مِنْه فَمَا يَكَادُ يُرِيمُ.
وَتلَاشَتْ مُخَدِّرَاتُ أَغَانِيهِ... فَلَا «حَافِظٌ» وَلَا «كُلْثُومٍ».
أَيُّهَا الْعَابِثُونَ قَدْ خَلَتْ السَّاحَ... فَغَيمَ الْحَيَا وَلَا مَنْ يَلُومُ!
مَاتَ حِسُّ الَآبَاءُ وَانْطَفَأَ النُّور... فَلَا غَيرَةٌ وَلَا تَأْثِيمٌ.
وَتَسَاوُی الإنْسَانُ فِي حُمَاةِ الرِّجْسِ... عَلَى رَغْمِ عِلْمِهِ وَالْبَهِيمِ.
أَيْ زَجْرٍ فِي النَّاسِ يُجْدِي إذَا لَمْ... يُجْدِهمْ زَاجِرُ السَّمَاءِ الْقَوِيمِ!
وَلَعَمْرِي لَمْ يَبْقَ إلَا الَّذِي قَدْ... مَا تَلَقَّتْ عَلَى الْفُجُورِ سُدُومٌ.
وَلَآثَامِكُمُ أشْدُ وَأخْزَى... وَبِقَدْرِ الْآثَامِ تَأْتِي الرُّجُومُ.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل