العنوان إعصار مدمر يخلِّف آلاف الضحايا والمفقودين في ليبيا
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأحد 01-أكتوبر-2023
مشاهدات 731
نشر في العدد 2184
نشر في الصفحة 39

الأحد 01-أكتوبر-2023
شهدت ليبيا، في 10 سبتمبر الماضي، سيولاً وفيضانات غير مسبوقة اجتاحت المنطقة الشرقية من البلاد جراء إعصار مدمر ضرب مدن البيضاء ودرنة والمرج وطبرق وتاكنس والبياضة وبطة وجميع مدن وقرى الجبل الأخضر والساحل الشرقي وصولاً إلى بنغازي.
وخلَّفت السيول والفيضانات آلاف الضحايا ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات وانهيار عدد من السدود، وأعلنت السلطات الليبية جميع البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات «مناطق منكوبة».
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان (شرقاً) أسامة حماد، في تصريحات صحفية نقلتها «وكالة الأنباء الليبية»: إن أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر مع الآلاف من سكانها، والوضع كارثي وغير مسبوق في ليبيا.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن ارتفاع عدد ضحايا السيول في مدينة درنة إلى 11 ألفاً و300 قتيل، وأكثر من 10 آلاف مفقود، في حين تتواصل جهود البحث عن المفقودين جراء السيول في درنة، وسط مخاوف من احتمال الوصول إلى مرحلة الوباء بسبب تحلل الجثث وتلوث المياه.
كما أكد المكتب أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصاً في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج مدينة درنة، وأن عدد النازحين في شمال شرق ليبيا ارتفع إلى نحو 40 ألفاً.
وأفادت وسائل إعلام ليبية بانتشال أحياء كانوا عالقين تحت الأنقاض في مدينة درنة بعد أسبوع من كارثة السيول، ونشرت قنوات ليبية مقطعاً مصوراً لإخراج عائلة مؤلفة من 11 شخصاً كانوا عالقين تحت أنقاض بناية هدمتها السيول في درنة.
وأعلنت هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا انتشال 9 جثث مجهولة الهوية قرب شواطئ مدينة درنة، وأضافت الهيئة أن العمل جار على أخذ عينات للجثث للتعرف على أصحابها.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لإخراج عائلة من تحت أنقاض منزل هدمته السيول في مدينة درنة، وتُظهر الصور مشاركة فرق إغاثة دولية ومتطوعين ليبيين في عملية الإنقاذ.
كما تداول ناشطون صوراً تظهر محاولة فريق إغاثة إسباني التواصل مع أحد العالقين تحت الركام في مدينة درنة.
وعلى إثر الإعصار المسمى «دانيال»، أبدى عدد من دول العالم والمنظمات الإغاثية تضامنها الواسع مع ليبيا، ووجهت بإرسال المساعدات العاجلة وفرق الإنقاذ لمواجهة آثار الكارثة الإنسانية التي حلت بالبلاد.
وحذرت الأمم المتحدة من انتشار الأمراض في مدينة درنة، بينما لا تزال أعمال الإنقاذ متواصلة، وكذلك البحث عن جثث الآلاف تحت الأنقاض.
وقالت الأمم المتحدة: يواصل فريق منظمة الصحة العالمية العمل على منع تفشي الأمراض وتجنب حدوث أزمة مدمرة ثانية في المنطقة، لا سيما بسبب المياه الملوثة ونقص النظافة.
فيما أصدر المركز الليبي لمكافحة الأمراض تحذيراً صحياً بحظر استخدام أو شرب المياه من الشبكة المحلية؛ لأنها ملوثة بمياه الفيضانات.
وفي درنة، أصيب 150 شخصاً بالتسمم جراء استخدام المياه الملوثة، كما توفي 55 طفلاً متسممين بعد استهلاك هذه المياه، وذلك وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.