; اعرف وطنك الإسلامي | مجلة المجتمع

العنوان اعرف وطنك الإسلامي

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 11-يوليو-1972

مشاهدات 20

نشر في العدد 108

نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 11-يوليو-1972

العالم الإسلامي

اعرف وطنك الإسلامي

أثيوبيا

•  المساحة: (398350) میًلا مربعًا.

•  عدد السكان: «باستثناء القُطر الإريتري المحتل» (۲۱، ۸۰۰۰۰) « (٦٧%)

مسلمون»

  العاصمة: أديس البابا

أثيوبيا «الحبشة سابقًا» بلاد جبليه في إفريقيا الشمالية تحدها من الشمال الشرقي إريتريا ومن الشرق الصومال الفرنسي ومن الجنوب الشرقي جمهورية الصومال ومن الجنوب كينيا ومن الغرب السودان.

ترتقي الاتصالات الأولى بين مملكة الحبشة القديمة والإسلام إلى فجر الإسلام عندما التجأ أنصار النبي -صلى الله عليه وسلم- المضمدون مرتين متتاليتين إلى الحبشة، وقامت منذ ذلك الحين علاقات ودية بين المسلمين وحكام الحبشة. إلا أن مملكة الحبشة كانت آن ذاك محدودة ولم تكن تمتد بأبعادها الحالية .ومنذ القرن الأول للهجرة، نشطت هجرة المسلمين إلى إريتريا والصومال وإلى الأجزاء الشمالية الشرقية والشرقية والجنوبية من الحبشة، حتى أنه في أواخر القرن الحادي عشر للميلاد ازدهرت ممالك إسلامية في إيفان وحديا وعربيني وشرفا ودابورو ودارا وبالي .واعتبارًا من القرن الحادي عشر بدأ حكام الحبشة يضطهدون الإسلام ويشنون الحروب على الممالك الإسلامية، ودامت هذه الحروب خمسة قرون، إلا أن كلا الجانبين تكبد خسائر فادحة ولم يستطع أحدهما التغلب على الآخر. وعلى مر الزمن تغلغل الإسلام بطريقة سلمية في داخل البلاد حتى أن معظم أفراد قبائل غالا الوثنية المنتشرة في الجنوب والجنوب الغربي اعتنقوا الإسلام في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، مما أثار غضب الحكام المسيحيين الذي قاموا بهجمات عنيفة على المسلمين. وفي عام (۱۸۷۸) م أصدر الملك يوحنا قراره الشهير بالمعمودية الجبرية. ويقدر السيد أرنولد في كتابه «تبشير الإسلام» أن أكثر من (٥٥٠٠٠) شخص عمدوا قسرًا، بينما شرد آخرون خارج منازلهم أو أبيدوا. وفي عام (۱۸۸۹) م تولى الحكم بعد الملك يوحنا منليك الثاني.

وأسهم شق قناة السويس في جعل الساحل الشرقي لأفريقيا أرضًا مشاعًا، فاشتبكت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال في صراع تاريخي من أجل بسط سلطانها على أفريقيا، وحاول كل منها التقرب من منليك بتقديم أسلحة حديثه له مقابل اعترافه بمناطق نفوذ خاصة بها على الساحل الشرقي لأفريقيا. وهكذا أخذ الملك منليك بمؤازرة الدول الأوربية يبتلع الواحدة تلو الأخرى من ممالك هرر واوساورك وجما وعروسي وتقادين وكانت كلها ممالك إسلامية. وعلى هذا النحو برزت إلى حيز الوجود الإمبراطورية الأثيوبية الحالية وقد رافق احتلال هذه الممالك أعمال قتل ونهب لا مثيل لها في تاريخ الإنسان، وفي محاولة لاستئصال الإسلام أغلقت مدارس تعليم القرآن الكريم وصودرت جميع الأملاك العائدة لها. وألقى علماء الدين في غياهب السجون ليكون ذلك عبرة لهم. وبموت منليك عام (۱۹۱۳) م زال حكمه الطاغي وخلفه على العرش الإمبراطور ليج اياسو «١٩١٣ – ١٩١٦» وفي عهده رفع الاضطهاد مؤقتًا، بل إن البعض يزعم أن الإمبراطور الجديد اعتنق الإسلام بينما يذهب آخرون في القول بأنه كان يشعر بميل قوي نحو الإسلام، وكان حكمه بمثابة عزاء وفرج للمسلمين فرأى المسيحيون في ذلك ضربًا من الخيانة الوطنية وبرأ البابا الزعماء المسيحيين من قسم الطاعة للإمبراطور. وفي عام (١٩١٦) م حدث انقلاب منظم أطاح بالإمبراطور، وتولت الحكم من بعده زاود تيو ابنة منليك وأصبح رأس تفادى وصيًا على العرش، وفي عام (١٩٣٠) م بعد وفاة الإمبراطورة توج رأس تفاری إمبراطورًا وحمل اسم هيلاسيلاسي.

والحاكم المطلق هو الإمبراطور. وقبيلته هي قبيلة الامهارا التي تحكم البلاد في كنف الإمبراطور على الرغم من أنها أقلية ضئيلة – واللغة الأمهرية، لغة هذه الأقلية هي لغة البلاد الرسمية. كما أن المسيحية دين قبيلة الامهارا الصغيرة، هي دين الدولة في أثيوبيا في حين أن قبائل القال والقوزاقي والدناقل والمحواري وسوماة تشكل حوالي (۷۰ ٪) من مجموع السكان ويدين معظم أفرادها بالإسلام، وهم مجردون حتى من حقوقهم الإنسانية الأساسية وتنقصهم الإسعافات الأولية ووسائل التعليم ولا يحق لهم تقريبًا شغل المناسب الحكومية.

وتسلم الحكومة الأثيوبية بأن عدد المسلمين يكاد يكون مساويًا لعدد المسيحيين. ويقول المسلمون في أثيوبيا بأنهم يشكلون (٦٧%.) وليس هناك وزير مسلم واحد بين الوزراء الستة عشر باستثناء وزير شاب مسلم لا يتمتع بأي مكانه في مجلس الوزراء. وليس هناك أمناء للسر أو حكام أو سفراء مسلمون، ومع أن هيلاسيلاسي يتحلى عادة باللين والرقة، إلا أنه يسير مع المسلمين على سياسة منليك، وقد خفض مستواهم بالفعل إلى مستوى الحطابين والساقيين كما أن مراكز الثقافة الإسلامية في هرر وداوى وجما وإيفات وفي أماكن أخرى أغلقت في عهده وحظر تعليم اللغة العربية. ولا يسمح لعلماء الدين بالذهاب إلى البلدان الإسلامية الأخرى. وقد ألزم المسلمون بدفع الجزية للكنيسة، وتعرف باسم «منفس كوبس» أي الدخل الأدبي. وقد شيد الإمبراطور كنائس كبيرة في مدخل كل مدينة أو قرية إسلامية تقريبًا ليوهم الأجانب بأن بلاده مسيحية. وعندما اعتنق رئيس قبيلة غويا الإسلام هو وقبيلته في سيداوم، ألقى في السجن وعذب إلى أن أرغم أخيرًا على اعتناق الدين المسيحي كما اضطر السلطان إبراهيم مسايو من قبيلة كيتي إلى الصومال بعد تعذيب استمر سبعة أشهر. واضطر كذلك رجال مسلمون بارزون إلى الفرار أو الخروج عن دينهم.

وكانت في العام الماضي محاكم الشريعة للمسلمين، غير أن القانون المدني الجديد شل حركتها وأصبح «كوبورناكا» أو الطعن في الملكية، أيسر وسيلة لتعذيب الأبرياء داخل السجون. والمسلمون هم الضحية الوحيدة التي توجه ضدهم هذه التهمة.

البعثة المصرية الليبية في الفلبين لن نسمح بقتل أشقائنا

استقبل القادة السياسيون وقادة الطوائف الدينية في سولو التي تقع في أقصى الفلبين، البعثة المصرية الليبية، وقرأوا بيانًا يطالبون فيه بوضع حد لمذبحة المسلمين وحذروا من أن المسلمين «سيقاتلون حتى آخر قطرة من دمائهم، والعين بالعين- والسن بالسن.»

وقد استقبلت البعثة في سولو بحفاوة لم يسبق أن قوبلت بها منذ بداية جولتها التي بدأت منذُ أربعةِ أيامٍ في الأقاليم الجنوبية التي غالبية سكانها من المسلمين.

وندد البيان بقيام «الفئران» بسلب ونهب قرى المسلمين، وطالب بوضع حد لهجرة المسيحيين نحو الجنوب. وقال الزعماء: إنه إن لم يتحقق ذلك فلن يكون أمامنا من سبيل آخر سوى القتال حتى آخر رجل فينا؛ ولهذا لن يذهب سدى الاهتمام الذي توليه مصر وليبيا لقضيتنا.

وقد أعرب محمود حسن العروسي-مصر- رئيس البعثة عن أمله في أن تتخذ حكومة الفلبين الإجراءات المناسبة لوضع حد للمذبحة بين المسلمين والمسيحيين، وقال إن السلام يجب أن يستقر أولًا وأن الشعب يجب أن يسترد الأرض التي فقدها. وصرح على الطريقي الوزير الليبي وعضو البعثة بأن البعثة ليس لديها نية التدخل في شؤون الفلبين. ولكننا لا نسمح لأنفسنا بأن يقتل أشقاؤنا المسلمون. وقد ترجمت ملاحظات على الطريقي التي أدلى بها باللغة العربية إلى الإنجليزية بصورة شبه رسمية .وعقب الاجتماع عقد أعضاء البعثة والزعماء المسلمون اجتماعًا خاصًا طالب خلاله قادة سولو بمساعدات غذائية وطبية للاجئين المسلمين.هذا، وأعلن اليوم متحدث عسكري في مانيلا أن القوات الحكومية تعززها البحرية الوطنية للفلبين قامت بمطاردة جماعة من المسلمين المسلحين كانوا قد تحصنوا في قرية على الساحل الجنوبي للبلاد وقتلتْ منهم ثمانية عشر فردًا. وجدير بالذكر أن الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين قد ازدادت حدتُها منذ يوم الثلاثاء الماضي وهو الموعد الذي صادف قدوم الوفد المصري الليبي للتحقيق في ظروف حياة مسلمي الفلبين.

إيطاليا وأسطورة التدين.

نسف الفاتيكان الأسطورة القائلة إن إيطاليا بلد متدين في أغلبيته الساحقة، وقال إن هناك فقط ما يتراوح بين (۳۰ %) و(٤٠ %) من الإيطاليين يتوجهون إلى الكنيسة بانتظام.

وأضافت مجلة «الإلحاد والحوار» الناطقة بلسان سكرتارية الفاتيكان لغير المؤمنين تقول إن هناك كذلك حوالي خمسة بالمئة من الإيطاليين الذين يعلنون إلحادهم وقناعتهم بهذا الإلحاد.

اعتذار

نسبة لسفر السيدة «أم ابتهال» فإن التحرير يعتذر عن احتجاب صفحة مجلة الأسرة مؤقتًا حتى يلتقي القراء والسيدات والفتيات بصفة خاصة- بالسيدة أم ابتهال بعد عودتها إن شاء الله.

•  من أنباء العالم الإسلامي

* القاهرة

تدرس وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر تخطيطًا جديدًا يقضي بإنشاء فروع لجامعة الأزهر في جميع محافظات الجمهورية وتعميم معاهد تعليم الفتيات المسلمات وإقامة مساكن تستوعب الطالبات المغتربات في عاصمة كل محافظة.

* السعودية

إحياء لرسالة المسجد التي انتشر بها الإسلام في كل مكان تبنى المجلس الفرعي الأوقاف جدة فكرة التدريس في ستة عشر مسجدًا. وقد نظمت اللجنة جدولين كل منهما يضم ثمانية مساجد ووضع لكل منهما برنامج مختلف عن الجدول الآخر ليتاح للدارس فرصة ملاحقة درسه فيما لو فاته أحد الدروس.

وقد بدأت الدراسة في جميع المساجد لمدة ساعة تقع بين صلاتي المغرب والعشاء أما الكتب التي ستدرس في هذه المساجد فتتناول التفاسير القرآنية الكريمة وما ينبثق منها أو يتفرع عنها لكبار أئمة الدين والمساجد في العالم الإسلامي. انتهت اللجنة المختصة من دراسة مشروع مبنى كلية التربية للبنات بالرياض وتم اختيار التصميم الملائم.

* اندونيسيا

مشروع بناء المركز الإسلامي الواقع قرب مدينة جاكرتا والذي تُشرف عليه هيئة البحوث الإسلامية شارف على الانتهاء وسيجري افتتاحه قريبًا.

* الفلبين

جمعية الطلبة المسلمين في دبلن بجمهورية ايرلندا أرسلت تبرعًا مقداره «۱۰۸ جنيهًا استرلينيًا» بواسطة رابطة العالم الإسلامي لإرساله إلى الفلبين... معبرة عن تضامنها مع المسلمين هناك واستنكارها للمذابح البشعة التي تدبر ضدهم.

* أبو ظبي

سيقام مركز إسلامي كبير في أبو ظبي خلال العام الحالي، على مساحة تبلغ (١٥) ألف متر مربع ويستوعب ستمائة طالب ويضم مكتبة. أما المسجد فسيتم بناؤه على شواطئ جزيرة أبو ظبي وستعلوه مئذنةً سَمح ارتفاعها للسفن المارة برؤيتها.

* أوغندا

أُفتتح في ليبيا صندوق لجمع التبرعات لمساعدة المسلمين في أوغندا.

* تنزانيا

سيفتتح في تنزانيا مركز إسلامي تابع للأزهر ليؤدي واجب نشر الإسلام في شرق إفريقيا.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مشاريع كثيرة، ولكن !!

نشر في العدد 3

104

الثلاثاء 31-مارس-1970

مع الصحافة في كل مكان

نشر في العدد 1

905

الثلاثاء 17-مارس-1970