العنوان الأدب - رجل ومثل
الكاتب أحمد محمد عبد الله
تاريخ النشر الثلاثاء 12-مارس-1974
مشاهدات 50
نشر في العدد 191
نشر في الصفحة 32
الثلاثاء 12-مارس-1974
الأدب
رجل ومثل
في ثنايا التاريخ الإسلامي المشرق أمثلة حية ونماذج رفيعة للإنسان المسلم الذي يجوب آفاق العلم، ويسلك مدارج الزهد، ويجول في سوح القتال؛ ليثبت للعالم أن الإنسان المسلم كائن متفاعل مع الحياة، متساوق مع إيجابيتها بعيد عن سلبيتها.
وعبد الله بن المبارك مثل رائع لهذا الإنسان. فقد حث خطاه في دروب العلم يتنقل من موطن إلى آخر ينهل من مناهل العلم ويستقي من منابعه الصافية حتى جمع بين حفظ الحديث والفقه والأدب والنحو والبلاغة واللغة والشعر والفصاحة، واشتهر إلى جانب ذلك كله بنسکه وزهده اللذين تحدثت بهما الركبان.. وأصبح بذلك مشعلًا يقتدي به أولئك الذين طرحت أنفسهم شهوات الدنيا وزخارف الأرض، ورغبت أرواحهم في أن تنطلق في رحاب الرحمن تقطف من هناك أزاهير السعادة وثمار اليقين.
وكان ابن المبارك يتجر، ليكسب معاشه بیده حتى لا تلجئه لقمة العيش على أن يقف على أبواب الأغنياء أو يتمسح بأعتاب قصور الخلفاء والأمراء يستجدي منه ما يسد رمقه ويقيم أوده.
وإذا صاح داعي الجهاد ونادى هاتف الحرب كان ابن المبارك أول الملبين وأسرع المنطلقين إلى حياض الشهادة والعزة.. وهو بذلك يصحح ذلك الاعتقاد الخاطئ الذي شاع بين كثير من الناس حتى أصبح مفخرًا على الإسلام ورسالته الهادية وهو أن زهد المسلمين كان يفصلهم عن الحياة ويقطع كل أواصر اللقاء بينهم وبين إيجابيتها كما هو الحال في «الرهبنة المسيحية».. إن ابن المبارك يؤكد باشتغاله في التجارة وتلبيته لداعي الجهاد؛ ليخوض معامع القتال ويعظ جنود المسلمين.. يؤكد أن الزهد في الإسلام إنما هو انطلاق نحو العمل واتصال وثيق بالحياة وسعي حثيث إلى تعمير الأرض، كل ذلك مع زهد فيما عند الناس وارتفاع عن متطلبات الأرض وسمو على شهوات النفس..
ولقد كان ابن المبارك يرى أن الجهاد في سبيل الله أعظم وأشرف من نسك النساك و متبتل المتبتلين. وقد روى الرواة أنه وجه إلى الفضيل بن عياض الناسك المشهور أبياتا من الشعر يقول فيها:-
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب جيده بدموعه
فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل
فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا
رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا
قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار خيل الله في
أنف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بيننا
ليس الشهيد بميت لا يكذب
فالعبادة في نظر ابن المبارك إذا قورنت بالجهاد ما هي إلا
نوع من اللعب، وإذا كان الناسك المتعبد يهدى ربه دموعًا من عينيه لا جهد فيها ولا تضحية، فإن المجاهد يهديه دماء من جسمه وهل أغلى على الإنسان من دمائه.. ولكن المجاهد لا يبالي بالدماء النازفة منه بل إنه لينطلق بجياده العاديات إلى مراتع الشهادة ومحاضن العزة وقد تطيب بطيب هو أحسن من الطيب المعروف إنه طيب غبار المعارك وغبار سنابك الخيل.. ويستشهد ابن المبارك على رأيه بقول رسول- الله صلى الله عليه وسلم- الذي أعلى شأن الجهاد وأشاد بفضل المجاهدين فقال: «لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدًا»، وقد حكم القرآن الكريم- كتاب الله العادل- وشهد للمجاهدين بالخلود فهم في رحاب الله أحياء يرزقون فقال تعالى:﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران:169).
﴿ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (آل عمران:170).
رحم الله ابن المبارك فقد كان مجاهدًا في ثلاث جبهات:-
● كان مجاهدًا في ارتحاله الطلب العلم وسعيه الدؤوب للنهل من ينابيعه.
● وكان مجاهدًا في ارتفاعه على شهوات النفس ومنحدرات الأرض والزهد فيما في أيدي العبيد.
● وكان مجاهدًا في اشتراكه الحقيقي في معامع الجهاد وغمرات الشهادة ومواقع
النزال.
عبد القادر طاش التركستاني
كلية اللغة العربية- الرياض
مختارات إلى المنهل الصافي
مختارات
۱- اسألوا الله الجنة:-
«أكثروا مسألة الله الجنة واستعيذوا به من النار فإنهما شافعتان مشفعتان. وإن العبد إذا أكثر مسألة الله الجنة قالت الجنة: يا رب عبدك هذا سألنيك فأسكنه إياي وتقول النار: يا رب عبدك هذا استعاذ بك منى فأعذه» حديث شريف.
۲- أوليات
وقال عليه الصلاة والسلام:«عرض علي أول ثلاثة من أمتي يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار: فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه وفقير متعفف ذو عيال.
وأما أول ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط وذو ثروة من مال لا يؤدى حق الله من ماله وفقير فخور».
3- الإسلام عزة.. وثقة.. واطمئنان..
يقول الشهيد سيد قطب:-
إن الإسلام عقيدة استعلاء من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر، وروح الثقة في غير اغترار، وشعور الاطمئنان في غير تواكل. وإنها تشعر المسلمين بالتبعة الإنسانية الملقاة على كواهلهم: تبعة الوصاية على هذه البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة وهدايتها إلى الدين القيم والطريق السوي وإخراجها من الظلمات إلى النور بما آتاهم الله من نور الهدى والفرقان:﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (آل عمران:110) .
﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (سورة البقرة:143).
٤ - حكم :-
قال الشاعر : -
إذا كنت في حاجة مرسلًا
فأرسل حكيمًا ولا توصه
وإن ناصح منك يومًا دنا
فلا تنأ عنه ولا تقصه
وإن باب أمر عليك التوى
فشاور لبيبًا ولا تعصه
٥- الحسن للعمل:-
وقال الشاعر:-
إذا أخو الحسن أضحى فعله سمجًا
رأيت صورته من أقبح الصور
وهبه كالشمس حسنًا ألم ترنا
نفر منها إذا مالت إلى الضرر.
إلى المنهل الصافي
البغي شتته عظیم صمودی
والوهم مزقه صریح قصيدي
والفكر فكر الأدعياء دفعته
عني وحسبي فكرتي ووجودی
فاخرت معتزًا برفعة شرعتي
وجعلتها لحنى وعذب نشيدي
باركت ما فيها بقيت أجلها
من أن يضللها سحاب حقود
وحميتها شر الدسائس كلما
حامت عليها حائمات عنيد
أوقفت نفسي عندها متصلبًا
ثبت الجنان بهمة وصمود
أحببتها حسبي بذاك كرامتي
وهدايتي فيها ومجد حدودي
ودعوت إخواني إليها نستقي
ماء الحياة فيا لطيب ورود
وتمازجت نفسي بنفس أحبتي
من إخوة ساروا بكل مفيد
وأشحت عن متهالكين يقودهم
أعمى فتاهوا في الخطوب السود
وتركتهم يتعثرون وراءه
بين المهالك بين شر وعود
ركبي أطل على الحياة مفاخرًا
بقصيدة هتفت إلى التوحيد
ترك المعالم في الطريق مضيئة
للصابرين الصامدين الصيد
محمود دللی ال جعفر
شعر الدكتور محمد حسن هیتو
على.. الطريق
في كل يوم للعلا والسؤدد
بعقيدة التوحيد إنا نهتدي
إنا ورثنا المكرمات ولم نزل
في ظلها نحمي كريم المحتد
من كان ذا نسب عريق زانه
واللؤم يبدو في طباع الأوغد
تأبى علينا أن نذل نفوسنا
مهما تعاظمت الخطوب سنفتدي
من شاد ذاك المجد في يوم مضى
بذل النفيس لصونه لم يقصد
فلذا تتابعت المواكب دونه
تقضي ليبقى ثابتًا كالجلمد
تهوى الفناء على البقاء ذليلة
وتراه عيشًا في ركاب الخلد
فإذا سألت الدهر عن أمجادنا
أنباك أن ثناءنا في الفرقد
وإذا نظرت ثيابنا، أبصرتها
حمرًا، لتشهد أننا لم نرقد
وإذا نظرت سيوفنا، أيقنت أن
نصالها مذ أصلتت لم تغمد
وبريقها ما أن تراه هنيهة
حتى تراه مخضبًا من أصيد
كنا، وكان العز في أيامنا
إذ كان فينا هدي شرع محمد
من يعرف التاريخ يعرف أننا
أبناء مجد غابر ومخلد
صرح الحضارة قد أقمنا ركنه
يوما على أسس الرشاد الأمجد
فأنار هذا الكون لما أسفرت
مشكاته، من بعد ليل أسود
وأشاع في الدنيا العدالة بعدما
أن كاد يخبو نورها وكأن قد
هدي الشريعة قد أقال عثارنا
يوم اقتفينا نوره لم نجحد
واثابنا شرف الحياة عزيزة
في ظل ملك آمن وموطد
واليوم لما أن تولى ركبنا
ونحا إلى زيف المبادئ يجتدي
حل الصغار بساحنا وأسامنا
ذل الغواية والردى بالموعد
شتان بين الأمس كنا انجما
واليوم في قاع الردى لا نهتدي
إنا بذاك الأمس كنا أمة
شهد العدو بفضلها المتأكد
إنا بدين الله عز كياننا
ومن أستعز بغير ذا لم يرشد
يا أيها المصغي القول مفند
زعم النقيصة في الذي لم يلحد
لا تصغين، إن البلية أن ترى
من يعشق الألفاظ دون تردد
ما كل من قال استمعت لقوله
لا تقبل الدعوى بغير الشاهد
إني سألقي دون سمعك آية
فيها الرشاد لمن وعى فاسترشد
إني سمعت مقال زور قاله
بالأمس حي جاحد في مشهد
جاب الفضاء يريد يلقى ربه
- تبا له- ثم ادعى لم يوجد
واليوم ميت دونه قرناؤه
قد أسلموه، ولم يفوا بالموعد
إني أسائل من تبنى قوله
من قاده نحو الهلاك ولم يد؟
لو كان يعلم أن سيلقى ربه
لأناب قبل صعوده، لم يجحد
قولوا لمن جاب الفضاء بكوكب
جحد الإله لأجله: لم تهتد
إن الذي ملأ السماء كواكبًا
من قد جحدت بكفرك المتعمد
وإلى الذي انتقص الشريعة ملحدًا
من بعد جهد في السفاهة مجهد
أي الأمور عرفتها لم تحمد
في دين هادينا النبي محمد
أهي الفضائل في ثنايا شرعه؟!
أم دعوة الأخلاق مما تجتدي؟!
إني لأعجب من وعي تقدم
ندب الإباحة للتقدم في الغد!!
إن التقدم لايشاد كيانه
فوق الرذائل والأساس الأفسد
إن التقدم والرقي كليهما
علا من الإسلام عذب المورد
يا فتية الإيمان طال رجاؤنا
وتطاول الإلحاد حتى المسجد
وتظاهر الأعداء في ساحاتنا
يتقاسمون تلادنا في مشهد
شرقًا وغربًا قد أبادوا جمعنا
لم يعترضهم مقسط أو مفتدي
بئس الحياة وقد تمادى خطبهم
حتى اطمأن، كأننا لم نوجد
يا فتية الإيمان أن طموحكم
- رهن العقيدة- للحياة الأسعد
فإذا أردتم أن تعيدوا مجدكم
وتنعموا في ظل عيش أرغد
فإلى كتاب الله أحيوا شرعه
ليقوم مجتمع الهدى والسؤدد
فلقد رأينا من أقاموا حكمه
حصدوا من الأيام ما لم يحصد
فبه السعادة، والهداية، والرجا
وهو الدليل على الطريق الأوحد
من أدب الاستماع إلى القرآن الكريم
أحد المقرئين الذين يتلون كتاب الله في المحاضرات والندوات استاء من عدم إنصات الحاضرين إلى القرآن وما يفعلونه من أشياء منافية للخلق الإسلامي في استماع آيات الله قال:
ما بالنا اليوم وقد أعرضنا عن أمر الله بالإنصات، ولم نطلب رحمة ربنا، وقد خالفنا بذلك قرآننا، فلم نستمع لما يتلى، ففي الشوارع نسمع كتاب الله وبجانبه أغنية تضاهيه في الصوت بل وتكون أعلى منه صوتًا، وكذلك في البيوت يفتح المذياع وعلى تلاوة القرآن وأهل البيت جميعًا يتكلمون، وفي السيارة كذلك فلم توجد حرمة لهذا القرآن الكريم، فقد انتهكها الجاهلون ووقع فيها العالمون وكذلك في الندوات، والافتتاحيات، والمؤتمرات والجلسات الخاصة والعامة، على أي مستوى كان يدعى قارئ القرآن للافتتاح بآي من الذكر الحكيم بحجة البركة لهذا المجلس أو ذاك، ومن أين تأتي البركة ولم تطلب، ومن أين تأتي الرحمة، ولم يوجد لها تقبل ومن أين ستنزل الرحمة ولم يوجد أي احترام للقرآن العظيم، فمن شارب للسيكارة ومن واضع رجله على الأخرى، ومن مستند إلى كرسي جلسة تتنافى وأدب القرآن، ومن متكلم مع صديقه، ومن غافل عنه بقلبه وقالبه, وقد جلست النساء الكاسيات العاريات في وسط هذا المجلس بل وفي المقدمة اللاتي لعن في نص حديث الرسول القائد محمد- صلى الله عليه وسلم- وهن ينظرن للرجال والرجال ينظرون إليهن فقل لي بربك أيها المسلم من أين الرحمة ستنزل أمن جانب المعرض عن السماع، أم من جانب اللاهي الغافل، أم من جانب النساء العاريات, وإني أقول لو تلى قرار أو تليت كلمة من مسؤول لرأيتهم كلهم مصغين بجوارحهم جميعًا، فكان أولى منهم أن يستمعوا إلى خير كلام وإلى خير ما يتلى- القرآن الكريم-.
لقد أصبحت القراءة في تلكم الندوات والمجالس عادة لا أكثر ولا أقل فلم يلتزم فيها بما أمر الله ولا رسوله. كأنه كلام عادي لا قيمة له ولا حرمة.
ومن قبل: كان قوم يكثرون اللغط في قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ويمنعون من استماع الأحداث لها كما قال تعالى:﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾ (فصلت:26).
فأمر المسلمين بالانصات لسماع القرآن الكريم ونزلت تلكم الاية:﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (سورة الأعراف:204) .
على خلاف حال الكفار.
فمتى لا نتشبه بالكفار، والقائلين اللغو أثناء قراءة القرآن أدعو كل مسلم غيور على دينه وقرآنه أن يلتزم بالأدب التام؛ لسماع هذا القرآن المقدس الذي يأخذ العقول، بسحر بلاغته، وإعجازه ويخلب الألباب بحكمه ومنطقة. ومن قبل كانت العرب المعادية للدين يضعون في آذانهم أصابعهم أو شيئًا يسدونها به؛ حتى لا يستمعوا للقرآن؛ فيؤمنوا، أو حتى لا تخلب بلاغة القرآن أسماعهم وعقولهم ونحن نرى ونسمع ونقرأ عن أناس آمنوا بالإسلام من أجل سماع آية منه، أو الوقوف عند معنى من معانيه فما بالنا لا نستمع إليه سماع تدبر وتفهم وتعقل وننتهي عن الكلام اللغو فيه وما بالنا لا نحترمه حق احترامه، ولا نلتزم الأدب الكامل فيه.
وفقني الله وإياكم لما فيه الخير وهدانا سبيل النجاح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.