; الأستاذ المجاهد أبو الأعلى المودودي في ذمة الله | مجلة المجتمع

العنوان الأستاذ المجاهد أبو الأعلى المودودي في ذمة الله

الكاتب عبدالعزيز خليفه

تاريخ النشر الثلاثاء 06-نوفمبر-1979

مشاهدات 40

نشر في العدد 457

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 06-نوفمبر-1979

فجع العالم الإسلامي يوم الأحد ۲۰-۱۰-۱۳۹۹ هـ بوفاة علم من أعلام الإسلام ومجدد من مجددي القرن الأستاذ المودودي رحمه الله ووسع مدخله وجعل الجنة نزله وجزاه الله عنا خير ما جزى داعية في قومه. ومن أقل حقوقه علينا أن نعرف فضله فندعو له، فماذا عن حياة العلم الفقيد؟

في مدينة أورنجبار حيدر آباد وفي عام ١٣٢١ «٢٥-٩-١٩٠٣م» ولد أبو الأعلى في بنية كانت تتنازل اليوم بعد الآخر عن حصونها للفكر الصليبي الوافد .

كان والده محاميًا تخرج من جامعة التغريب «عليكرة» وكان المسلمون يتسابقون لإدخال أبنائهم في المدارس الإنجليزية، إلا أن والده -وكرد فعل- رفض أن يدخل أبناءه المدارس الإنجليزية، ولذا علمهم في منزلهم الأردية والعربية والإنجليزية والفارسية، ومن فضل الله تعالى على أبي الأعلى أن كانت ثقافته منزلية، فأبعد بهذا عن روتين المدارس وعلومها السطحية وأساليبها الممجوجة وأكبَّ على مكتبة والده العامرة يعبُّ منها مختلف المعارف بحافظته القوية وعبقريته الفذة.

 ولعل من توفيق الله له أيضًا أن  توفى والده وهو صغير -۱۳۳۸ «۱۹۲۰م» - مما علمه الاعتماد على النفس ومكابدة المشاق لطلب الرزق وتربية إخوته، فبدأ يعمل كصحفي في مختلف الصحف الهندية.

وعندما كان غاندي في قمة مجده سنة ١٣٤٥«١٩٢٦م» هاجم مبدأ الجهاد في الإسلام فما كان من أبي الأعلى الرجل غير المعروف إلا أن رد عليه بكل ثقة وقوة في كتابه الشهير «الجهاد في الإسلام»، وكان لرسالته الثانية «الجهاد في سبيل الله» دوي كبير أعاد فيها الأمة إلى شيء من وعيها ودحض المتخاذلين المهزومين أمام ضغط الواقع والذين ينادون بأن الجهاد مبدأ دفاعي في الإسلام.

وكان لهذه الرسالة فيما بعد -وبعد ترجمتها للعربية- الأثر الكبير على تفكير الأستاذ البنا، وأصبحت كتب أبي الأعلى في قائمة الكتب المرشحة للقراءة لدى الإخوان.

 والذي يقرأ كتابات الأستاذ سيد قطب يلاحظ مدى الإجلال الكبير الذي يكنه الأستاذ الشهيد للعلامة الفقيد والذي يحلو له دائمًا أن يسميه «المسلم العظيم».

 وفي عام ١٣٥٢ «۱۹۳۳م» أصدر مجلته الشهرية الشهيرة -والتي تصدر حتى اليوم– «ترجمان القرآن» والتي كان همه فيها عرض الإسلام من ينابيعه الصافية- الكتاب والسنة - ومهاجمة الفكر الوافد، متزودًا بالحجج الساطعة والبراهين الدامغة ييسر له ذلك عمق في الفكرة وشمول في النظرة وحسن في الصياغة وتبحر في الثقافات العصري منها والأثري، وفقه في الدين عظيم، وسلوك وعمل مطابق لما يقول. وفي عام ١٣٥٦ «١٩٣٧م» دعاه الشاعر العلامة إقبال - بعد أن عرف بلاده- إلى لاهور ليتعاونا معًا على بعث الشرع الإسلامي، إلا أن الله استأثر بمحمد قبل أن يأخذ العمل صيغته. فعمل عميدًا لكلية الدين فيها.

 وفيما هو كذلك إذ حدث انقلاب خطير في الحياة السياسية، حيث انتقل الحكم في سبع مقاطعات هندية إلى أيدي الهنادك، الأمر الذي كشف عوارهم وأظهر نواياهم فكتب أبو الأعلى سلسلة مقالات فصل فيها تقصير المسلمين في أداء شهادة الحق ونشر الدين، ووضع فيها طريق العمل، ثم اتبعها بسلسلة أخرى هاجم فيها حزب المؤتمر وحمل على منهجه الوطني ونظرياته التعريبية، الأمر الذي شجع «الرابطة المسلمة» بقيادة «محمد علي جناح» على مقاومة تلك الحركة، إلا أنها انحرفت بدعوتها إلى تبني الفكرة الكمالية والدعوة إلى القومية، عند ذلك انتقل أبو الأعلى إلى المرحلة الثالثة حيث شنع على القومية الإقليمية التي ينادون بها وكشف عن تهافتها وزيفها.

 وكان لمقالاته تلك الأثر العظيم على كثير من شباب الأمة، فعادت ثقتهم إلى الدين ونفضوا أيديهم من كل فكر ضال ودعوة جاهلية، وما زالوا يلحون على أبي الأعلى حتى اجتمع بخمسو وسبعين منهم وذلك في شعبان ۱۳۹۰ «أغسطس ١٩٤١» بمدينة لاهور وبحثوا الأمر من مختلف وجوهه، فاجتمعت كلمتهم على تأسيس «الجماعة الإسلامية» وانتخبوا بالإجماع أبا الأعلى أميرًا لها. وأقبل الشباب على هذه الجماعة يتبرأون من الحكومة الجاهلية، ويعاهدون الله على إقامة دينه. ويبتلون –كما هي سنة الله- في أثناء ذلك في أموالهم وأنفسهم فما يزدادون إلا ثباتًا وتصميمًا.

 وكان منهج الجماعة واضحًا -منذ البداية- في ذهن أبي الأعلى و في كتاباتهم. عقيدة سلفية صافية بعيدة عن البدع والشركيات، وفقه اجتهادي متحرر وتربية إيمانية، وجسدية عظيمة. وفكر انقلابي، فلا ترقيع ولا إنصاف حلول ولا التقاء في منتصف الطريق. دعوة عالمية، وتنظيم دقيق واع.

ظلت الجماعة تعمل بجهد لا يعرف الكل، ووعي لا يعرف الشلل، لا تهادن طاغية، ولا تركن إلى ظالم. تقول الحق ولا تخاف فيه لومة لائم. ظل الأمر هكذا حتى وقعت كارثة التقسيم في ۲۷ رمضان ١٣٦٦ «٥-٨-١٩٤٧م» والتي سبقها ولحقها مجازر رهيبة للمسلمين خاصة في شرقي البنجاب -حيث تقع دار الإسلام- راح ضحيتها نصف مليون مسلم الأمر الذي دعا أعضاء الرابطة المسلمة -وهي قائدة المسلمين حينذاك- إلى الفرار بجلودهم إلى الباكستان حيث ألهتهم نشوة النصر وكؤوس الخمر عما يجري في الهند لإخوانهم المسلمين. 

أما أعضاء الجماعة الإسلامية فقد صدر أمر لهم بألا يغادر أحد منهم مكانه، وأمروا بتوجيه قومهم وتخفيف المصاب عليهم ورفع معنوياتهم حتى يدافعوا عن أنفسهم، فلم يتزحزح واحد من المقيمين في هندستان عن مكانه وقاموا بمهمتهم على أحسن وجه.

أما في الباكستان -وفي الوقت الذي كان فيه زعماء الرابطة المسلمة يجوبون البلاد طولًا وعرضًا مغرورين بنصرهم، يقيمون الاحتفالات الماجنة، ويستعرضون نساء الباكستان- و يديرون كؤوس الخمر بينهم-  في ذلك الوقت كان أعضاء الجماعة يتحركون بهمة لا تعرف الكلل لإغاثة اللاجئين الفارين من نير الحقد الوثني الهندوسي، يعالجون مرضاهم ويطعمون جائعهم، ويوفرون لهم جميعًا السكن والماء.

ولا زالت هذه مهمتهم لا يشغلهم عنها شاغل حتى خفت حدة اللاجئين واستقر أمرهم. كان لهذه الحوادث أثرها العظيم على الجماعة، فقد كشفت معادن أعضاء الجماعة وساعدت مساعدة كبرى في تربيتهم، كما أسقطت الأقنعة عن وجوه زعماء المسلمين الذين خدعت بهم الأمة.

بعد هذه الحوادث الجسام، وجهت الجماعة إلي ميدانها الحقيقي فقادت حركة عامة للمطالبة بتحكيم الإسلام، ونشرت مطالبها في طول البلاد وعرضها، بالصحف والخطب والمساجد واللافتات والبطاقات، حتى ارتجت البلاد كلها بتلك المطالب، عاد الزعماء إلى رشدهم، وأفاقوا من سكرتهم، فما كان منهم إلا أن عمدوا إلى تكميم الأفواء وتعطيل الصحف، ثم سجنوا أبا الأعلى وكثيرًا من أعضاء الجماعة في أكتوبر ١٩٤٨م وتابعوا بقية الأعضاء برجال المخابرات، الأمر الذي زادهم تمسكًا بدينهم وفداء لدعوتهم وجهادًا في سبيل ربهم. 

مما اضطر رجال الحكم إلى الإذعان لمطالب الأمة، فأعلنوا الدستور الجديد المشهور بـ«قرار المبادئ» والذي تضمن كل مطالب الجماعة.

لم يكن هذا القرار إلا ذرًا للرماد في العيون وإطفاءً لغوائل الصدور، فهم أعلنوا تحكيم الإسلام، وحاربوا دعاته وحكموا – فعلًا- غيره.

عند ذلك توجهت الجماعة إلى مرحلة ثانية. مرحله تبديل الزعامات. فلم تكف عن المطالبة بانتخاب مجلس تأسيس -تشريعي- جديد إلى جانب ذلك طالبت بالإفراج عن المعتقلين، فاضطرت الحكومة إلى الإفراج عن أبي الأعلى وإخوانه في شعبان ١٣٦٩ «١٩٥٠»، ولم يثن الاعتقال أبا الأعلى عن مهمته بل اجتمع في ٢١ يناير من ذلك العام مع واحد وثلاثين عالمًا من شتى المذاهب واتفقوا على وضع إحدى وعشرين قاعدة للدستور.

لم يكن أبو الأعلى مخلدًا إلى الأرض أثناء الاعتقال، بل عكف على تأليف ترجمته وتفسيره للقرآن المشهور بـ«تفهيم القرآن».

 وفي عام ١٩٥٢م قادت الجماعة حركة شعبية للمطالبة باعتبار «القاديانية » أمكنة غير إسلامية -والتي كان أتباعها يسيطرون على المناصب الحساسة ففرضت الأحكام العرفية لإبطال هذا المطلب، فوضع أبو الأعلى كتابه الشهير «المسألة القاديانية» فألقي القبض عليه في ۲۸ مارس ١٩٥٣م وأودع السجن دون محاكمة، ثم صدر الحكم عليه بالإعدام. وعلى طريق السلف الصالح تلقى أبو الأعلى هذا النبأ بكل رحابة صدر وقال كلماته الخالدة «إن كانت تلك إرادة الله فإني أتقبلها بكل فرحة..» الله .. الله وهل أسمى من الشهادة مطلبًا.

 لكن لا يرد قدر الله، فارتجت البلاد الإسلامية كلها لهذا النبأ و انثالت صرخات الاحتجاج من شتى بلاد العالم، الأمر الذي أرغم القائمين على الأمر إلى تخفيف الحكم إلى السجن ١٤ عامًا. في تلك الأثناء وضع قاضي القضاة تقريره الشهير بتقرير «منير» والذي خلص فيه إلى أنه إذا قامت دولة إسلامية فإن غير المسلمين سيكونون عرضة للاضطهاد كما هاجم فيه النظام الإسلامي هجومًا لم يتجرأ عليه أكثر المستشرقين عداءً للإسلام.

ولقد قوبل هذا التقرير بالترحيب الحار من قبل الأوساط الصليبية واليهودية، خاصة أن الذي وضعه يعد من المسلمين. فقام أبو الأعلى ومن خلف القضبان يفند دعاوی منیر وينقضها بالدليل الواضح والحجة الدامغة، الأمر الذي قرت به أعين المسلمين، وتبدد به أحلام الماكرين.

وظلت الجماعة -ومن خلفها المسلمون- تطالب بالإفراج عن أبي الأعلى حتى صدر أمر بإعادة النظر في قضيته من قبل المحكمة العليا، وتم الإفراج عنه في ٢٥ مايو ١٩٥٥م. وأعلن أول دستور إسلامی في مارس ١٩٥٦ م متضمنًا جل مطالب الجماعة، إلا أنه وفي الوقت الذي كان فيه الدستور يأخذ صيغته النهائية أمر الرئيس إسكندر ميرزا بإلغائه في أكتوبر ١٩٥٨م وفي نهاية ذلك الشهر أسقط المشير أيوب خان الحكم وفرض الأحكام العرفية -لاحظ الشبه بينها وبين ثورة عبد الناصر- وحل الجماعة الإسلامية وعلى الرغم من ظروف الأحكام أصدر أبو الأعلى الطبعة الموسعة لمجموعة من مقالاته -بين ۱۹۳۹ - ١٩٥٨- عن الشريعة والدستور، وكانت -كالعهد به- قوية مقنعة حتى أن قاضي القضاة كور نيللوس أعلن عن كل اقتناع اختيار الشريعة كأفضل نظام للحكم وتابعه على ذلك الكثير من المسيحيين. إلا أن أيوب -وبعد رفع الأحكام العرفية ١٩٦٢- وضع دستورا مختلفًا تمامًا.

قام أبو الأعلى بجولة في الشام ومصر والجزيرة بين ١٩٥٩- ١٩٦٢ م. وفي خضم الخصومة بينه وبين عبد الناصر، رفض فيصل عام ١٩٦٣ كسوة الكعبة المشرفة فعرض عليه أبو الأعلى صنعها في باكستان فوافق. واستغل أبو الأعلى -وبحكمته المعهودة- هذا الحادث وبعد أن تمت حياكة الكسوة خرج قطاران يحملانها ويجوبان بها البلاد مما أجج حماسًا إسلاميًا عظيمًا بين الناس الأمر الذي أثبت للعالم أجمع عمق العقيدة الإسلامية في النفوس وحماسهم العظيم لتطبيق الشريعة، كما عمل دعاية كبرى لهذه الجماعة ورفع مركزها في عيون المسلمين وأزال كثيرًا من الشبه والحزازات عنها.

وظلت الجماعة على ولائها لله وبرائها من أعدائه، تحاك ضدها المؤامرات فما تلين وتدبر ضدها المحن فما تستكين، حتى إذا كان يناير ١٩٦٤م أودع أبو الأعلى والبارزون في الجماعة السجون دون تحقيق، وحلت الجماعة وشمعت مكاتبها، وبعد رفع القضية للمحكمة العليا وجد أن قرار الحل كان باطلًا وأفرج عنهم في ٢٥ أكتوبر من نفس العام. كان هذا الحل إثر حملة كبرى قادتها الجماعة بعد صدور الدستور الجديد الذي يناقض الإسلام عام ١٩٦٢.

 لم تكن الجماعة بعيدة عن مشاكل المسلمين بل شجبت العدوان الثلاثي وطالبت بتحرير فلسطين وأرسلت خطابات استنكار واحتجاج وكشفت الأباطيل حول اعتقال الإخوان ثم إعدام الشهيد سيد قطب وإخوانه.

 كذلك طالبت إشراك المسلمين جميعًا في الحروب التي تسمى عربية وبعثت فعلًا بعثات طبية وإعلامية للمشاركة فيها.

وفي الغزو الهندي لباكستان عام ١٩٦٥ شاركت الجماعة بضراوة بشريًا ودعائيًا وقتل فيها كثير من الأعضاء.

لقد علمت الجماعة علمًا يقينيًا أن الداء في من يتولون زعامة المسلمين فكانت خطوتها لتبديل تلك الزعامات برجال مؤمنين يدينون دين الحق ولا يخافون أحدًا إلا الله. فدخلت الانتخابات وفازت في عام ۱۹۷۰ «۱۳۹۰» بمقاعد في كل من كشمير والباكستان وبنجلاديش الأمر الذي أثبت أنها فعلا الجماعة التي تستطيع توحيد هذه المناطق لو كان الأمر بيدها. وما زال هذا يدفعها تخوض الانتخابات ويبيع أعداؤها ذممهم ويزوّرون ويكذبون وتأبى هي إلا أن تكون الحزب النظيف حتى يقضي الله أمره ويرتفع الوعي الإسلامي في الأمة، فتختار هي وبكامل حريتها ووعيها طريق الله ....

كانت الجماعة قد تمكنت من النفوس واستطاعت بوعيها أن تجابه المحن وتعبر على الآلام، وفي عام ۱۳۹۲«۱۹۷۲» تنحى الأستاذ عن إمرة الجماعة كي يتولاها الأستاذ طفيل محمد، وكان هذا من فقهه ووعيه رحمه الله كي يعلم الجماعة كيف تقود نفسها بنفسها وكيف تتخلص من عقدة الشخصانية التي تعاني منها الأحزاب الأرضية التي تموت بمجرد موت أشخاص زعماء.

وفي ربيع الأول سنة ١٣٩٧ حدثت الانتخابات العامة، فخاضتها الجماعة متألفة مع 8 أحزاب إسلامية أخرى، وكانت كل الدلائل تشير إلى ضعف سلطة بوتو وإلى تفوق المعارضة، ولكن حدث -كالعادة- أن زورت الانتخابات بشكل مهزلي، عند ذاك قامت ثورة شعبية كادت تودي ببوتو لولا أن أعلن الجيش في ٥-۷-۱۹۷۷م استلام الحكم بدون إراقة دماء وتولى الأمر ضياء الحق الذي أعلن عن العزم على تطبيق الشريعة وإعادة الانتخابات، وبالفعل شهدت باكستان وللمرة الأولى في ١٢ ربيع الثاني ۱۳۹۸ وفي يوم مولد الرسول تطبيق الشريعة الإسلامية كخطوة أولى نحو تحكيم شرع الله في كل مجالات الحياة. كما أعلن عن إعادة الانتخابات في ٢٧ ذو الحجة ۱۳۹۹ هـ والتي لا ترى فيها منافسًا للجماعات المتآلفة. نرجو الله تعالى أن يوفقهم لإقامة دولة الإسلام في باكستان، ومن ثم على سائر البلاد الإسلامية كي لا تكون فتنة ويكون الدين لله. وفي يوم الأحد ٢-١٠- ۹۹ هـ استأثرت رحمة الله تعالى بالأستاذ المجاهد بعد مرض دام معه سنين طويلة جراء جهاده في سبيل الله، ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا على فراقك يا أبا الأعلى لمحزونون، جمعنا الله وإياه على حوض رسوله ومنَّ علينا وإياه برؤية وجهه.

الرابط المختصر :