العنوان الأسرة (356)
الكاتب بدرية العزاز
تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1977
مشاهدات 13
نشر في العدد 356
نشر في الصفحة 40
الثلاثاء 28-يونيو-1977
شعارنا
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. (النحل: ٩٧).
قرآن كريم
كلمة الأسرة
الحجاب بين الشرعية والرومانسية
تحت عنوان «رومانسية الحجاب» تطرقت مجلة أسرتي في عددها ١٦ - السنة الثالثة عشرة - بتاريخ ١٨ - ٦ - ۱۹۷۷ لموضوع الحجاب، وكان لها موقف من دعاة التخلي عن الحجاب فقالت:
«إن التخلي عن هذا الزي يترك في نفوسنا شعورًا بالتخلي عن أمور عزيزة على نفوسنا نتيجة اختفاء هذا الزي المرتبط بعاداتنا الشرقية القديمة، وتراثنا العربي الأصيل... وتناسوا أيضًا أن الحجاب في حد ذاته يحمل رمزًا جميلًا، ويضفي على صاحبته غموضًا ساحرًا».
الذي نريد فهمه، ماذا يقصد بالأمور العزيزة؟ هل يقصد بها فقد العادات والتقاليد؟ إذا كان كذلك فالأمر میسور.. حيث أن التخلي عن عادات ينتج عنه اكتساب عادات جديدة فهذه حال الإنسان في تغير مستمر.
وإن كان يقصد بالأمور العزيزة، هي العقيدة التي ارتضاها الله تبارك وتعالى للناس وشرف بها «العرب» فجعل الرسالة فيهم متمثلة برسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وأن من مقتضيات هذا التشريف القيام على العقيدة والدعوة لها، ومع ذلك فليس في هذا الأمر فضل لأحد على أحد ولا منة من أحد على أحد فالفضل كله من الله تعالى وهو الذي امتن على هذه الأمة فبعث فيها رسولًا منها يقودها إلى طريق الخير. والإسلام دين الحياة.. لم يكن - ولا ينبغي له - لشعب دون آخر ولا لجنس دون آخر فهو دين الله الباقي لكل زمان ومکان وجنس وشعب.
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾. (سبأ: ٢٨).
وهل هناك علاقة بين الزي الذي ارتضاه الله عز وجل لعباده من النساء بالعادات والتقاليد الشرقية القديمة!، وهل لأوامر الله تعالى ونواهيه بعد زمني؟! بمعنى هل يطاع الله تعالى - فيما أمر ونهى - في زمان دون آخر؟!. إن المسلم الحق يوقن بأن أمر الله - عز وجل - ونهيه نافذ تقدم الزمان أو تأخر، تبدلت عادات الناس وتقاليدهم أو ظلت.
ثم لا ينتهي الموضوع عند هذا الحد، بل نجد صاحب المقال يعلل أهمية الحجاب وعدم التخلي عنه بصفته الجمالية التي يضيفها على صاحبته فيقول: «فللبرقع والحجاب سرهما الأخاذ من حيث غموض ما تحتهما». ونقول: إن الحجاب حين فرض لم يقصد به إظهار الزينة والتجمل عند المرأة وإنما قصد به تجنب الفتنة بدليل قوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. (النور: ٣١).
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾. (الأحزاب: ٥٩).
وفي نهاية الموضوع يستنكر الكاتب على نفسه أن يكون من دعاة الحجاب والتحجب حيث يقول: «ومع ذلك فنحن لسنا دعاة إلى الحجاب والتحجب، ولكننا لا ننكر ما للبرقع من آثار أصيلة لماضينا..»
ونقول له: إن أمر الحجاب والتحجب ليس سلعة تعرض في أسواق المزايدات حتى يجتهد فيها التجار فتكون من نصيب صاحب الحظ. إن أمر الحجاب والتحجب التزام وطاعة وتعبد لله القدير الحكيم، والدعوة للحجاب التي يستنكرها كاتب الموضوع على نفسه واجب شرعي يستدعيه إسلام المرء لله تعالى والإسلام هو الاستسلام والانقياد لأوامر الله تعالى ونواهيه دونما قيد أو شرط أو اعتراض.
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾. (الأحزاب: ٣٦).
وإن كان كما يقول: «ولكننا لا ننكر ما للبرقع والحجاب من آثار أصيلة لماضينا..» فلم لا يكون للحجاب آثار أصيلة لحاضرنا ومستقبلنا!! وإن كان كما يقول: «وإن كان اختفاء هذه الظاهرة من حياتنا الحاضرة أصبح أمرًا واقعيًا فلم لا يكون بروز ظاهرة التحجب في حياتنا الحاضرة أصبح أمرًا واقعيًا سواء في الكويت أو في غيرها والحال ينطق ويشهد. ونحن نكبر في كل فتاة وكل امرأة خروجها على أعراف الجاهلية وتمسكها بتعاليم ربها وخالقها، وندعو لها من كل قلوبنا بالثبات على الحق وبنشرها بالأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة، وأن يهدي الضالين من بنات جنسنا إلى الطريق المستقيم.
وأخيرًا يقول: «إن تراثنا جزء من تاريخنا.. وليس في ماضينا ما يسيء إلينا». ونقول له نعم إن تراثنا الإسلامي الناصع المتمثل بكل عطاء إيجابي لكل مناحي الحياة هو كل تاريخنا.. وأنه ليس في ماضينا ما يسيء إلينا، ولكن ما أكثر ما أساء إلينا حاضرنا وما هذا إلا نتيجة حتمية للتخلي عن القلب النابض لهذه الأمة ألا وهو الإسلام وما الدعوة لنزع الحجاب إلا صورة من صور التخلي عن الإسلام.
ويختم مقاله بقوله: «فمن ليس له ماض يحافظ عليه فليس له حاضر يفاخر به». ونقول له: أحسنت على هذه المقولة.. ولكن كيف تفاخر بحاضرك وأنت وغيرك تستنكرون أن تكونوا دعاة لتعاليم ماضيكم؟!!
ومما يحسب للكاتب أنه صدر موضوعه بموقف أحد فلاسفة الرومان ضد رفع الحجاب.. حيث يقول: «في القرن الثاني قبل الميلاد قامت المرأة الرومانية بثورة تدعو إلى رفع الحجاب وهنا وقف الفيلسوف الشهير «كانو» في جمع من الرجال وحذرهم من إعطاء المرأة الحق في رفع الحجاب، وقال إن هذه الخطوة ستعقبها خطوات أخرى قد تقود الدولة إلى الخراب والدمار».
كما وأنه أشار إشارة سريعة إلى دعوة التحجب في القرآن الكريم وكلمة أخيرة نقولها في ختام هذا الرد، أن من يكتب في مثل هذه الأمور المقررة شرعًا واحد من إثنين. أما أن يكون صادق النية فليحسن التناول والطرح حتى يأتي عمله وفق نيته الصادقة، وهذا نقول له: جزاك الله خيرًا. وأما أن يكون سيء النية، فنقول له: اتق الله فإن لله محارم والله يغار على محارمه.
بدرية العزاز
نساء خالدات
ميمونة بنت الحارث
ميمونة تعرض نفسها على الرسول
بعد أن أعلنت ميمونة إسلامها على الملأ بعد رؤيتها للنبي وأصحابه أرسلت العباس بن عبد المطلب للرسول صلى الله عليه وسلم ليعرضها زوجة له، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وكان صداقها أربعمائة درهم. في هذا الوقت كانت المدة التي نص عليها صلح الحديبية وهي ثلاثة أيام قد انقضت فأرسل القريشيون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون: لقد انقضى الأجل فأخرج عنها، فابتسم النبي قائلًا: ما عليكم لو أعرست بينكم وطبخنا لكم طعامًا فحضرتموه، فلقد أراد الرسول صلى الله عليه وسلم زواجه من ميمونة ذريعة لإطالة الإقامة لعل الله يهدى بعضهم للإسلام، فأقام حفلًا دعاهم إليه، ولكنهم أبوا أن يأكلوا شيئًا قائلين ليس بنا حاجة فأخرج عنا.
وهم يتوجسون خيفة أن يؤثر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأوه من تأثير كبير له بين الناس.
وإن أشد ما أضاقهم إسلام ميمونة وكذلك عرضها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم وحفاظًا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم معهم لم يبن الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجه بينهم بمكة إنما ذهب وأصحابه إلى مكان يبعد عشرة أميال عن مكة يقال له - سرف - وأعرس بزوجه هنالك.
وبعد الرحيل وقف خالد بن الوليد بين القريشيين قائلًا: لقد استبان الآن أن محمدًا ليس بساحر ولا شاعر وأن كلامه من كلام رب العالمين، فحق على كل ذي لب أن يتبعه. فعارضه على ذلك عكرمة بن أبي جهل مسفهًا برأيه مذكرًا إياه بأقربائه الذين قتلوا في بدر فأجابه خالد:
هذا والله أمر الجاهلية وحميتها والآن أسلمت حين تبين لي الحق، ولحق هو وعمرو بن العاص برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فاعتزت بهما الدعوة وصارا من أعلام المسلمين.
وهكذا كان لموقف ميمونة الجريء الأثر الكبير في نفوس القريشين ودخولهم الإسلام أفواجًا..
يتبع
أضيفي إلى معلوماتك
۱ – إزالة رائحة البصل والثوم
ا - من اليدين: - تفركان بورق من الكرفس أو النعناع.
ب - من الفم: تزال بتناول ورق الكرفس أو النعناع.
٢ – الاستفادة من قطع البصل تسحق بقايا البصل وتخلط مع تراب ناعم فتحصل على مركب عجيب لتنظيف الأواني النحاسية وهو كاف لإزالة ما يتعلق بها.
٣ - تصليح خدوش المرآة: تدعك الخدوش بقطعة قماش ناعمة مطموسة في زيت الزيتون ومسحوق الكركم فلا يبقى أي أثر للخدوش مطلقًا ويعود إلى المرآة بهاؤها.
وصية..
اذكري أختي المؤمنة هذه النصيحة من أم لابنتها العروس وهي:
الرجال خلقوا للنساء، ولهن خلق الرجال. فاحفظي عني عشر خصال تكون لك ذخرًا:
الأولى والثانية فالمعاشرة له بالرضا، والقناعة، وحسن السمع، والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة فالتفقد لموضع أنفه وموقع عينه فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة فالهدوء عند منامه والتفقد لوقت طعامه فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة فالاحتفاظ بماله والارعاء على حشمه وعياله.
وأما التاسعة والعاشرة فإياك أن تعصي له أمرًا أو تفشي له سرًا، فإنك إن عصيت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره، وأعدك بعد ذلك من الفرح.
ركن الطفل
طعام طفلك منذ ولادته حتى يبلغ عامه الأول
كثير من النساء أمهات لأول مرة ولا يعلمن عن طعام طفلهن ودائمًا يسألن الكثير حول هذا الموضوع.
لذلك سوف نوضح لك أختي المسلمة نمو طفلك ووزنه الطبيعي.
فالطفل الطبيعي منذ ولادته يزيد حوالي ٣٫٢٠٠ كيلو غرام فيعطى ماء مغلي ومبرد.
أما في الشهر الثاني فيزن حوالي ٤,٦٠٠ كيول غرام ويعطى زيت سمك وعصير برتقال.
أما في الشهر الثالث فيزن حوالي ٥,٣٥٠ كيلوغرام ويعطى أرز مطحون أو نشا.
أما في الشهر الرابع فيزن حوالي ٦ كيلوغرام ويعطى موز مهروس وتفاح مسلوق زائد سمید.
أما في الشهر الخامس فيزن حوالي ٦,٥٠٠ كيلوغرام ويعطى خضار مسلوقة مصفاة وتبدأ بملعقتين صغيرتين وكسترد.
أما في الشهر السابع فيزن حوالي ٧,٦٠٠ كيلوغرام ويعطى شوربة خضار مع لحمه مفرومه أو كبده أو سمك.
أما في الشهر الثامن فيزن حوالي ۸,۱۰۰ كيلوغرام ويعطى بيض دجاج وحمص وفول مسلوق ومهروس.
أما في الشهر التاسع فيزن حوالي ٨,٥٠٠ كيلوغرام ويعطى في السادسة صباحًا حليب وفي العاشرة صباحًا عصير فاكهة وفي الثانية بعد الظهر لحمه مفرومه أو عدس أو خضار وفي السادسة مساء يعطى نشا أو مسحوق الأرز مع الحليب وهذا الغذاء حتى عامه الأول ويكون وزنه حوالي ۹,٥٠٠ كيلوغرام.
مطبخك
عجة البيض
المقادير: ٥ بيضات ۲ أوقية سمن، بصلة، معلقة بقدونس مفروم. ملح. فلفل. بهار..
الطريقة:
تحمر البصلة في جزء من السمنة ويضاف إليها التوابل جميعًا، والبقدونس.
يخفق البيض وتضاف إليه البصلة ويقلب. يسيح باقي السمنة حتى يسخن ويصب فيه البيض حتى يجمد ويقلب على الوجه الآخر ثم يقطع مكعبات ويقوم.
أو يؤكل بالهناء والشفاء
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل