; الأسرة - العدد (383) | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة - العدد (383)

الكاتب بدرية العزاز

تاريخ النشر الثلاثاء 24-يناير-1978

مشاهدات 16

نشر في العدد 383

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 24-يناير-1978

شعارنا

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (النحل: 97).

كلمة الأسرة ظاهرة تثيرني:

ظاهرة تؤلمني في الكويت البلد الإسلاميِّ الذي يعتز بانتسابه لسيد البشر صلواتُ اللهِ وسلامه عليه الذي وضح لنا منهاجًا ربانيًا رفيعًا، يكفل لنا حياة تسمو بنا عن الدنايا وسفاسف الأمور، وتضمن لنا الاحترام كل الاحترام، إن نحن أطعنا الله وسرنا على هدي النبي محمد، ولكن للأسف الشديد نظرة خاطفة لواقعنا الإسلاميِّ تنذر بخطر قد أطل وكشر عن أنيابه، حيث أصبحنا نحن المسلمين نعتز بكل معصية ونشق الطريق لكل منكر، ونقدر كل من يدعو للكفر بعين ملؤها غبطة، فإن اعترض عليه أحد أو أنكر عليه يعتبر رجعيًا، وممن يستحق الطرد؛ لأنه في نظرهم يعوق المجتمع عن التقدم، ويحول دون طريقه إلى النهضة والمدنية - سبحان الله - ما أعظم الفرق بين أمسنا ويومنا.

فمع إطلالة فصل الربيع واقتراب عطلة منتصف العام الدراسيّ نسمع عن عزم الكثير من النساء على الاشتراك في «رحلات الشركات الترفيهية» كما يسمونها، واشتراك طالباتنا في رحلات وزارة التربية دون أن يرافقهن محرم ولا حرج في قوانين هذا العصر، متى كان يحل للمرأة أن تسافر وحدها دون محرم، وفي رحلات الشركات المختلطة أين نحن من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا معها ذو محرم» متفق عليه واللفظ لمسلم.

ما موقف هؤلاء النسوة من قول الرسول الكريم؟ أيجهلنه وهو من الأسس الهامة التي تدعم إيمان المرأة المسلمة؟ إن كان كذلك فهذا عيب كل عيب.

أم أنه معروف لديهن يتغافلن عنه ويهملن الأخذ به؟ فإذا كانت أحاديث النبي- صلى الله عليه وسلم- مما نؤمن به ونصدقه فمن الظلم الصريح أن نعرض عنها، ونلقي بأيدينا إلى التهلكة ونستحق أصناف العذاب والمصائب، ثم نشكو من ضعف المسلمين ومحنهم، ونحن نقاطع الله ورسوله بمخالفة أمره.

ما الذي أباح للناس سفر المرأة للخارج دون محرم؟توفر وسائل المواصلات وسهولتها كما يدعي البعض، وهل الرسول الكريم حرم هذا الأمر لصعوبة المواصلات وعدم أمن الطريق فقط. أأمن الناس غوائل هذا العصر الذي تهدده فتن كقطع الليل الأسود حتى يسمحوا لبناتهم ونسائهم بالسفر دون محرم، ومخالطة الرجال دون حرج.

أم أباح لهم - هذا الأمر- تعليلهم المريض بأن بعض هذه الرحلات علمية كرحلات وزارة التربية، وهل الرسول الكريم حين حرم ذلكاستثنى سفر المرأة لغرض علمي، أو غفل عنه حتى يبدلوا ما يحلو لهم من سنة الرسول: ﴿وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحويلًا﴾ (فاطر: 43).

ما مسئولية الآباء وولاة أمر النسوة في هذه المخالفة لأوامر الرسول، ليتداركوا مسئولياتهم الدينية وواجباتهم التربوية حتي لا يندموا ويتمنوا الخلاص ولات حين مناص، ولا ألقي المسئولية في هذا الأمر على النساء والآباء وولاة الأمر، بل يشترك معهم كل من له يد في ذلك، وإن سكت استحسانا، فلنصح أجمعين إننا نسير وفق منهج ومخطط شيطاني رهيب قد يأخذنا الله بوباله أجمعين؛ لأن الخبث إذا كثر لا يحول دون عذاب الله شيء بالرغم من وجود الصالحين والعلماء، وإذا انقلبت الأوضاع وبدأنا نعتقد أن اتباع الرسول رجعية لا تتناسب وتطور العصر وأن العمل بسنته تزمت، فكيف نرجو حسن العاقبة في الآخرة ومصيرنا في الدنيا ظاهر معلوم، وما دام المسلم يتظاهر بالإسلام ويرتكب المعاصي لا ينهض ولا يعز: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (الروم: 41).

هذا أمر يحتاج إلى حل سريع وعلاج ناجع من الجميع، وهذا الحل وذاك العلاج ليس إلا في الرجوع إلى الدين، والتمسك بأوامر الرسول الكريم والاحتراس من المعاصي، حتى نكون أمة تسعد بعلم القرآن لا تشقى بجهله.

أسألُ اللهَ العافيةَ ليّ ولكم

                                                                                 أم مصعب

مشيئة الله

الحلقة الخامسة

ومضت الأيّام تحمل لخالد وفاطمة السعادة والهناء، فقد كان الشاب الذي تتمناه فاطمة لسعة صدره ووفائه لوالدته ورفاقه ولحسن إسلامه، فاطمأن قلبها له، وأن فاطمة هي الزوجة المثالية التي يبحث عنها خالد في قريته، ويعرفها منذ الصغر وفيها من الصفات ما كان يتمناها في زوجة المستقبل، فهي مخلصة ومطيعة ومؤمنة، وحالما انتهت فاطمة من شراء ما يلزمها للجهاز، وانتهى خالد من إعداد شقته حدد موعد الزفاف، وجاء ذلك اليوم وزفت فاطمة إلى خالد وأقاموا الوليمة للأحباب، ودخلا بيت الزوجية الذي جمعهما الله فيه، ومرت الأيام حاملة لهما كل خير وبركة وازداد الحب والتآلف بينهما وقويت المودة.

كان لخالد صديق حميم لا يكاد يفارقه اسمه بدر عاشا معًا فترة الصبا والشباب، وكانا معًا حتى في الفصول الدراسية، وفي معهد المعلمين، فهما روح واحدة في جسدين حتى في المسكن، فبدر يشغل الشقة العليا من دار خالد، وكانا يذهبان معًا لحلقات الدرس والذكر التي تقام في مختلف المساجد. 

وفي يوم حملت فاطمة البشرى لزوجها وهي باسمة خجلة بأنها تشعر بأعراض الحمل، فلم يكد خالد يتمالك نفسه حين سماع مثل هذا النبأ السعيد، وسأل الله أن يرزقه الذرية الصالحة وحمد الله على كرمه ورحمته، متهلل الوجه باسم الثغر.

ومضت شهور الحمل وخالد لا ينفك يوصي فاطمة على نفسها ويأمرها بأن لا تحمل شيئًا ثقيلًا قد يسبب آثارًا سيئة على الحمل، وكانت فاطمة من جانبها فرحة بما يغدقها به خالد من حب وحنان‏.

وأخيرًا أقبل اليوم الذي طالما انتظراه بفارغ الصبر حين بدأت أعراض الوضع تظهر على فاطمة، فما كان من خالد إلا أن حملها إلى المستشفى ليقدم لها العلاج اللازم، وبعد فترة من الانتظار التي كان يعاني منها خالد أقبلت الممرضة تزف إليه البشرى وتخبره بأن زوجته وضعت بنتًا، فرفع خالد بصره إلي السماء وحمد الله وأثنى عليه وسأله أن يكتب لها كل خير ويبعدها عن كل شر هو عالم به وحمد الله على سلامة زوجته، وما إن ضمها إلى صدره حتى أحس بالحب الأبوي يجتاح نفسه، وأطلق عليها اسم «أسماء» تأسيًا بالصحابية الكريمة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها.

 وانتهت فتره الوضع وقامت الأم‏ وطفلتها بكامل صحتها وعافيتها، وبدأت الطفلة الصغيرة «أسماء» تنمو وتكبر، وما إن شارفت على شهرها الرابع أو الخامس حتى ظهرت عليها بوادر النقص في النمو، وشعر كل من خالد وفاطمة أن «أسماء» طفلة غير طبيعية كباقي الأطفال، فنظرات عينيها غير ثابتة فهي تكثر من التحديق والحملقة في السقف بينما رأسها مرتخي وجسدها هامد، ‎ومضت الشهور والأيام والألم يعتصر قلبيهما والحزن يظهر دموعًا حارة، ولكنهما لم ييأسا من رحمة الله وعونه، ورضي خالد بقضاء الله وقدره وسأله الثبات والصبر، ثم استدرك وقال: هذه مشيئة الله وعلينا أن نعمل ما يقدرنا عليه الله عز وجل وعرضاها على الأطباء المختصين، فهز كل منهم رأسه أسفًا لأنه ليس بمقدوره أن يعمل لها شيئًا إنها مصابة بأعصاب المخ، وسيكبر نتيجة لذلك جسدها دون عقلها، فسيظل عقلها عقل طفل، وفقدا الأمل إلا من رحمة الله واستمرا بالدعاء لطفلتهما بالشفاء عقب كل صلاة،‏ وعمل بدر على مواساة صديقه خالد وتخفيف الألم عنه، وتذكيره بالله ولطفه وعطفه على عباده حتى هان عليه الأمر، وذهب عنه ضيق النفس واستسلم لأمر الله وقضائه.

وتوبوا إلى الله توبة نصوحًا:

التوبة تحتاج إلى مقدمات وهذه المقدمات تتكون من:

  1. علم.
  2. حال. 
  3. فعل.

والمراد بالعلم هو علم المؤمن الذي يريد التوبة بأن الذنوب والمعاصي سموم مهلكات، وحجاب كثيف بين العبد وربه، وعندما يصل الإنسان إلى هذه الدرجة يحس بالندم على وقوع الذنب منه، وهذه هي حال التائب، ثم تصدر منه الإرادة والعزم على ترك الذنب والإقلاع عنه، وهذا القصد من التائب يسمى فعلًا.

ومن ترك المبادرة إلى التوبة بالتسويف كان بين خطرين عظيمين، أحدهما: أن تتراكم الظلمة على قلبه من المعاصي حتى يصير دينًا وطبعًا فلا يقبل المحو.

الثاني: أن يعاجله المرض أو الموت، فلا يجد مهلة للاشتغال بالمحو، فيأتي الله بقلب غير سليم، ولا ينجو إلا من أتى الله بقلب سليم.

دراسات في قضايا المرأة

القضية الثالثة

تعدد الزوجات

الحلقة الأولى

أولًا: معنى التعدد في الإسلام:

أباح الإسلام للرجل أن يكون في عصمته أكثر من زوجة واحدة معقود عليها على ألا يتجاوز العدد أربع زوجات، وشرط أن يكون على ثقة من قدرته على النفقة عليهن، وعلى العدل بينهن في جميع  الأمور المادية التي يستطاع العدل فيها، كالمأكل والمشرب والملبس والمسكن والمبيت، فإن خشي ألا يقدر على ذلك اقتصر على واحدة أو على من يقدر العدل بينهن قال تعالي: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ﴾ (النساء: 3).

ثانيًا: العوامل الطبيعية والعمرانية التي تبرر التعدد

‏ولنظام التعدد مبررات كثيرة يرجع أهمها إلى ثلاث طوائف: إحداها مبررات طبيعية، وثانيها مبررات اجتماعية، وثالثها ضرورات خاصة تطرأ أحيانًا على الحياة الزوجية.

‎1- المبررات الطبيعية:

وهذه تتمثل في القوانين التي تخضع لها الفصيلة الإنسانية فيما يتعلق بالنسبة بين الذكور والإناث، فمن المقرر في بحوث علم الإحصاء السكاني أن الذكور بحسب طبيعتهم أكثر ‏تعرضًا للوفاة من الإناث في أثناء الولادة وفي الطفولة الأولى، كما تدل على ذلك الإحصاءات الخاصة بوفيات الأطفال في جميع شعوب الإنسانية، وأنه يترتب على ذلك أن عدد من يبقى على قيد الحياة إلى نهاية الطفولة الأولى من الذكور يقل في كثير من الشعوب عن عدد من يبقى على قيد الحياة إلى نهاية هذه المرحلة من الإناث، فمع أن المواليد متحققة حتى في الشعوب التي يزيد فيها عدد المواليد من الذكور على عدد المواليد من الإناث، فمع أن المواليد من الذكور في الشعوب الأوروبية وبعض شعوب أخرى يزيدون على المواليد من الإناث بنسبة ٥ أو ٦ بالمئة، فإن عدد من يبقى على قيد الحياة إلى نهاية الطفولة الأولى من الذكور  يقل كثيرًا في هذه الشعوب نفسها عن عدد من يبقى على قيد الحياة إلى نهاية هذه المرحلة من الإناث.‏

   2- المبررات الاجتماعية العامة:

وهذه المبررات ترجع إلى أمرين هما: 

أ - إن أعباء الحياة الاجتماعية وتوزيع الأعمال بين الجنسين كل ذلك يجعل الذكور أكثر تعرضًا للوفاة من الإناث وأقصر منهن أعمارًا، وذلك أن الأوضاع الاجتماعية تلقى على كاهل الرجال أكبر عبء في شئون الحروب والكفاح للحياة وكسب العيش، فهم لذلك أكثر تعرضًا للمهالك والأخطار من النساء. 

وبحسبنا دليلًا على ذلك أن نعلم أن عدد من قتل من شباب الرجال في الحرب العالمية الثانية قد بلغ زهاء عشرين مليونًا، على حين أن من قتل من النساء لأمور متصلة بالأعمال الحربية لا يتجاوز بضعة آلاف. 

وقد ترتب على هذه الأمور جميعًا أن عدد النساء يزيد على عدد الرجال في معظم الأمم المتحضرة في العصر الحاضر، وإذا كان هذا صحيحًا في الأمم ذات الحضارة، فهو أصح في الشعوب البدائية وفي الدول غير المتحضرة، حيث تقل وسائل الوقاية والعلاج، وتكثر فرص النزاع والحروب وتشتد حدة الكفاح على الحياة، وتسود قوانين الغابة، ويقع معظم العبء ومعظم الخسائر في هذا كله على جنس الرجال، وليس هذا مجرد استنباط عقلي، بل يتفق مع ما قرره كثير من ثقات الباحثين الذين عنوا بهذا النوع من الإحصاء في الأمم البدائية، فقد دلت تقاريرهم على أن عدد النساء يزيد على عدد الرجال في جميع عشائر الهنود الحمر في أمريكا، وفي معظم العشائر الأخرى.

ب- إن الرجل لا يكون قادرًا على الزواج بحسب الأوضاع  الاجتماعية إلا إذا  كان قادرًا على نفقات المعيشة لزوجته وأسرته وبيته في المستوى اللائق به بالطبقة التي ينتمي إليها، ولأنه قد جرت العادة  واستقرت الشرائع في جميع الشعوب الإنسانية أن تقع هذه الأعباء جميعًا أو يقع معظمها على كاهل الرجال، ولذلك نرى أن من الرجال من يظل عاجزًا عن الزواج طول حياته، وأن منهم من يظل عاجزًا عن الزواج إلى أن يبلغ مرحلة متقدمة من العمر، تصل في كثير من الأحوال إلى سن الثلاثين أو ما يقرب منها، بل تتجاوز أحيانًا هذه السن، وهذا القسم يمثل أكثر من نصف مجموع الرجال في معظم شعوب العالم، على حين أن كل بنت تكون صالحة للزواج وقادرة عليه بمجرد وصولها إلى سن البلوغ، ‏والنتيجة الطبيعية اللازمة لهذه الظاهرة أن نسبة القادرين على الزواج من  الذكور تقل كثيرًا عن نسبة الصالحات للزواج من الإناث، وتتحقق هذه النتيجة في جميع الشعوب حتى في البلاد التي يكون  فيها عدد الرجال مساويًا لعدد النساء أو أكثر منه.

                                                                       ‏يتبع في العدد القادم

 

ركن الطفل

التربية الإسلامية للطفل ما بين السنة إلى أربع سنوات

يمكن إيجاز التربية الإسلامية للطفل:

  1. أن يتفق الأبوان على منهـاج التربية، لأن الاختلاف يضـر الطفل ضررًا بالغًا، وأن تكون معاملتهما إياه واحدة لا تختلف، فمن سوء التربية أن يكون هذا يوافق، وهذه تخالف والأم تعطي، والأب يمنع.
  2. الحذر من معاملة الجد والجدة ونحوهما من سائر الأقارب للأطفال معاملة تخالف معاملة الأبوين، ففي ذلك تخريب لما يبنيانه. 
  3. وأن يتناول ما يعطى له مـن لعب أو أكل بيده اليمنى، ليتعود الأخذ باليمنى، والإعطاء باليمنى من بداية الأمر، وإذا نقل المأكل إلى اليسرى نزع منه بلطف، وحول إلى اليمنى.
  4. وأن نلبسه من ثوب أو قميص أو سروال أو جورب أو حذاء مبتدئين باليمنى، وأن ننزعها عنـه مبتدئيـن باليسرى، ليتعود ذلك حـين يلبس بنفسه وينزع بنفسه.
  5. وأن ينهى عن النوم على بطنه. 
  6. وأن يحول عن القبلة عند قضاء الحاجة. 
  7. أن يمنع من مص أصابعه ومص أظفاره. 
  8. الامتخاط في منديل باليد اليسرى، وكذلك تعويده التقاط الأوساخ.
  9. يعود على أن يسمى بالله تعالى عنـد البدء بالطعام والشراب، وأن يحمده تعالى عند الانتهاء منه. 
  10. أن ينهى عن اللعب بأنفه 
  11. وأن يعود القناعة بإعطائه المشتهيات واحدة واحدة، وألا يمكن من ملء يديه منها. 
  12. أن يعود النطق بالشهادتين، وتكرارها في كل يوم مرات.
  13. يعود حمد الله بعد العطاس، وتشميت العاطس متى بدأ يتكلم.
  14. أن يكظم فمه عند التثاؤب، جاعلًا ظهر يده اليسرى على فمـه ولا يقول: ها، ها. 
  15. أن يعود الشكر على المعروف إذا أسدي إليه مهما كان يسيرًا.
  16. وألا ينادي أمه وأبـــــــــــاه باسمهما، بل يعود نداءهما بلفظ أبي، أمي.
  17. أن يسلم بأدب على من لقيه بقوله السلام عليكم ويرد السلام. 

وعادت الأم المؤمنة… نداء حق من أختك في البحرين:

أختي المؤمنة.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، لقد بني هذا الدين دعائمه علـى جهاد أسلافك الأوائل، وكان للصحابيات دور كبير في بناء تلك الأمة المسلمة التي شارفت بقوتها أرجاء الوجود بردها ضيم الكفر وبنائها صرحـًا قويمًا بقوة الإيمان الكامنة في نفوس أبنائهـا الأفذاذ، ذلك العالم الأول الذي طواه الزمن تستطيعين يا أختي المسلمة تجديده والعودة إلى ما كان عليه ذلك الرعيل الأول، ولا يتمكن لك ذلك إلا بقوة إيمانك وعظيم يقينك، فعناصر السلامة لا زالت راسخة وقوية في نفـوس أبنائك على الرغم من شيوع الفساد وانتشار مظاهره في شتى الأمكنة، بل إن الفـرص ستسنح لأعمالك بالظهور لتخلص هذا العالم مما فيه من آلام.

فدعوتك دعوة خير وهداية، ولا تظني بنفسك الضعف أمام الباطل القوي فقوته لــن تدوم إلى الأزل: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ﴾ (الأنبياء: 18)، وستكون دعوتك هي القوة المتمكنة الراسخة على الأرض: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ (القصص: 5- 6).

فعليك يا أختي المؤمنـة يقع العبء الأول في قيادة الأمم وتلك الأيام نداولها بين الناس. 

فأمضي على سنتك في يقين ولا تبالي بالصعاب، واعملي فقد لا تستطيعين غدًا جعل أحلام اليوم حقائق الغـد. 

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

أختك في الله فاطمة محمد عمر

البحرين

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل