; الأسرة - العدد 730 | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة - العدد 730

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-أغسطس-1985

مشاهدات 17

نشر في العدد 730

نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 20-أغسطس-1985

الأسرة

إعداد اللجنة النسائية في جمعية الإصلاح الاجتماعي

للأسرة كلمة العيد

للمسلمين عيدان يفرح بهما المسلمون جزاء صومهم وحجهم ولكن عندما ابتعد المسلمون عن إسلامهم وساروا وراء التقليد الأعمى كثرت الأعياد عندنا وأصبح لكل يوم عيد، عيد المعلم وعيد العمال وعيد الميلاد.. إلخ 

فإن هذه الأعياد التي وإن كثرت لا تزيدنا إلا همًا وغمًا فغابت البسمة والفرحة الصادقة من قلوبنا وقلوب أطفالنا فلم يعد للعيد فرحة كما كانت لنا في السابق والسؤال هل لنا من وقفة نعيد فيها الفرحة للقلوب وخاصة لأطفالنا فنختصر هذه الأعياد الزائفة إلى العيدين الذي شرع الله لنا فيهما أن نحتفل وإلا أصبحت هذه الأعياد كما قال فيهم الشاعر:

عيد بأي حال عدت يا عيد 

 فيما مضى أم في أمر فيك تجديد 

أنت في طريق الدعوة

السمات الدعوية 

لابد للداعية من سمات معينة يتحلى بها وتكون بالنسبة له المصابيح التي تنير له طريق العودة.

أولًا: وعي وفهم الداعية:

 إدراك الداعية لما يريد يوفر عليه الوقت والجهد، ويجعل سيره وانطلاقه على بصيرة ونور فلا يخبط خبط عشواء، أو يدخل البيوت من غير أبوابها دونما تقدير للعواقب أو تحسب للنتائج.

 إن مسالك الدعوة يسيرة وعسيرة يسيرة على من عرف حدودها وأبعادها، والتزم أصولها وقواعدها وعسيرة على من تفرقت به سبل الاجتهاد، ونال منه الإعجاب بالرأي نيلًا، ومن ثم لم يحالفه التوفيق. فالداعية عليه أن يعرف ما يريد من كل خطوة يخطوها إن حاضر أو كتب إن ناقش أو صمت إن مدح أو هاجم.

ومعرفة الداعية لأصول فكرته وخطوطها العامة وتوفر العزيمة لديه على استكمال معرفة الجوانب الجزئية والأحكام التفصيلية التي يحتاج إليها.

إننا بحاجة إلى وعي فقهي إسلامي نفهم فيه فقه الإسلام وحكمه ونعود إلى مبادئه وقواعده في الكتاب والسنة، نسترشد بفهم فقهاء الصحابة، وندرك مواطن الأمور ومجالها وظروف تطبيق كل حكم من الأحكام بحسب غاية الشارع منه.

والحق أن من أبرز خصائص الإسلام هو الشمول إذ إن الإسلام ليس تصورًا عقديًا فحسب، ولا دينًا عباديًا روحيًا وكفى، ولا نظامًا اقتصاديًا واجتماعيًا أو سياسيًا مجردًا، ولكنه منهج حياة متكامل الجوانب شامل النظرة، فيه تنظم علاقة الفرد بنفسه وعلاقته بأسرته، وعلاقته بمجتمعه وعلاقة مجتمعه به ومن طبيعة الدعوة الإسلامية إنها موجه لكل الناس على اختلاف أعمارهم وطبقاتهم وثقافاتهم وبيئاتهم وميولهم واتجاهاتهم، وهذا يفرض على الدعاة أن يكونوا حكماء بارعين في نقل مفاهيمهم وآرائهم إلى هذا المزيج من الناس، لذلك كان من شروط نجاح الداعية أن يكون عطاؤه لكل إنسان بقدر ما يلزمه.

 لذا كان من أبرز الصفات التي ينبغي توفرها للداعية تعرفه على الوسط الذي سيكون ميدانًا لنشاطه وعمله يدرس أوضاعه ومشكلاته واتجاهاته وميوله ورغباته يخاطبهم من حيث يصفون ويسمعون ويأتيهم من حيث يحسون ويشعرون.

 على دعاة الإسلام ألا يكونوا أقل عناية واهتمامًا بأساليب دعوتهم من سواهم. فلابد من تدريب متواصل على الأساليب الناجحة في الدعوة والأخذ بأحدث الوسائل التي تفتقت عنها حضارة العصر، وتطبيق قواعد علم النفس الاجتماعي والاستفادة منه. 

إن الإسلام في هذا الزمن بحاجة إلى دعاة يحسنون عرض أفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يؤثرون ولا ينفرون يوضحون ولا يعقدون ويحسنون ولا يسيئون وكم من أدعياء شوهوا الإسلام بسوء دعوتهم له، وأساؤوا له وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

 أسلوب الدعوة ينبغي أن يكون متجددًا متطورًا في حدود ما يسمح به الإسلام ومرونة الإسلام تقتضي العمل على مستوى العصر وبمختلف الوسائل المشروعة التي تضمن نقل الإسلام إلى الناس منهج عيش ورسالة حياة في أجمل صورة وعلى أحسن وجه.

فنحن لسنا بحاجة إلى بحث مشكلات تاريخية وقضايا فلسفية كالجوهر والعرض والذات والصفات ولا مناقشة فرق انقرضت إنما نحن بحاجة إلى الاهتمام بمشكلات قائمة وفرق طافية على السطح كالقومية والاشتراكية والوجودية.

أم عدي

الأسرة هي منطلق التغيير

إن الديمقراطية هي حلم كل منا هذا الحلم بعيد المنال لإنسان القرن العشرين كان قد حصل عليه المسلم في أسمى معانيه منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان وقبل أن تنادي بذلك الثورة الفرنسية بسنين طوال، فما أجدرنا نحن المسلمين، بترسيخ مبادئ هذه الديمقراطية ففي نطاق الأسرة يجب على الأب والأم أن يتيحا لأبنائهم فرصة الحوار والكلام دون تسفيه لهم وأن يستمعا لرأيهم حتى لو كان مخالفًا، وأن تكون قرارات المنزل بالشورى، فإن فعلنا هذا في نطاق الأسرة والفصل الدراسي والأصدقاء والعمل و.. لقامت الديمقراطية التي ننشدها، فالمجتمع ما هو إلا صرح هذه لبناته الأولى، وإن صلح الأساس قامت الأركان قوية شامخة.

ولكن هذا ما نتمناه جميعًا ومن الناحية النظرية، أما الواقع فمختلف تمامًا فالطفل في بلادنا ينمو منذ صغره في ظل ظروف قمع وكبت وإرهاب سواء في البيت أم في المدرسة أم في المجتمع ككل، والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فلنجعل إخوتي أخواتي الأسرة المنطلق الأول للتغيير.

أسماء محمد الحسيني الغباشي

مناظر اجتماعية

نعمة الأمن أحسسنا بها نحن الكويتيين في الفترة الأخيرة بعد أن عشنا أحداث الانفجارات الأخيرة والتي أودت بحياة عدد لا بأس به من الأشخاص، وأكثر من ذلك مازال الخوف النفسي يعيش في قلوبنا ونحن نسمع بين حين وآخر عن شائعات عن متفجرات تعيش بيننا تجعل الرعب يدخل القلوب والقلق والخوف من المستقبل هو المخيم على النفوس. 

وليقف كل واحد منا وقفة تساؤل مع نفسه لماذا فقدنا نعمة الأمن؟ هل بما كسبت أيدينا من الذنوب والمعاصي؟ أم هو ابتلاء وامتحان من الله؟ وغيرها من الأسئلة حتى لا نفقد نعمًا أخرى عندما نقيم مواقفنا ونراجع أعمالنا وتصرفاتنا فهل نفقه ونعي ذلك. اللهم أعنا على طاعتك وحسن عبادتك.

أم عمر

عجبت لمن يصاب بأربع كيف يغفل عن أربع

قال أحد الصالحين عجبت لمن ابتلي بالخوف كيف يغفل عن قول الله تعالى: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (آل عمران:173). 

عجبت لمن ابتلي بمكر الناس به كيف يغفل عن قوله تعالى ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (غافر:44).

عجبت لمن ابتلي بالصبر كيف يغفل عن قوله تعالى: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (الأنبياء: 83).

 عجبت لمن ابتلي بالغم كيف يغفل عن قوله تعالى: ﴿لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (الأنبياء:87).

أخواتكم في الله من فلسطين الحبيبة 

نساء خالدات

خولة بنت الأزور

هذه إحدى النساء المسلمات اللواتي تركن أثرًا مدويًا في تاريخ الأمة الإسلامية، وهن قدوة حسنة لكل مسلمة، فها هي خولة تقول لقائد الجيش الإسلامي البطل خالد بن الوليد:

«كنت مع نساء المسلمين فأتاني آت بأن أخي أسير، فركبت وفعلت ما رأيت وكان خالد ينادي بأعلى صوته في جنده مشيرًا إلى عمل المرأة العظيمة، فحمل الجند وحملت معهم خولة وعظم على الروم ما نزل بهم منها فانقلبوا على أعقابهم خاسرين».

وقائلهم يقول: إن أمة تلك نساؤها لن تغلب أبدًا. وكانت خولة المسلمة تجول في كل مكان علها تعرف أين ذهب القوم بأخيها فلم تر له من أثر ولم تقف له على خبر. ولكنها لم تيأس فكانت تقاتل لأمرين اثنين.

الأمر الأول: تنتصر عقيدتها بانتصار جيشها.

والأمر الثاني: لعل الجيش المنتصر يستنقذ أخاها.

وهكذا قد كان: انتصر الجيش الإسلامي واستنقذ الأسير.

أختي المؤمنة - أختي المسلمة:

 هكذا كانت نساء الإسلام يعشن وبين عيونهن عقيدة تعد الرجال للذود عنها، فإن احتاجها الأمر ارتدت مع الرجال عدة الحرب وقاتلت لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. فجيوش الإسلام انتصرت بآباء كرام وأمهات امتلكن الدنيا فذللنها لرجال تربوا في حجورهن فوعوا أمرها فذللوها لله. فذللها لهم لأنهم امتلكوا نفوسهم وضمائرهم وإراداتهم بفعل الفضيلة التي شربوها من لبان أمهاتهم اللاتي عشن للواجب وللحق قبل أن يعشن لمطالبهن الذاتية أو لشهواتهن النفسية. 

وإن نظرة دقيقة لجولة خولة في الجيش لتعطينا الدليل على أن الأمة الإسلامية قامت في الماضي بأمانة على العقيدة وافتدائها. وستقوم إن شاء الله مرة أخرى بقيام العقيدة في ضمائر الرجال والنساء الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - وإلى لقاء آخر ان شاء الله تعالى.

أختكم

أم انس

المال الصالح خير للرجل الصالح

تفتقر معظم الأسر إلى تخصيص جزء من ميزانيتها لمستقبل الأيام حيث يحسن بكل أسرة أن تقتطع ليلًا من ميزانيتها للمستقبل الذي لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى. إذ من الخطأ أن نعتاد على صرف كل ما نجمعه أولًا بأول فمن يدري قد نحتاج في يوم من الأيام فنجد عندنا ما نستعين به على حل الأزمات بعد اعتمادنا على الله جل جلاله ولذلك يجب أن نحسب حساباً للزمن حتى لا نعرض أنفسنا للخطر فلنقتصد منذ الآن.

أم عبد الله

الرابط المختصر :