العنوان الأسرة (323)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-نوفمبر-1976
مشاهدات 13
نشر في العدد 323
نشر في الصفحة 40
الثلاثاء 02-نوفمبر-1976
كلمة طيبة
- أختي المسلمة ..
الثرثرة وهي عادة لكثير من النساء، ومثلهن بعض الرجال... عادة ضارة تسبب قتل الوقت بدل الاستفادة منه، وتُوصف المرأة بالكمال إذا كانت كثيرة الصمت، ولكن في المواقف التي تستلزم ذلك.
والإسلام لا يكمم الأفواه وإنما يطلب انتقاء العبارة واختيار الكلمة الطيبة فهي نافعة وليست لغوًا..
لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس.. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا.
فالمؤمنة تحاسب نفسها على الكلمة التي تخرج من فمها قبل أن تلفظها، متخذة قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت».
فالكلمة الطيبة كالشجرة الثابتة يستفيد منها طلاب ثمارها ، كل حين وفي كل مكان، بينما الكلمة الخبيثة كالغثاء الرديء، لا ثبات له ولا قدرة له على استمرار النضال..
- موعظة امرأة عمرو بن العاص مع جاريتها
بينما امرأة عمرو بن العاص رضي الله عنه تفلي رأسه إذ نادت جارية لها فأبطأت عنها، فقالت: يا زانية، فقال عمرو: رأيتها تزني؟ قالت: لا، قال: والله لتضربن لها يوم القيامة ثمانين سوطًا، فقالت لجاريتها وسألتها أن تعفو عنها فعفت عنها، فقال لها عمرو: ما لها لا تعفو عنك وهي تحت يدك فأعتقها، فقالت هل يجزي عن ذلك؟ قال: فلعل، فأعتقها.
- أختاه... تذكري
تذكري دائمًا يا أختاه إذا رأيت أختك في الله تضحك أن تقولي لها: أضحك الله سنك.
وتذكري أيضًا أن تقولي للأخت التي أحببتها في الله– إنني أحبك في الله لترد عليك قائلة: أحبك الله الذي أحببتني له.
وتذكري أختاه أن تقولي كلما رأيت وجهك في المرآة: الله أنت حسنت خلقي فحسن وحرم وجهي على النار، الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي فأحسنها وجعلني من المسلمين.
ذات الرداء الوردي الفصل الثاني
ملخص الفصل الأول:
أبو نمر رجل ظالم صاحب شركة أسماك ولديه بنت لها طباع أبيها، تنافس فاطمة ابنة خادمتهم في الدراسة، ولغيرتها منها حاولت بكل السبل أن تمنعها من التفوق عليها عن طريق الضغط على والدتها وتهديدها بالطرد من العمل، ولم يجد ذلك شيئًا، وبينما فاطمة ذاهبة لتقديم الامتحان أقبلت سيارة مسرعة أصابتها بصدمة قوية.
التف الناس حول الفتاة المسكينة بعد فرار السائق، وعلت الأصوات ونقلت الفتاة المسكينة إلى طبيب القرية، فتبين أن الفتاة سليمة سوى كسر في ساقها، ووصل الخبر إلى أم فاطمة ولكن بصورة مشوهة، فقد أشيع بأن ابنتها قد ماتت، فوقع الخبر كالصاعقة عليها، أما الأب المسكين، فقد انتابته نوبة قلبية قضت عليه.
- يا رب رحمتك مصيبتان لطفك يا إلهي– بهذه الكلمات ناجت أم فاطمة ربها وأسرعت الأم لتطمئن على ابنتها، فرأت عكس ما سمعت واستعاذت من الشيطان وصبرت على مصابها، ودُفن الأب في مدافن القرية، ومضت الأيام وكم كان مُرهبًا دعاء أم فاطمة بعد كل صلاة– اللهم عليك بالظالم لا تُفلته– ومضى الليل والنهار.
أبو نمر: هاه يا سائقنا العزيز ستحصل على المكافأة.
السائق: الاتفاق 1000 درهم .
أبو نمر: كما اتفقنا لقد استطعت أن تعيقها عن الامتحان، وستفوز ابنتي بالمرتبة الأولى أليس كذلك يا ذات الرداء الوردي.
ذات الرداء الوردي: أجل يا والدي فإنها تستحق ذلك، ومن يقف في طريق أبو نمر فإنه لن يفلح وسيأخذ جزاءه.
دار هذا الحوار الذي كشف تفاصيل المؤامرة، ولم يعرف أحد هذه المؤامرة إلا الرقيب الدائم الله عز وجل.
وذات يوم أحبت ذات الرداء الوردي أن تقوم بنزهة بحرية مع والدها أبو نمر، وكيف لا يكون ذلك وكل سفن الشركة وقواربها مسخرة لها؟، فأخذا زورقًا صغيرًا وكان السائق الشقي هو الذي يدير دفة القارب، وبعد ساعات في عرض البحر توقف المحرك وحاول الرجلان أن يُصلحاه فلم يستطيعا، وبدأ الجو تدريجيًا بالتغير إلى الأسوأ وأخذ الثلاثة يتناوبون الصراخ والصياح لعل من يسمعهم، وعن بعد لاحظ الثلاثة قاربًا صغيرًا فأشاروا له وكان في هذا القارب صيادان دار بينهما هذا الحوار:
- ألا تسمع الصراخ وطلب النجدة؟
- نعم يا صديقي دعنا نقترب.
- ماذا؟ ألا ترى معي تلك العلامة الواضحة؟ انظر جيدًا إنها النجمة الوردية.
- صدقت.. هيا لنرجع إذن فالويل لنا إن اقتربنا من قوارب أبو نمر.
- ولعل هذا الصراخ هو مكر وخداع فقد استأصل الخداع حتى في بحارته.
وهاج البحر واشتد غضبه، ومضت ثلاث ليال والمدينة في صخب وهياج على مصير الثلاثة.. وفي صباح اليوم الرابع التف الصيادون حول الشاطئ ليروا ثلاث جثث فقام أحدهم لينظر إلى الجثة الأولى فشهق من شدة الفزع وصاح ابتعدوا ابتعدوا إنها ذات الرداء الوردي.
انتهت
طبق الأسبوع
- قطعي نصف كيلو من الكلاوي إلى قطع صغيرة.. ثم انزعي من حولها الجلدة الرقيقة التي تحيط بها.. ثم دقيها بالمطرقة الخاصة باللحم.
في وعاء كبير سيحي ثلاث ملاعق أكل من الزبد مع ثلاث ملاعق من الزيت وعندما يتم قدح الزبد تمامًا.. ضعي شرائح الكلاوي بعد دهنها بقليل من الدقيق وحمريها على نار عالية من الجانبين.
أضيفي الملح إلى الكلاوي واخفضي النار ، ثم أضيفي إليه عصر نصف ليمونة.. اغسلي حزمة من البقدونس في ماء حار ثم افرميها فرمًا ناعمًا، وقبل دقائق قليلة من رفع الكلاوي من على النار أضيفي إليها البقدونس المفروم واتركيها على النار لمدة دقيقتين.
رصي الكلاوي في طبق مع تجميلها بفصوص الليمون والفاصولياء الخضراء المسلوقة والمشوحة بالزبد.. أو بالبطاطا المسلوقة أو بسلاطة خضر مكونة من جزر وطماطم وفلفل أخضر وبقدونس متبلة بالملح والفلفل والليمون.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
قراءة في مستقبل الأديان في العالم (3 - 3) الإسلام.. أرحام ولَّادة وأجيال يافعة
نشر في العدد 2182
35
الثلاثاء 01-أغسطس-2023