العنوان في الصميم: الأطفال في عيون «ربعية»!!
الكاتب عبد الرزاق شمس الدين
تاريخ النشر الثلاثاء 24-سبتمبر-1996
مشاهدات 31
نشر في العدد 1218
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 24-سبتمبر-1996
«الأطفال لن ينتخبوا، ولكن أنظر في عيونهم قبل أن تنتخب»! شعار جميل وجذاب وعاطفي، ليت من وضعه كان مرشحًا جديدًا على الساحة الانتخابية، ولم يأخذ حقه من الممارسة السياسية ولم يمتلك الخبرة البرلمانية و معترك الصراع السياسي في الكويت، ولكن أن يكون صاحب الشعار نائبًا سابقًا عريقًا في السياسة وذا تاريخ مع توجيه وفكر قديم مر بتجارب طويلة وعديدة، وبعد ذلك دخل صاحبه الحكومة وشارك في الوزارة وكان الشخص الأول والمسؤول عن كل أطفال الكويت وكبارهم منذ الحضانة، بل ورياض الأطفال وحتى تخرجهم في الجامعة ودراسة الدكتوراه!!
ذلك هو د. «أحمد الربعي» الذي أراد أن يخدع الناخبين بطريقة وتفكير غريب هل يريد المرشح الربعي أن يتصور بأنه يستطيع أن يضلل الناخبين في مشرف وبيان وسؤال واحد بسيط يطرحه الناخبون في مشرف وبيان ما الذي فعله د. «الربعي» لأطفال الكويت منذ توليه وزارة التربية هل قام بتحسين وضع الطفل أو تنمية مواهبه ومداركه هل تغير شيء في سلوك الأطفال وأصبحوا عباقرة و أذكياء في عهده الميمون؟ أم أنه كان سدًا منيعًا وصخرة صفاء أمام طموحاتهم وذلك عندما رفض طلبات لجان النشء المتكررة كل سنة بتأجير مدارس في الصيف، والتي تحتضن آلاف الناشئة والأطفال الذين كانوا يتدربون ويتعلمون على الكمبيوتر ويدرسون اللغة الإنجليزية والقرآن الكريم وغير ذلك من العلوم والألعاب الرياضية المسلية لهم مثل السباحة والكاراتيه، فلماذا منعهم وحرمهم من ذلك؟ أم أنه لم يقرأ في عيونهم وكان ضعيف النظر أثناء توليه كرسي الوزارة أسئلة كثيرة ومحيرة لا تنتهي والربعي عندما يسأل ماذا فعلت في التربية وما الذي قدمته للمواطن الكويتي يلقي باللوم على النواب الإسلاميين في عدم تحقيقه لأي إنجاز يذكر، ونسي أو تناسى أنه هو الذي وأد وقمع مشروع المدينة الجامعية في عهده الميمون، التي نادى كثيرًا ببنائها قبل ذلك وعند جلوسه على الكرسي الوثير قال بأنه سيعلن فشله ويستقيل إذا لم تر المدينة الجامعية النور خلال سنتين من توليه الوزارة.
الآن مرت ٤ سنوات ولم تر المدينة الجامعية الموعودة في الأحلام السعيدة النور، بل حاربها ومحاها الوزير من الوجود كيف نصدقك يا دكتور أحمد وهذه آثارك لم تجف بعد؟، ابحث لك عن شعار أخر قد تستطيع أن تضلل به البعض لبعض من الوقت.
أما كونك وضعت الإسلاميين حجر عثرة أمام تحقيق فكرك الضيق الذي يتعارض مع التوجهات الشعبية والشرعية فإنك تناقض نفسك عندما تلوم الوزراء السابقين قبل أن تكون وزيرًا. فلماذا تنتقد الحكومة إذن والوزراء السابقين، ووقعت أنت في أخطاء كثيرة ولم تستطع تعديل الهرم المقلوب الذي ازداد انقلابًا في عهدك وعصرك؟ نرجو أن يأتي أحد المخلصين كي يصلح الاعوجاج الذي مال كثيرًا في عهدك.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل