; الإصلاح الاجتماعي.. جهود تنموية وإغاثية ومشاركة مجتمعية | مجلة المجتمع

العنوان الإصلاح الاجتماعي.. جهود تنموية وإغاثية ومشاركة مجتمعية

الكاتب سامح أبو الحسن

تاريخ النشر الاثنين 01-يناير-2018

مشاهدات 24

نشر في العدد 2115

نشر في الصفحة 8

الاثنين 01-يناير-2018

أطلقت جمعية الإصلاح الاجتماعي العديد من المشروعات الإغاثية والتنموية، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية في المعارض النوعية، كما استقبلت وفداً من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بينهما.

أطلق مركز العطاء للشراكة المجتمعية التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي المسابقة الثالثة للعطاء؛ حيث تم فتح باب التسجيل للمسابقة في الفترة من 26/12/2017 إلى 31/1/2018م، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني www.ta6awe3.com، التي تهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب، وإبراز قيمة المشاريع التطوعية في خدمة المجتمع، حيث ستقام المسابقة بالتعاون مع وزارة التربية وبالشراكة مع فريق تكاتف التطوعي، علماً أن المسابقة تستهدف الفرق التطوعية والمجاميع الشبابية وطلاب المدارس إلى جانب المؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام، وتبدأ فترة طرح المشاريع التطوعية من تاريخ 1/3/2018 إلى 21/4/2018م، وسيتم تقييم الفعاليات التطوعية من قبل فريق تقييم مشكّل من خبراء في العمل التطوعي ومن ممثلين لإدارة الأنشطة التربوية في وزارة التربية، وستشهد المسابقة فعاليات أخرى نوعية داعمة للعاملين في حقل العمل التطوعي، ومنها دورة تدريبية للفرق المشاركة بالتعاون مع “معهد كامز للتدريب الأهلي”؛ وذلك بهدف تأهيل الفرق التطوعية لإقامة المشاريع التنموية التي تساهم في نهضة المجتمع.

قافلتا مساعدات للسوريين:

فيما سيَّرت الرحمة العالمية قافلتين من المساعدات الإغاثية إلى اللاجئين السوريين الأولى في الأردن، بالتعاون مع فريق تفاؤل التطوعي، الأولى حملت رقم (332) وسارت على مدار يومين، استفاد منهما أكثر 147 أسرة سورية تتكون الأسرة الواحدة من 5 أفراد، واشتملت على مساعدات نقدية وسلات غذائية، بالإضافة إلى بعض الهدايا للأطفال في إطار إدخال السرور والبهجة على نفوسهم، وتأتي هذه المساعدات في إطار شدة الحاجة لهم، خاصة وأن الغالبية المطلقة من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر، حسب تقرير صدر بالاشتراك بين البنك الدولي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الآونة الأخيرة.

أما القافلة الثانية، فكانت إلى اللاجئين السوريين في تركيا بالتعاون مع فريق بسمة أمل التطوعي وحملت رقم (333 بسمة 49)، وسارت على مدار يومين، استفاد منهما أكثر من 200 أسرة سورية تتكون الأسرة الواحدة من 5 أفراد، و110 سيدات، ودفع كفالات لأكثر من 20 يتيماً، واشتملت على مشروع دعم المرأة المنتجة، حيث تم اختيار 10 من النساء المنتجات والمعيلات لأسرهن من خلال دعم شراء المشغولات اليدوية وتزويدهن ببعض المواد الخام والمستلزمات التي تطور عملية الإنتاج ومشروع توزيع لوازم دفء الشتاء على الأسر الأكثر احتياجاً.

وتم توزيع مساعدات دفء الشتاء على 100 أسرة فقيرة في مدينة غازي عنتاب، ومشروع افتتاح معرض الرحمة الخيري للباس الشرعي الذي يتم تصنيعه في المشاغل الخيرية كمشغل العقيلي أو من إنتاج النساء التي تم دعمهن بلوازم الإنتاج في مدينة غازي عنتاب وتوزيع الكفالات على الأيتام، واستفاد من فحم التدفئة 100 أسرة، كما تم توزيع 200 بطانية شتوية استفادت منها 100 أسرة، وتم توزيع 100 كسوة نسائية.

وفد الأمم المتحدة:

فيما استقبل الأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي، والأمين المساعد لشؤون القطاعات فهد محمد الشامري، والأمين المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع، وفداً من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يتكون من د. حنان حمدان، رئيس مكتب المفوضية، وحسام شاهين، رئيس مكتب شراكات القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشادي غراوي، ووليد أبو جودة، من مسؤولي مكتب شراكات القطاع الخاص، ولولوة أسامة التركيت، مساعد العلاقات الخارجية.

وأثناء الزيارة قدم الأمين المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن المطوع عرضاً تعريفياً عن الرحمة العالمية ومشروعاتها وجهودها في إغاثة اللاجئين من عام 1984 – 2017م، وشملت إغاثة السوريين والبورميين واليمنيين والأفغان التي تمت في إطار شراكات مع المؤسسات الإنسانية وبإشراف من وزارة الخارجية الكويتية.

واستعرض المطوع الشراكات التي قامت بها الرحمة العالمية لدعم اللاجئين، وأبرزها مذكرة التفاهم التي عقدتها مع المفوضية العليا للأمم المتحدة بشأن برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان، واتفاقيات التعاون مع هيئة الإغاثة التركية (IHH)، واتفاقية التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية.

فلسفة الرحمة في الإغاثة:

وأكد الأمين العام للرحمة العالمية يحيى العقيلي أن فلسفة الرحمة في الإغاثة تقوم على تقديم الأنفع للأحوج، من خلال خطط إغاثية دورية تتفاعل مع أولويات واحتياجات اللاجئين والمنكوبين في كل مرحلة لمواجهتها والتعامل معها من جميع الجوانب الغذائية والصحية والإيواء، والعمل على الانتقال من الإغاثة العاجلة إلى التنمية.

هذا، وقد تخلل اللقاء مناقشة حول سبل تطوير العلاقات بين الرحمة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال عقد الشراكات ومذكرات التفاهم، في ظل حاجة المؤسسات الخيرية والإنسانية إلى تعزيز الشراكة وتبادل المعلومات وتنسيق الجهود والإفادة من خبرات المنظمات الإنسانية وخططها في حالات الطوارئ، وصياغة برامج ومبادرات مشتركة تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء، وفي نهاية اللقاء قدم العقيلي للوفد تقريراً خاصاً عن الجهود التي قامت بها الرحمة العالمية لإغاثة اللاجئين وقدم درعاً تكريمية تقديراً لجهودهم.

فيما أطلق المستشفى الدولي التابع للرحمة العالمية في جمهورية أرض الصومال أكثر من 10 قوافل طبية إلى بعض المناطق النائية التي يصعب وصول أهلها إلى المستشفيات، واستفاد منها أكثر من 5644 مريضاً، من بينها عمل أشعة لـ230 مريضاً، و181 عملية جراحية، وأكثر من 795 حالة تحاليل طبية.

مشروع «إحياء قرية»:

كما نفذت في ألبانيا مشروع «إحياء قرية»، الذي يعد من المشروعات الحيوية التي تقوم بها الرحمة العالمية في أوروبا، وقد تم من خلال هذا المشروع توزيع مساعدات نقدية للأيتام والأسر المتعففة استفاد منها 230 أسرة، بالإضافة إلى توزيع حجاب إسلامي على 120 طالبة من طالبات المدارس، بالإضافة إلى 120 حقيبة مدرسية وتوزيع جهازين للكمبيوتر، بالإضافة إلى توزيع عدد من مشروعات الكسب الحلال التي تستهدف إعفاف الأسر.

نماء للزكاة والتنمية المجتمعية:

ومن ناحيتها، عقدت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي وعلى مدار يومين اجتماعاً موسعاً لإداراتها العليا وكافة مديري الإدارات، تم خلاله مناقشة الخطة التشغيلية لعام 2017م، والاطلاع على الإنجازات التي تحققت وما تم تنفيذه منها، ووضع تصور ورؤية للخطة التشغيلية لعام 2018م، وذلك من أجل تلافي السلبيات، ورفع المجتمعون توصياتهم للجنة المختصة بوضع الخطة الجديدة، وتم خلال الاجتماع مناقشة إيجابيات وسلبيات الخطة التشغيلية، وكيف أن نماء استطاعت أن توصل الدعم إلى مستحقيه من خلال مشروعاتها الموسمية والتنموية والتعليمية والصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى مناقشة أهم الإيجابيات التي تميزت بها خطة عام 2017م وما حدث من سلبيات لتلافيها.

توزيع كسوة شتوية:

وعلى صعيد آخر، وزعت نماء بالتعاون مع ديوان المحاسبة وجامعة الكويت الكسوة الشتوية على 260 عاملاً في مسرح صباح السالم في جامعة الكويت بالخالدية، وتهدف من هذا المشروع إلى تخفيف معاناة العمالة، كما أنه يعد نوعاً من أنواع التكافل والتراحم الاجتماعي بين المسلمين، مستشهداً بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى» (رواه البخاري ومسلم).

كما شاركت وعلى مدار يومين في المعرض الإنساني الأول وأقيم تحت شعار «على خطى أمير الإنسانية» الذي نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بالشراكة مع كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، وبمشاركة العديد من الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، وبحضور المهندس بدر سعود السميط، مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ود. حمود القشعان، عميد الكلية، ولفيف من الأساتذة وعمداء الكليات وطلبة وطالبات جامعة الكويت.

الرابط المختصر :