; الإعلام الأوروبي تجاهل البعد الإنساني لقضية اللاجئين | مجلة المجتمع

العنوان الإعلام الأوروبي تجاهل البعد الإنساني لقضية اللاجئين

الكاتب هاني صلاح

تاريخ النشر الأربعاء 01-فبراير-2017

مشاهدات 10

نشر في العدد 2104

نشر في الصفحة 31

الأربعاء 01-فبراير-2017

 

الإعلام الأوروبي تجاهل البعد الإنساني لقضية اللاجئين

اليمين المتطرف نجح في توظيف ملف اللاجئين سياسياً لصالحه

الأحزاب اليمينية المتطرفة شهدت صعوداً في كل من ألمانيا وفرنسا والنمسا

فوز «ترمب» أنعش قوى اليمين المتطرف في أوروبا

الحملات الانتخابية لعام 2017م لن تخلو من خطاب معادٍ للإسلام والمسلمين

تصاعد حملات الكراهية ضد الأجنبي وخاصة المسلم في الإعلام الغربي

أكد قياديان إسلاميان في كل من ألمانيا وسويسرا لـ«المجتمع»؛ أن الأحزاب اليمينية المتطرفة بأوروبا استغلت قضية اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية لها؛ من خلال تهويل الأمر وكأنه بداية لتغيير الخارطة العرقية والدينية للقارة العجوز، مصدرة فكرة أن أفواج اللاجئين تحمل الإرهاب لقلب أوروبا، وتهدد استقرارها؛ وهو ما ساهم في نجاح حملات «الإسلاموفوبيا» التي يشعلها من آن لآخر هذا اليمين المتطرف الذي له مواقف سابقة ضد الوجود الإسلامي بالقارة.

من سويسرا، أكد د. باشكيم علي، رئيس مجلس اتحاد الأئمة الألبان في سويسرا، أن تدفق اللاجئين من الدول الإسلامية على أوروبا ساهم في تصاعد حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

وأرجع ذلك لعدة أسباب؛ أهمها الدور السلبي الذي مارسته وسائل الإعلام الغربية، من خلال تصوير قضية اللاجئين على أنها خطر مدبر على أوروبا، ومقدمة لتغيير الخارطة العرقية والدينية فيها؛ بسبب زيادة عدد المهاجرين المسلمين إلى البلدان الأوروبية.

والسبب الثاني في تصاعد روح الكراهية إزاء اللاجئين، حسب باشكيم، تمثل في تجاهل وسائل الإعلام الغربية عمداً للبعد الإنساني لقضية اللاجئين؛ مما رسخ النظرة السلبية لدى المواطن الأوروبي نحوهم.

وأضاف سبباً ثالثاً مهماً تمثل في البعد الأمني للقضية؛ حيث يُنظر إلى اللاجئين على أنهم خطر على أمن أوروبا، وسبب لنقل الإرهاب إلى عمق المجتمعات الأوروبية، وقد استغل هذا الأمر اليمين المتطرف في أوروبا لكسب نقاط سياسية، وكذالك لتغطية كراهيته للمسلمين خاصة وللأجانب عامة؛ بزعم خوفه على أمن واستقرار أوروبا.

كل هذه العوامل الثلاثة مجتمعة، أساءت إلى الجانب الإنساني والحقوقي لقضية اللاجئين.

ومن ألمانيا، وحول رؤيته لتأثير قضية اللاجئين على تصاعد حملات «الإسلاموفوبيا» في أوروبا، ذكر المهندس سمير فالح، رئيس التجمع الإسلامي في ألمانيا لـ«المجتمع»؛ أن أوروبا شهدت تدفق أعداد ضخمة من اللاجئين الفارّين من أتون الحرب المستعرة نارها في سورية والعراق خاصة، مع وجود نسبة لا بأس بها من اللاجئين «الاقتصاديين» القادمين من البلدان الفقيرة.

وحول خريطة التفاعلات الأوروبية مع ملف اللاجئين، أوضح أن هذا الحدث شغل أوروبا السياسية، وأوروبا الإنسانية، وأوروبا المجتمعية، وكانت أشكال الانشغال والتعاطي مختلفة، غير أن الأبرز منها هو ما ساهم الإعلام في إبرازه أكثر.

وتابع: وجدنا الحديث عن تصاعد حملات الكراهية ضد الأجنبي وخصوصاً المسلم هو الأقوى صوتاً في الإعلام، في حين هناك مظاهر إيجابية من التعاطف والرعاية تم التغاضي عنها عمداً.

وأشار م. فالح، وهو كذلك نائب الرئيس/ الأمين العام في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، إلى أن تيارات اليمين المتطرف، وبعضاً من اليمين المحافظ استغلت هذه الأحداث مرتبطة بالصعوبات الاقتصادية في بعض البلدان الأوروبية لرفع صوتها ضد سياسة فتح الحدود أمام هؤلاء اللاجئين، ومحذرة من العواقب الاقتصادية والثقافية (الهويّة) وراء هذه السياسة.

ولفت إلى أن هذه التيارات التي لها إشكال سابق مع الوجود المسلم في البلدان الأوروبية وجدت في هذا الحدث فرصة لتحريك ملفها الأهم؛ وهو إظهار المسلمين كدخلاء على مجتمعهم وثقافته، وأنهم غير قابلين للاندماج، بل أنهم المصدر الأول للخطر الإرهابي.

التوظيف السياسي

وحول دور اليمين المتطرف في تصعيد حملات «الإسلاموفوبيا» في الغرب، أشار  د. باشكيم إلى أن اليمين المتطرف يستغل قضية اللاجئين في كسب نقاط سياسية، ورفع رصيده السياسي ورفع شعبيته في المجتمعات الأوروبية، وهذا يفسر تصعيده لحملات «الإسلاموفوبيا» واستغلالها كسلم صعود إلى مراكز اتخاذ القرار، وتقديم نفسه كمنقذ وضامن للأمن في المجتمعات الأوروبية.

وضرب مثالاً لذلك بنجاح استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، وأضاف: نجاح هذا الاستفتاء يتعلق بعوامل أخرى كثيرة؛ لكن لا يخفى على أحد أن الخوف من اللاجئين وطريقة تقديم اليمين المحافظ لهذه القضية أمام الرأي العام كان أحد أسباب نجاح الاستفتاء.

بينما أوضح م. سمير فالح أن الفترة الأخيرة شهدت صعوداً للأحزاب اليمينية المتطرفة؛ ففي ألمانيا يعتبر حزب البديل لألمانيا (AFD) القوة الثالثة ضمن خيارات الناخب الألماني، حسب استطلاع الرأي الأخير، بينما في فرنسا تعتبر «مارين لوبان»، زعيمة حزب الجبهة الوطنية (FN)، منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية القادمة، وإن لم تكن الأولى، ولكن مجرد وصولها للدور الثاني يعتبر انتصاراً، كذلك في النمسا لم تحسم الانتحابات الرئاسية بين مرشح الخضر ومرشح اليمين المتطرف إلا في دورة ثالثة والنتيجة كانت متقاربة.

وتابع: لا شك أن خطاب هذه الأحزاب لعب كثيراً على وتر التخويف من الإسلام والمسلمين، ولا شك أن هذا التخويف وجد تجاوباً من طرف شرائح كبيرة في المجتمع فقدت الثقة في الأحزاب التقليدية في تحسين الأوضاع، ورفع نسق الاقتصاد وتخفيض أعداد العاطلين عن العمل.

وتابع: أن تصل أحزاب اليمين المتطرف إلى المرتبة الأولى وتعتلي سدة الحكم قد يكون هذا صعباً في الوقت الراهن، ولكنها في كل الأحوال نجحت في جعل خطابها وشعاراتها مكوناً مهماً في المشهد السياسي.

وذكر بأنه قبل سنوات كان الإعلام يتجنب التعامل مع رموز اليمين المتطرف، والذي يجرؤ على ذلك كانت تلحقه الانتقادات اللاذعة، بينما اليوم يطلّ هولاء الرموز برؤوسهم في كل القنوات والمحطات، وتتحاور معهم كل الصحف والمجلات، وانتقل الجميع إلى التطبيع مع خطاب وشعارات اليمين المتطرف، وهذا أخطر من نجاحه في الاستحقاقات الانتخابية، معتبراً أن عامل «الإسلاموفوبيا» كان له دور كبير في هذه التطورات في المشهد السياسي الأوروبي.

فوز «ترمب»

وحول انعكاسات فوز «دونالد ترمب» بانتخابات الرئاسة الأمريكية على انتعاش الأحزاب اليمينية المتطرفة بأوروبا؛ وهو ما سينعكس بدوره على تصاعد حملات «الإسلاموفوبيا» بدول أوروبا، أكد د. باشكيم أن فوز «ترمب» سينعكس خارج الولايات المتحدة، خاصة في أوروبا التي تواجه مشكلة اللاجئين المسلمين، وضرب مثالاً على ذلك بالمظاهرات العديدة في عدة دول أوروبية ضد سياسات حكوماتها تجاه اللاجئين؛ حيث كانوا في هذه المظاهرات يرفعون شعارات مؤيدة لـ«ترمب» ومواقفه ضد الأجانب.

كما لفت إلى أن فوز «ترمب» وجد ترحيباً كبيراً لدى الأوساط اليمينية المحافظة في أوروبا، كما عبرت عن ذلك بوضوح زعيمة اليمين المحافظ في فرنسا «مارين لوبان».

وشدد د. باشكيم على أن قضية اللاجئين قضية إنسانية وليست أمنية ولا ديموجرافية كما يزعم اليمين المحافظ والحركات المتطرفة في أوروبا، متأسفاً على أن أوروبا عجزت عن تجسيد القيم التي تدعي أنها تؤمن بها وتناضل لأجلها في قضية اللاجئين، مضيفاً: إذا عبرنا بلغة المدرسة فإننا نقول: أوروبا رسبت في مادة اللاجئين!

بينما لفت م. فالح إلى أن من أول المهنئين لـ«ترمب» بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت «مارين لوبان»، زعيمة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، وهذا له دلالته، فاليمين المتطرف يرى في فوز «ترمب» قابلية لتسويق شعاراته وخطابه وبرامجه، فلسان حاله يقول: انظروا لقد نجح «ترمب» بمثل شعاراتنا وخطابنا، فلماذا لا نكون نحن الفائز القادم؟

إن اليمين المتطرف – حسب فالح - يكتسب يوماً بعد يوم مساحات متقدمة في أوروبا، ويضبط نسق الخطاب الذي يتجه إلى اعتبار الإسلام والمسلمين جسماً دخيلاً وغريباً عن المجتمعات الغربية، ولا يتوانى في شيطنتهم وربطهم بالإرهاب والعنف والتحريض ضدهم.

وأضاف أن 2017م هو عام انتخابات بامتياز؛ الرئاسيات في فرنسا، والبرلمانية في ألمانيا وهولندا، وفي كل هذه الدول تحتفظ أحزاب اليمين المتطرف بحظوظ وافرة للوصول إلى نتائج معتبرة، ولعل الأهم من نتائجهم هو الحملات الانتخابية التي لن تخلو من خطاب معادٍ للإسلام والمسلمين؛ حيث يبدو أنه الأكثر رواجاً وقبولاً اليوم.

التحديات المستقبلية

وحول التحديات المستقبلية التي تواجه مسلمي أوروبا خاصة والغرب عامة في ظل تصاعد حملات «الإسلاموفوبيا»، وتقدم اليمين المتطرف في الانتخابات العامة في كثير من الدول الأوروبية، قال م. فالح: لئن كانت أغلب المؤشرات تذهب إلى قراءة سلبية فيما يتعلق بمستقبل الإسلام والمسلمين في علاقة بصعود اليمين المتطرف، إلا أن المحن تحمل في طياتها المنح كما يُقال.

وبشأن المواطن الأوروبي، توقع أن هذه التطورات في المشهد السياسي الأوروبي سوف تحرك الوعي لدى الإنسان الأوروبي وحسه المدني الذي طالما حصّنه من الانحراف إلى اليمين أو اليسار.

وعن دور مسلمي أوروبا، دعا م. فالح المسلمين في أوروبا؛ أفراداً ومؤسسات، ونظراً لهذه التحديات الوجودية للبحث عن سبل توحيد الجهود، والولوج إلى ميدان السياسة، والميادين التي تؤثر على القرار وتصنع الرأي العام وعلى رأسها الإعلام.>

بأقلامهم أغلبية الأستراليين لا يعرفون شيئاً عن الإسلام إلا من وسائل الإعلام المليئة بالافتراءات

ضرورة وجود «لوبي» مسلم قادر على التأثير على أصحاب القرار

يعتبر أبناء الجالية الإسلامية أنفسهم مواطنين ولا يقبلون أن يُطلق عليهم مهاجرون أو لاجئون

بقلم: فواز شوك - أستراليا

مدير شبكة الوسط الإعلامية، رئيس تحرير صحيفة «الوسط» الأسترالية

«الإسلاموفوبيا».. الجرثومة الدخيلة على المجتمع الأسترالي

يشهد المجتمع الأسترالي كغيره من المجتمعات الغربية موجة متنامية من الحملات العنصرية ومن نزعة العداء ضد الإسلام والمسلمين، التي تهدف إلى تشويه صورة الجالية وصورة الدين الإسلامي، وقد ترجمت في كثير من الأحيان على شكل اعتداءات وسلوكيات سلبية.

إنها ظاهرة «الإسلاموفوبيا» حيث تحاول إظهار الإسلام على أنه دين قائم على العنف والإرهاب والقتل، وعلى أنه دين بدائي لا يقبل التطور ولا يؤمن بالحرية، دين أسّس من أجل مصلحة سياسية، دين جنسي، يحتقر المرأة ويظلمها.. كل هذه التهم جعلت من «الإسلاموفوبيا» في أستراليا ظاهرة نمطية، ووضعت المجتمع الأسترالي أمام تحديات كثيرة، وقد ساهم في ذلك عوامل كثيرة من بينها:

-  دوافع العنصرية: حيث مارست الأحزاب والمنظمات اليمينية المتطرفة؛ مثل حزب «أمة واحدة»، و«رابطة الدفاع الأسترالية»، دوراً في حملة العداء للإسلام، وقد استغلت الاعتداءات التي حدثت في الدول الغربية من أجل الترويج لأجندتها المتطرفة، كما حاولت الاستفادة من ظاهرة «ترمب» ومن ظاهرة اليمين المتطرف في أوروبا من أجل زيادة شعبيتها في أستراليا، وزادت من وتيرة خطابها السياسي المعادي للإسلام.

- دوافع المصلحة: وخاصة المصلحة السياسية الداخلية والمصالح المرتبطة بالخارج، حيث لم تقم الأحزاب الكبيرة بدورها المطلوب في محاربة هذه الظاهرة وتركت الأمور تتفاقم، بل حاول بعض الساسة الاستفادة من «الإسلاموفوبيا» من أجل مصالح سياسية معينة، وأطلق البعض مواقف متشنجة ضد المسلمين، كان أشهرها التصريح المثير للجدل لرئيس الوزراء الأسبق «طوني أبوت» عن موضوع المواطنة، وما رافقه من موجة انتقادات واسعة من قيادات الجالية الإسلامية.

- دوافع الجهل: أغلبية الشعب الأسترالي لا يعرفون شيئاً عن الإسلام والمسلمين إلا من خلال وسائل الإعلام أو من خلال الأفلام السينمائية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المليئة بالافتراءات والأكاذيب.

- الإعلام الموجه: استطاعت بعض وسائل الإعلام بما تملك من إمكانات من تكوين صورة افتراضية مزيفة عن الإسلام وعن المسلمين، حيث لا يكاد يمر أسبوع إلا ويتحدث الإعلام عن المسلمين؛ مما أدى إلى تكوين صورة مشوهة عن الإسلام في ذهن شريحة من أبناء المجتمع الأسترالي، وقد ساعد في ذلك ضعف إمكانات الجالية في هذا المجال، سواء من خلال طريقة التواصل مع وسائل الإعلام أو من خلال إيجاد الآليات المناسبة التي قد تسهم في إيصال المعلومة الصحيحة للمجتمع الأسترالي.

- عدم وجود «لوبي»: لقد وضعت هذه الظاهرة قيادات الجالية ونشطاءها أمام تحدّ كبير، حيث أظهرت مدى الحاجة إلى التوحد وتكوين «لوبي» يكون قادراً على التأثير على أصحاب القرار وعلى الجهات المختصة، وهو ما تفتقر إليه الجالية حالياً.

عوامل إيجابية

هناك الكثير من العوامل الإيجابية التي قد تشكل سداً في وجه ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، وقد تمنعها من التمدد؛ من بينها:

- التعددية الثقافية: يتعارض خطاب «الإسلاموفوبيا» مع طبيعة المجتمع الأسترالي القائم على التعدد، حيث تمثل النزعات العنصرية والتطرف تهديداً للقيم الأسترالية القائمة على أساس «تعدد الثقافات» بخلاف بعض المجتمعات الغربية الأخرى.

- التركيبة الإثنية للمجتمع: ساهمت التركيبة الإثنية للمجتمع الأسترالي المكونة من خلفيات متنوعة (من أوروبا وجنوب شرق آسيا والقارة الهندية والشرق الأوسط وغيرها) في الحد من ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، وخاصة بين جيل الشباب الذين يتفهمون خطورة هذه الظاهرة العنصرية، خاصة أن آباءهم وأجدادهم قد عانوا في حقبات تاريخية سابقة من موجات عنصرية مشابهة.

- مبادرات مضادة: خرجت عدة مبادرات في أوساط الجالية الإسلامية وفي المجتمع الأسترالي تدعو إلى مكافحة «الإسلاموفوبيا»، وتعمل على توثيق الحوادث والاعتداءات المرتبطة بها، وتدعو إلى رفض ربط الإرهاب بالإسلام، وإلى ضرورة حماية الحريات المدنية وحقوق الإنسان ضمن مجتمع متجانس ومتسامح ومتعدد الثقافات، وقد لاقت هذه المبادرات صدى إيجابياً، لكنها ما تزال بحاجة إلى تفعيل أكثر.

- المواطنة: يعتبر أبناء الجالية الإسلامية في أستراليا وخاصة الشباب أنفسهم مواطنين أستراليين مثلهم مثل أي مواطن آخر، لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم، ولا يقبلون أن يُطلق عليهم «مهاجرون» أو «لاجئون»، خاصة أن أغلبيتهم الساحقة قد ولدوا في أستراليا، مما أكسبهم قوة كبيرة في الدفاع عن حقوقهم والوقوف في وجه دعاة الكراهية والتطرف، وأصبح من غير المجدي أن يقال لهم: عودوا إلى وطنكم الأصلي، فأستراليا هي وطنهم، وكل ما يريدونه هو احترام معتقداتهم وثقافاتهم، وأن يمارسوا شعائرهم الدينية بكل حرية بعيداً عن الترهيب والتضييق.

يدرك العقلاء والحكماء في أستراليا أن أستراليا للجميع، وأنه لا مكان فيها للكراهية والتطرف، وأن الأستراليين جميعاً جاؤوا من الخارج ونزلوا ضيوفاً على «الأبورجين» (السكان الأصليين لأستراليا)

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

لم كل هذه الحرب؟

نشر في العدد 2

18

الثلاثاء 24-مارس-1970

شكر وتقدير

نشر في العدد 3

8

الثلاثاء 31-مارس-1970