; الابتعاث للخارج أصبح زينة اجتماعية!! | مجلة المجتمع

العنوان الابتعاث للخارج أصبح زينة اجتماعية!!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

مشاهدات 13

نشر في العدد 323

نشر في الصفحة 3

الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

في السعودية تَقرر تعديل نظام الابتعاث إلى الخارج، فلا يبتعث– وفق القرار الجديد– إلا أصحاب التخصصات النادرة.

وكان الشباب– في سن مبكرة– يتعرض لضغوط عنيفة اجتماعية وأخلاقية. و. و. في البيئات الغريبة الوجه والأعراف والسلوك.

وكانت الهرولة إلى الخارج– بطريقة تكاد تكون جماعية– تعبر عن الرغبة في التفاخر الاجتماعي والأسري، أكثر مما تعبر عن حاجات التعليم ومطالبات التنمية.

كانت زينة اجتماعية.. يتنافس في اقتنائها أهل الخليج العربي عامة، والشباب هو الضحية أو الفريسة.

إن علماء الاجتماع الغربيين يتفقون على حقيقة تاريخية استقرائية وهي: أن الأوربيين المحافظين حين تدفقوا على المدن بكثافة وفجأة بهرتهم الأضواء وفتنتهم البهارج فانهارت أخلاقهم جملة واحدة وافترستهم المذاهب الإلحادية والعلمانية والفوضوية ودربتهم عصابات الإجرام على الاغتيال والعنف والجريمة، وفي السعودية وغيرها من دول الخليج العربي ليس هناك حاجة لابتعاث الشباب إلى الخارج– إلا في حالات نادرة ينبغي أن تكون في سن متأخرة– إن السعودية– وغيرها– تستطيع أن تقيم مراكز عريقة للبحث العلمي.

  • المكتبات الضخمة والمعامل وحقول التدريب، وفريق الأساتذة المتخصصين، وفيها وزارة خاصة للتعليم العالي.

إن ترسيخ البحث العلمي في بلادنا هو الذي يمكننا من نهضة علمية أصيلة وشاملة، تجعل شبابنا ينبغ في التخصصات الحقلية وتطوير بيئاتنا بميزان قيمنا وعقيدتنا.

وهذا القرار ينبغي أن يكون شاملاً، ذلك أن بعض الأغنياء وبعض الشركات سيحاولون التمرد على القرار بدعوى أنهم سيبتعثون الشباب على حسابهم الخاص.

إن القضية ليست قضية مال، وإنما هي سياسة عامة يتعين الالتزام بها فلا يستثنى منها أحدًا.

 

الرابط المختصر :