العنوان الاحتلال الأمريكي للعراق.. إلى أين؟! - سيناريوهات المستقبل (٢ من ٣)
الكاتب د. عوض بن محمد القرني
تاريخ النشر السبت 11-أغسطس-2007
مشاهدات 15
نشر في العدد 1764
نشر في الصفحة 66
السبت 11-أغسطس-2007
تحدثنا في العدد الماضي عن سيناريوهات المستقبل في العراق وتناولنا اثنين من الخيارات المطروحة واليوم تتناول خيارين آخرين.
ثالثاً: خيار الانسحاب الأمريكي
وفي هذا السياق يمكن تصنيف محاولات الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي والعديد من القوى المؤثرة في أمريكا.
النتائج المحتملة للأخذ بهذا الخيار:
۱ - اشتعال الحرب الأهلية الطائفية واحتمال تقسيم العراق.
٢ - احتمال مواجهة إقليمية بين إيران والدول العربية.
3-احتمال دخول تركيا للشمال لحماية التركمان.
4-انتشار القلاقل والصراعات المذهبية والعرقية في المنطقة.
5- انكسار أمريكا وبداية أفول نجمها دوليا، وسيطرة القوى الانعزالية عليها.
6-سعي أمريكا للأخذ بثأرها بواسطة، إسرائيل، في مواقع أخرى.
7- تركيز أمريكا جهدها في أفغانستان في محاولة لاستعادة هيبتها.
مؤيدات ومرجحات هذا الخيار
1-ارتفاع نسبة المعارضة داخل أمريكا لهذه الحرب.
٢ - تنامي واتساع النقمة العالمية على أمريكا بسبب هذه الحرب.
3- ارتفاع فاتورة هذه الحرب على جميع الأصعدة.
4- إشغال هذه الحرب للإدارة الأمريكية عن مهامها في أفغانستان وفلسطين وغيرها من البلدان.
5 - زيادة هذه الحرب لانتشار فكر وأتباع القاعدة، مما يرفع معدلات التهديد لأمريكا ومصالحها في العالم.
٦ - انكشاف أكاذيب ومخازي أمريكا بسبب هذه الحرب.
معوقات الانسحاب الأمريكي
1-غطرسة الإدارة الأمريكية، ومكابرتها وعدم اعترافها بهزيمتها، واستمرارها في ترويج الأكاذيب والأوهام، على شعبها والعالم.
٢ - استشعار بعض دول المنطقة والاتجاهات الليبرالية في المنطقة وبعض القوى العراقية الخطورة وكارثية هذا الخيار عليها، لارتباطها بالوجود الأمريكي في العراق، ودعمها المستمر له.
3- مصالح الشركات الكبرى في المنطقة التي ستتضرر من الانسحاب الأمريكي ستقف بقوة ضد هذا الخيار، وهي ذات أثر بالغ في القرار الأمريكي.
4-إسرائيل، والقوى المرتبطة بها في أمريكا ستقف ضد هذا الخيار لما يشكله من قوة معنوية لقوى المقاومة والتحرر، وبالذات في فلسطين.
رابعا: خيار البقاء واستيعاب الأطراف
خيار بقاء قوات الاحتلال وسعيها لفرض الهدوء وفرض هيمنته والقضاء، أو إضعاف القوى المزعجة لها سنية أو شيعية، ومحاولة احتواء مر يمكن احتواؤه، والضغط على إيران لتوقف تدخلها في العراق وعلى الدول العربية وتركيا لتسهم في محاصرة المقاومة السنية.
نتائج محتملة:
١ - الهيمنة الأمريكية على المنطقة، والمزيد من الضغوط على الحكومات وابتزازها واضطهاد شعوبها.
٢ - مزيد من الدماء والدمار للعراق، واتساع نطاق المقاومة.
3-مزيد من الأزمات والاستقطاب في داخل أمريكا.
4- زيادة التوتر بين دول وشعوب المنطقة.
5 – المزيد من الإجراءات القمعية الصهيونية ضد الفلسطينيين.
عوامل مرجحة
1-أنه لم يعد في إمكان أمريكا الاستمرار على الوضع الحالي.
2- أن التكتلات القائمة فيها من التنوع وأحيانا من التناقضات من يجعل تفكيكها وإعادة تشكيلها أمراً ممكناً.
3- أن القوى المتطرفة أصبحت تشكل حرجا على من يحتضنها.
4- أن أمريكا ما زال دون تسليمها بالهزيمة وانسحابها زمن ليسر بالقصير، وربما ثمن لم تدفعه بعد.
5- أن أغلب القوى المؤثرة أو المستفيدة من الوضع الحالي ترفض الانسحاب الأمريكي الآن، وترى أنه لا يمكن للعراقيين إدارة أنفسهم في هذا الظرف بسلام.
6 – لا يوجد في العراق الآن قوة رئيسة يمكنها أن تكون بديا للاحتلال، وأن البديل له هي الحرب الأهلية التي لا يريدها أحد.
معوقات
1-ارتفاع معدلات الخسائر البشرية والاقتصادية والسياسية الأمريكية باستمرار، والفشل المتكرر لجميع الخطط الأمريكية في العراق.
2- ارتفاع نسبة المعارضة للحرب داخل أمريكا باستمرار على مستوى الكونجرس والإعلاميين والمثقفين والشعب الأمريكي عموماً.
۳ - اتساع قاعدة ومساحة وفاعلية وخبرة المقاومة العراقية يوماً بعد يوم، واتجاهها للتنسيق فيما بينها، وتوحيد جهودها.
4- تعاظم المعارضة العالمية لما يجري في العراق وبخاصة من الشعوب الأوروبية.
5- تخلي العديد من حلفاء أمريكا عنها في العراق وسحب أو تخفيض قواتهم.
6- زيادة تعاطف ودعم الشعوب العربية ولو معنويا للمقاومة العراقية باعتبارها العقبة الأولى في وجه الهيمنة الأمريكية.
7- إيجاد أعداء جدد لأمريكا في العراق.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالقيادي بحركة مجتمع السلم الجزائرية ناصر حمدادوش لـ«المجتمع»: فرنسا الرسمية الحالية هي امتداد للاستعمارية القديمة
نشر في العدد 2148
18
الخميس 01-أكتوبر-2020