الثلاثاء 27-أكتوبر-1970
البهائية حركة هدامة كافرة..
كتب أبو أنس: البهائية حركة هدامة كافرة.
من هو الباب؟
لقد ابتدع أعداء الإسلام أساليب شتى لمحاربته، فتارةً يستخدمون القوة الغاشمة، وتارةً أخرى يشنون غزوًا تبشيريًا صليبيًا منظمًا، وتارةً ثالثة يفتعلون دينًا باطلًا مزيفًا ليحدثوا فتنة بين المسلمين ويُفرقوا جماعتهم..
ومن الصنف الثالث ظهرت فرقة القاديانية الكافرة في الهند تحت رعاية الاستعمار البريطاني.. أما البهائية فقد ظهرت في إیران وهي قرينة القاديانية.
إذ ترعرعت في أحضان المستعمرين وأعوانهم، وبلبلت الأفكار وشغلت الناس عند ظهورها بترهاتها وفجورها وضلالها، وأعلنت صراحة انتهاء حكم الإسلام بقيامها وقيام زعيمها وكذابها المُلقّب بالباب، وهو بزعم أتباعه الكفرة أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين، بل هو كما يقول جنوده -جنود إبليس- أتم وأكمل هيكل بشري ظهرت فيه الحقيقة الإلهية، وأنه هو الذي خلق كل شيء بكلمته والمبدأ الذي ظهرت عنه جميع الأشياء وهو حقيقة كل نبي ورسول وقديس، وقد قال الباب عن نفسه: كنت في يوم نوح نوحًا وفي يوم إبراهیم إبراهيمًا وفي يوم موسى موسى وفي يوم عيسى عيسى وفي يوم محمد محمدًا.. إلخ هذا الهراء.
ولقد ألغى البهائيون الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والجماعة إلا في الجنازة، وأباحوا نكاح الأخت من أخيها، وإلى القراء ملخص عن فكرتهم كما جاء في خطبة امرأة كافرة كان لها ولجمالها دور خطير في نشوة هذه النحلة، واسمها «قرة العين» أو الطاهرة:
أقام البابيون أو البهائيون ذات سنة مؤتمرًا عامًا في بلدة فارسية تقع بين خراسان ومازندران وتُدعى «بدشت» ودعوا في هذا المؤتمر إلى استماع البشائر التي وردت من قبل الإمام المنتظر الذي ظهر، وكل ما ابتغوه هو نسخ الشريعة الإسلامية، وفي خضم المناقشات قالت قرة العين:
«اسمعوا أيها الأحباب والأغيار، اعلموا أن أحكام الشريعة المحمدية قد نسخت الآن بظهور الباب، وأن أحكام الشريعة البابية الجديدة لم تصل إلينا وأن اشتغالكم الآن بالصوم والصلاة والزكاة وسائر ما أتى به محمد کله عمل لغو وفعل باطل ولا يعمل بها بعد الآن إلا كل غافل وجاهل».
«إن مولانا الباب سيفتح البلاد ويسخر العباد وستخضع له الأقاليم السبع المسكونة، وسيوحد الأديان الموجودة على وجه البسيطة حتى لا يبقى إلا دين واحد، وذلك الدين الحق هو دينه الجديد ولذلك أقول لكم، وقولي هو الحق: لا أمر اليوم، ولا تكليف، ولا نهي، ولا تعنيف. فاخرجوا من الوحدة إلى الكثرة ومزقوا الحجاب الحاجز بينكم وبين نسائكم بأن تشاركوهن بالأعمال.. وأخرجوهن من الخلوة إلى الجلوة فما هن إلا زهرة الحياة الدنيا وأن الزهرة لا بُد من قطفها وشمها لأنها خلقت للفم والشم ولا ينبغي أن يعد أو يحد شاموها بالكيف والكم..
فالزهرة تُجنى وتُقطف وللأحباب تُهدى وتتحف. وأما ادخار المال عند أحدكم وحرمان غيركم من التمتّع به والاستعمال فهو أصل كل وزر وأساس کل وبال.. ساووا فقيركم بغنيكم ولا تحجبوا حلائلكم عن أحبابكم إذ لا ردع الآن ولا حــــــد، ولا منع ولا تكليف ولا صد.. فخذوا حظكم من هذه الحياة فلا شيء بعد الممات».
هذه هي البهائية وهي شيوعية في الأموال والنساء وهي عود إلى المجوسية الأولى وجزى الله علماء إیران کل خیر إذ وقفوا لها بالمرصاد وأصدروا الفتاوى بكفر أتباعها وحاربوها حتى لم يبقَ منها إلا بعض الأتباع التافهين، وقد أصدرت الحكومة العراقية مؤخرًا قرارًا بتحريم النشاط البهائي، وهذه خطوة تُشكر عليها ولنا عود إلى هذه الطائفة في حديث قادم بإذن الله لنكشف المزيد من عوارها ونبين صلتها بالماسونية والصهيونية العالمية والله الموفق إلى ما يريد.
أحكام الصيام
فرضيته:
أوجبه الله على المسلمين رجالًا ونساءً في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ﴾ (البقرة: آية ١٨٣ - ١٨٤).
وجاءت السنة بذلك وإجماع المسلمين.
حكم منکره:
بما أنه أحد أركان الإسلام التي علمت من الدين بالضرورة، فمنكره کافر مرتد عن الإسلام.
مهمل صيامه:
قال الذهبي: وعند المؤمنين مقرر: أن من ترك صوم رمضان بلا مرض، أنه شر من الزاني ومن الخمر، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والاحتلال.
ثواب من صامه:
«من صام رمضان إیمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل